سُكوتُ العارِ
لِماذا تَسْكُتُ الأوطان
علَى الأعداءِ؟ مَن نَسألْ؟
ومِنْها تَقرُبُ النيرانُ
بِجُرمِ الغاصبِ المُحتلِّ
وفي غ زَّةَ أبادُوا الناسَ
بِلا رحمةٍ، فهل يُعقَلْ؟
معَ الأطفالِ
والنِّسوانِ
ودارِ الأهلِ والمَكسَبْ
دَمارٌ هائلٌ مُحكَمْ
إبادةٌ ما لها سببٌ
ولا مِنْ فعلِها مَغْنَمْ
إخوانُنا وبِلادُنا
تَحتَ الحِمَمْ
والطفلُ يَصرخُ مِن ألَمْ
والأمُّ تَستنجِدْ بِكمْ
وبِمَن؟ وَمَن
يَرعى الذِّمَمْ؟
اللهُ أكبَرُ من سُكوتِ العارِ
في أرضِ الهٍمم
يا مَن بِكُمْ تَعلُو الشّيَم
وتُقامُ أركانُ القِيَمْ
أينَ المُروءةُ والكَرَمْ؟
حينَ السَّلامِ العالَميِّ
قد غابَ عنَّا وانْعَدَمْ
قَتَلوا الطفولةَ والقَلَمْ
حتَّى الحُروفَ معَ الورَقْ
والوَردُ مِنْ حُزنٍ احترَقْ
وعُقولُكمْ مَسروقةٌ
بِطلاسِمٍ
وقتَ الغَسَقْ
فَلِمَ السُّكوتُ؟ لِمَ الصَّمَمْ؟
بِسُكوتِكُم هذا الذي
جَعَلَ الأَعادي في القِمَمْ
يَسقُونَكُم عَلقَمًا ودَمْ
هَيَّا أفيقوا، إنَّكم
بِسُكوتِكمْ صِرتُمْ غَنَمْ
لِلذَّبحِ، بَسْ، بلا ثَمَن
أرواحُنا، أوطانُنا
تَصرُخْ،
تَصيحُ بكلِّ فَمْ:
هَيَّا أَنقِذُوا الأق صى، كفى
صَمتًا تُغازِلُهُ الحِمَمْ
وتَدُوسُهُ كلُّ الرِّمَمْ
إنْ كنتُم أحرارًا،
فلا
للصَّمتِ، يَكفينا ألَمْ
شاعرةُ الوطن
أ.د. آمنة ناجي المُوشكي
اليمن - ١١ / ٤ / ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .