وجه أكبر من النسيان..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ثم..
قُد من حجر..
قلبي الذي رجمه التجاهل..
أيا ذلك الذي تتوكأ عليه الجروح لتنام..
قل لي.. كيف تتأذى حجارة قلبي..
من لين قلبك؟!..
كيف أقنع المسافة الطويلة بين صمتي القاتل، وسراب عينيك..
أن بعض المشانق.. تضحك مثلنا؟!..
كيف أقنع الخراب الذي تنفقه عبثا..
أني مهمة (خارج نطاق الخدمة)؟!..
-يليه..
ثم أفرغ غيثي المسافر..
صبرا يبرئ علل الأيام فيك..
فلماذا كافأتني بكل هذه الحرائق..
أنا يا رفيق.. بقايا ورق..
تشعله الذكريات..
ويقتله بعض قلق..
فلم جمعت لي كل هذا الشتات؟!..
كان يكفيني أن تكتفي لأموت..
فلماذا تركت لي خلفك.. كل ذلك المنفى؟!..
-يليه..
كشوكة في الحلق..
مهما زعموا لك أن الزمان يبلسم الجُرح..
ويطفئ الوجع..
مهما كانت بشارة الضماد..
ستترك جُرحا جديدا..
بذات المكان الذي سقاها ماء الحياة..
هكذا يفعل البعض..
حينما يرحلون دون أن يخبرونا..
أين دسوا تمائم النسيان..
-ثم..
تتقاسمك الجنائز طويلا..
وتتفاوض عليك الليالي الباردة..
ترى..
أيها يفوز بك سريعا..
لا عليك.. أغمض عينيك وتقدم..
خطوة واحدة للأمام..
تسكب خمرك المسموم..
في كؤوس نبوتهم..
بأي موت أغريت التوابيت..
ليتجلى لك خبث الوردة..
وطبطبة المسمار..
كم شيطانا تجول في بكائك المحموم..
ليسقط السهر في جفونك عامدا..
-ثم..
حقائب الفراق الضيقة..
تضم حججا أطول من العمر..
وأعذارا أسود من دهمة الليل..
على ملة (الأسود يليق بقلوبنا)..
أظنهم قرأوا جيدا، خطط الألوان..
ولكنهم،،،
في فراغ ما.. أسقطوا الرؤى على غير ما تحمل..
نعم.. يملكون جسارة الفراق..
وحماقة غارق يحرق السفينة.. ليكيد للموج..
وغباء ذلك الذي يسير على خطى(بيدي..لا بيد عمرو)..
فيفقأ عينيه.. وهو يزعم أنه ينحي الضباب جانبا؛ ليرى..
مساكين هم.. الهاربون إلى اللا نسيان..
للفرار من لعنة وجه أسقطوه من حقائبهم..
لكنه-عن غير قصد-لا يقبل المحو..
لا يقبل المساومة..
ولا يؤمن بالغياب..
كذنب.. معلق في الصدر..
ينتظر عصا المعجزات..
لينجب بعض مغفرة..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .