& أنعاك يا زمني &
أنْعاك يا زمني والحال يؤْسفني
والعين تبكي وما جفّتْ مآقيها
ضاقت علينا رحاب الأرض قاطبة
وبدّد الجور أحلى نسمةٍ فيها
وا حسْرتاه على الدّنيا و ساكنها
أيْن الفطاحل فينا أيْن حاميها
يا معشر النّاس هلْ ماتتْ ضمائركمْ
أمْ مسّكمْ خللٌ قدْ زادكمْ تيها
عودوا إلى همّة الأبطال منْ زمنٍ
رجاله أنْجمٌ والبدْر هاديها
رجال عزٍّ بنور الذّكْر قد فتنوا
أدًوا الرّسالة في أقسى لياليها
كالطّوْد في ألقٍ لا شيء يرهبهمْ
صانوا الأمانة رغمًا عنْ أعاديها
ماتوا كرامًا لأجْل الحقّ في شَرَفٍ
واسْتَصْغروا مُتَعَ الدّنْيا وما فيها
تبقى الأسود أسودا في مرَاقِدِهَا
والغاصبون خرافا في مراعيها
تخبّط النّاسِ في حبّ النّفوس إلى
أنْ أوْرث الحبّ جورا في خوافيها
جلّ القلوب تلاشى طهرها وعفتْ
خلائقٌ لمْ تعدْ تزكو معانيها
وكيف لا تنخر الأحداث هيبتنا
وأمّتي قدْ تخلّتْ عنْ مباديها
كمْ حقْل مكرمة أغصانه يبستْ
ماتتْ مزارعنا مذْ مات ساقيها
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر