سمُّ الظـلام في جـذوةِ الأحـلام
خيالٌ أَتاني في الّدجى فأراعَنِي
وصورةُ شيطانٍ بها قد بَــــــلاني
رأيتُ لـــهُ عينينِ تشتعلانِ جمـرًا
ووجهًا كليــلٍ مُظلمٍ قد غشانـــي
وأنيابُـــهُ كالصّخرِ قسْوًا وصلابـةً
يرِيـدُ بهــا فتكــي ويبغي هَـواني
يـدٌ كالحديدِ البـاردِ امتدّتْ إلــــيَّ
ترِيدُ بـها قبضي وَتسبــي جنانــي
فضاقَتِ الأرضُ بروحي بوســِعها
وخِلْتُ بأَنّي في الهوىٰ ميتٌ فاني
فأطلقْتُ صرخَـــةً تكــادُ تُمــــــزِّقُ
سُكونَ ليلٍ توقِـظُ مَن في مكاني
فزِعْتُ وَعيني لم تذقْ طعمَ نوْمةٍ
وقلبي بِخوْفٍ مُرْعبٍ قد كوانــــي
فقمــتُ إلىٰ ربّــي ألــــوذُ بعــــــزِّهِ
وأستعيذُ به مِــن شرِّ ما قَدْ أَتـاني
أعوذُ بربِّ النَّــاسِ مِن كــــلِّ شِرَّةٍ
ومِـن همزَاتِ شيطانِ عَاصٍ جَاني
فَـلا قَرُبَ الشّيطانُ مِنّي ولا دنــــا
ولا زارني فــي نـــــــومٍ أو أذانــي
غُــــــــ🪶ـــــلَواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .