أما قبلك فكنت أحب الحياة ما استطعت إليها
سبيلا ،
و أما بعدك فصرت أعشقها ما استطعت إليها
تقبيلا ،
شقية أنت بمذاق الطفولة ،
تعلمين أني أحب العمق لذلك تتجملين دائما
بخباياك ،
تعكسين منطق المرايا ،
و تتمردين دائما عبيرا عبيرا على شرعة الورد ،
حتى صار فضول العطور يطارد في كل زاوية
من القصيدة ،
ليسألك عن هوية تلك الرائحة الزكية في بسمتك ،
كلما صادفك في شارع ما من شوارع الانشراح ،
أو جلس إليك في ناد من نوادي السرور ،
بيني و بينك ،
مسيرة رواية ،
و تاريخ ولع دافق من أعالي
حكاية ،
و مجاز أصيل تهابه الحقيقة ،
و حقيقة ماثلة للعيان ،
رقيقة كملمس الأمان ،
بيني و بينك ،
اتجاهات وسيمة ،
كلها تيمم وجهي شطر قبلة
الفرح ،
و مرح الأطفال في وجه قوس
قزح ،
و اغان فيروزية خجلى تتوارى
خلف ستار الوصال ،
و ألف أمنية تحرسها صلاة
و كتيبة ابتهال ،
يقول الوتين ،
قد طويتك في سري و غطيتك
بأصدق نوباتي و حرص السنين ،
فأتممت بك قراءة الاكتفاء كله
و بافصح لغات الياسمين ...
الطيب عامر / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .