بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 يناير 2025

لهيب الحرمان بقلم الراقي عادل العبيدي

 لهيب الحرمان

————————-

ما كنتُ في لظى النارِ ناسكًا اتَّرَبَا

ولا على دكةِ الخمّارِ

 أَسقي الندما

ولا كنتُ سيّافًا على جيد الثرى مُتقنًا

ولا بدرعِ الوغى

 أسلبُ عرينَ الشهدَا

نارٌ بوهجِ سقرٍ 

تُذيبُ اللّبَابَ سعيرُها

والجوى زلازل على الأكباد تُحرِقَا

كأنّي من الفِطامِ

 أرنو بصيصَ محبةٍ

تملأ الشّغافَ وجْدًا وتغتالُ الشّظَفَا

يا لوعةً في الهوى ما كنتُ قاصدَها

لولا بهاءُ الرُّوحِ ودعابةُ النسما

ما كنتُ في عالمٍ يوماً أُنزِّهُهُ

إلّا وجدتُ الجراحَ

 تسطو على المَدَى

منذ الصِّبا وأنا أدنو من أملٍ

لكنه في المدى أضحى سرابًا

إن بدَا

نارُ الحياةِ على الأحلامِ تُطبقُها

والرّوحُ تشقى

 وعهدُ الطّهرِ قد خَمَدَا

يا فتنةً في دمي تنسابُ فاتنةً

تُغوي الجراحَ

وتروي اليأسَ مُرتَعِدَا

قد كنتُ أبحثُ عن معنى يضمُّ يدي

لكنَّ ليلي يُمدُّ السُّهدَ مُؤبَّدَا

كأنني في دروبِ الشوقِ أُسألُها:

هل من رجاءٍ يُداوي الجرحَ إنْ آلما؟

فما أزالُ أُناجي الصّمتَ منتظرًا

لعلَّ نار الحُبِّ

تذيب ما بَرَدَا

—————————————-

ب ✍🏻 عادل العبيدي

جراح القلب بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** جراح القلب***


حان الرحيل و جئت كي أودعك

 تكاد تعجز ساقي إليك تحملني


فحملت قلبيَ والأوجاع تثقله

وكاد دمعي من الأعيان يغرقني


تبكي جميلا لنا في العمر فارقنا

وأَبْقَى في مهجتي الآلام تخنقني


هل كنت في خانةِ أرقامك هملا

وهناك كَمٌ من الأرقام تسبقني


كيف الشفاء ودائي أنت والألم

أدمنت قربك و الإدمان يهلكني


فهل ترى من ولوعي فيك معصية 

كيف النجاة إذاً والحب يطويني


كم رمتُ فك قيوداً أنت واضعها

فيأبى قيدُكَ ياسجاني يتركني


ولو تَعَمَدتُ خوضَ البحرِ يقهرني

وكأنني غصت في نار لتحرقنِي


أسْكَنتُكَ وسط قلبي وأنت تتلفه

بالهجر تهوى نزيف الجرح يضنيني


أشكوك قاضي الهوى عساه ينصفني

من جور ظلم وصد منك يشقيني


بقلمي: زينة الهمامي تونس

يا هداهد كنعان بقلم الراقي الطيب عامر

 يا هداهد كنعان ...

هل من خبر عن مدينة تحرسها 

آيتان ... ؟!...

هل خرج رعاة الجليل إلى تلال 

التاريخ هذا الصباح ... ؟!...

هل مازل ميلاد المسيح بجارتها

الناصرة مبللا بالندى ... ؟!...

إسألي عنها باعة الخليل ...

و أفران التنور ...

تقصي فيها خطا زكريا ...

و تفقدي ممشى العذراء على درب 

الصوم و السرور ...

و أتني منها بنبأ تشرئب له أعناق 

المحابر ...

و كمشة من تراب ساحتها ...

لأصلح به عطب الإلهام في مدائن الخريطة ...

و أغرس في لبه نخلة عمري متبركا بنخيل 

بيسان ...

اشربي شربة مجد من بحيرة طبرية ....

و عودي إلي بأجنحة مقدسية ....


يا هداهد كنعان....

نادي لي قدسا قبل أن يذوب القلب كمدا ...

ثم قولي لها.... عمت عزا و مجدا ...


الطيب عامر/ الجزائر....

الصدقات بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 ( الصّدَقات) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي


وقرأتُ في آي الكتابِ تصدّقوا

فلبستُ ثوبَ الطُّهرِ من صَدقاتي


وَسَفَحتُ ذُلَّ البُخْلِ تحتَ إرادتي

أرجو النّجاةَ بها مِنَ الكَبَواتِ


أَخْفَتْ يَميني فَضْلَها بِتَمامِهِ   

علّي أفوزُ بِهِنَّ بعدَ مَماتي


وجهرتُ يوماً شَحَّ فيه أحبتي

عَلّي أُشَجِعُهم بِيُمْنِ هِباتي


لَمْ أُتْبِعِ الصَّدَقَاتِ مَنّا أو أذىً

رَجاءَ فضلٍ في الزَّمانِ الآتي


إِنْ يَصمِتِ المُعطي سَيُعْطى فضلَها

يوماً يَئِنُّ النَّاسُ للرّحَماتِ


لمّا رَأَوا رِبْحَ العَطايا جَنَّةً

لَجَّتْ قُلوبُ القومِ بالصَّدَقاتِ


قُمْ لاتَمَنَّى بل تَصَدَّقْ مُخْلِصاً

واسحقْ دَواعي البُخلَ بالرَّحَماتِ


فَلْتُعْطِ للضُّعَفاءِ يَعلو شأنُهُمْ

وَسَتُعْطَ عَلْياءً مِنَ الحَسَناتِ


في أصغرِ الصَّدَقاتِ فضلٌ دائمٌ

ينمو ثَواباً ماحياً زَلّاتي


والفضلُ في الصَّدقاتِ ليسَ لواجدٍ

بل فاقدٍ يُعطي من الصّدَقاتِ


ضُعَفاؤُنا بيتيمِهِم وفقيرِهِمْ

سأقيلُ عَثْرَتَهُمْ على النَّكَباتِ


مِنْ أطيبِ الأموالِ فضلاً نَنْتَقي

نُورَ الصّراطِ غَدَاً إلى الجَنّاتِ


تَتَزَيَّنُ الفردوسُ والغُرَفُ العُلا

بفضلِ مَنْ قد أحسنوا الصَّدَقاتِ

ما بين الأبيض والأسود بقلم الراقي وفاء فواز

 مابين الأبيض والأسود ..

عيون منكسرة تتكحّل بالبنفسج

مابين أشواقي وأشواقك مسيرة لهفة

ومسافات تمتدّ من الحنين إلى الحنين

ومابين الضمير واللاضمير .. 

 تنزف الروح أنين .. تروي ورود

الأيام العجاف

موجع بياضك وموجع سوادك

فبأيّ الوجعين تلوذ الروح ؟!

هزمتنا العزلة وأنهكنا الغياب 

حتى صار يعبث بأوراق ولحن 

الوداع !

تعلمتُ من قسوتك أن أقود عربة 

المنفى وحدي وأكسر حاجز الصمت

وأزاول تقصّي الجراح وحدي .. 

حتى بُترت أصابعي !

لن أبتئس .. ستبقى يدي تمسح 

 الضباب عن زجاج الدنيا كي

نكمل الطريق !

هل يُعقل أن الوعود تندثر ؟!

وفروع الأشجار الباسقة تنكسر ؟!

هل يُعقل أن تترمم أرواحنا ؟!

دلّني كيف أنسى .. كيف أُسامح ؟!

ربما في يوم ما .. وفي حياة أخرى

أستطيع أن أغفر لك .. !

لاأعلم بأيّ عين كنتُ أراك

ولا كيف أستعدتُ بصري 

كان ينقصني الكثير كي أعرف

كيف تُعزف مزامير الأحلام

وكيف عند الوصل تُغتفر خطايا 

الغياب !

يوما ما ستدرك .. أنكَ وأَدْتَ الزهرة

التي غرستها يوما بيدك على .. 

باب جنّتك ..................!!


وفاء فواز \\ دمشق

ويا قلب حتام بقلم الراقية توكل محمد

 وبا قلبُ حتّام تخفي الهوى 

     وتخفي الغرام وتنوي الهرب

ويا لهف قلبي من الشّوق رق

       وطال التّنائي وزاد العتب

يقول العذول بلى قد سلا 

    فتُكوَى ضلوعي بصهد اللّهب 

ولكن قلبي لديّ الدّليل

     وقد قال قلبي العذول كذب

يلومون عشقي ونار الجوى

     يجيب فؤادي وفيم العجب 

خليلين كنا بعهد الهوى 

     تضيئ النجوم لنا والشّهب

هوانا حكَتْه ليالي وقد

     رواه الرّواة بطيّ الكتب 

 حديث النّدامى وسحر الورى 

     نقيّ يحاكي بياض السّحب

وصبّ بنبض الوتين دما 

     تسامى فطال أعالي الرّتب

وصار وسام وفاء سَرَى 

     حكاية عشق بصرح الأدب

وتاب عن الحب أهل الهوى

    وعن ذنب حبّك لا لم أتب


توكل

غصة بالشجون بقلم الراقي خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،،،،، غصَّــةٌ بالشُّجـــونِ ،،،،،،،،،، 


طلسـمٌ أنتِ غــابَ فيـهِ ســؤالي

ومتــــاهٌ أقصى المجـــالُ مـــآلي


غصَّــــةٌ أنـتِ بالشُّــجونِ صداها

واعتـــــلالٌ مطـــــرَّزٌ بظـــــــلالِ 


أنتِ من أنتِ ؟ هـلْ تراكِ حنيني

أمْ بقــايا مـــنْ لهفتــي وخيــالي


أمْ سـرابٍ لظــامئٍ ضاقَ شكـوى

شَـــرِبَ الخافيـــاتِ كأسَ الوبالِ


أَمــنَ الـــودَّ في رحيـقِ الأمـاني

واستطابَ الهوى بعطــرِ الوصالِ


فالتقتـــهُ الهمـــومُ حيـــنَ تدارى    

بيــنَ أنيــــابِ مُوْهــــــمٍ ومغـالِ


ســـرقَ الحســنُ لبَّهُ وهْــوَ خــالٍ   

وبـــدا الوصــلُ بالبعيــدِ المـحالِ


أنـتِ مـا أنـتِ ؟جَفْـــــلُ وردٍ أراهُ

قدْ سقى القلـبُ كلَّ ســرِّ الجمالِ   


كنتِ غصنَ الهوى تسامى بعطــرٍ

وبخفــــــــقٍ مســــــتأنسٍ ودلالِ


جاءتِ الــــرِّيحُ والطَّــــريقُ بكاها

تتلـــــــوَّى بنكهـــــــةِ المتعـــــالي 


مـــزَّقـــتْ بالشَّغافِ ما كانَ يبقي

بعضَ عشــــقٍ مخضَّبٍ بجــــلالِ


خيرات حمزة إبراهيم

ســوريـــــــــــــــــــــــة

( البحــــر الخفيـــــف )

ورغم ذلك فعلوا بقلم الراقي كريم خيري العجيمي

 ورغم ذلك فعلوا..!! ــــــــــــــــــــــــ -ثم.. والذين بادروك بالفراق.. عَلِموا جيدا.. أن لك قلبا سيتألم.. وأنه سيتمزق حتما.. أنك ستبكي.....