*** و تكتبني القصيدة ***
الشعر هو اسمي
حين أنسى اسمي
هو وجهي
حين يضيع وجهي في الزحام
هو صوتي
حين يخذلني الصمت
هو ملاذي حين تضيق الأرض
وتشتد الأزمنة
وتتعثر الأيام
هو النافذة التي أطل منها
على داخلي و على العالم
حين يغلق كل شيء بابه في وجهي
لا أختار الشعر
هو الذي يختارني
لا أطرق بابه هو الذي يقتحمني
في لحظة صدق أو وجع
أو نشوة أو حتى فراغ
هو الذي يكتبني حين أظن أني أكتبه
يسبقني إلى الورقة
إلى الدفتر إلى الظل إلى الضوء
أكتبه كما أشهق كما أبكي كما أضحك
أكتبه حين أكون وحين لا أكون
حين أحب حين أكره
حين أتصالح مع نفسي
وحين أتنافر معها
لا أزيف اللحظة ولا أزخرفها
لا ألبس القصيدة ثوبًا ليس لها
الشعر عندي عفوي نقي
شرس أحيانًا
وحنون أحيانًا أخرى
لا أكتب للناس أكتب لي
ثم أترك النص يسير وحده
نحو من يحتاجه
نحو من يلتقطه كأنفاس نجاة
الشعر ليس هواية
إنه جزء من تكويني
إنه رد فعلي على العالم
على الحب
على الحرب
على الأشياء الصغيرة
التي تعبر ولا تنتبه
أنا لا أقول إنني أكتب الشعر
أنا أقول إنني أتنفسه
إنني أحيا به
إنني أنقذ به قلبي
من السقوط في العدم
بقلمي: زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .