بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 أبريل 2025

لا تغضبوا بقلم الراقي د.اسامة مصاروة

 لا تغضبوا

لا تغْضَبوا يا عَرَبٌ

إنْ ذُلَّكُمْ قلبي هَجا

فذُلُّكُمْ يا ويْلَكُمْ

قدْ صارَ فِعْلًا مَنْهَجا

كذلِكُمْ لي قدْ غَدا

أَمْرًا مُهينًا مُزْعِجا

حتى لنا بينَ الْورى

قدْ صارَ أمرًا مُحْرِجا

لا تَغْضَبوا لنْ تغْضبوا

إذْ ماتَ مَنْ تَسَحَّجا

كالْجِذْعِ مِن كرامةٍ

حتى وَمَنْ تَخلَّجا

وخِدْمَةً لِلْأجْنبي

للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا

قدْ صدَّ عنْ درْبِ الهُدى

إِذِ ابْتغاهُ أعْوَجا


أَلا افْهَموا حُرٌ أنا

لا لَسْتُ غِرًا أَهْوَجا

فالنِّسْرُ يأْبى سِجْنَهُ

لوْ بالْعقيقِ سُيِّجا

ما كنتُ يومًا آلةً

أو هيكلاً مُبرْمَجا

فقد أكونُ هادئًا

وقدْ أكونُ هائِجا

وَقَدْ أكونُ حامِضًا

وَقَدْ أكونُ عوْسَجا

فالقلبُ قد تروْنَهُ

مُسالِمًا وساذِجا

لكنّه في لحظةٍ

كالبحر يبدو مائِجا

لا تغْضَبوا لنْ تغْضَبوا

إذْ ماتَ مَنْ تَسَحَّجا

كالْجِذْعِ مِن كرامةٍ

حتى وَمَنْ تَخلَّجا

وخِدْمَةً لِلْأجْنبي

للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا

قدْ صدَّ عنْ درْبِ الهُدى

إِذِ ابْتغاهُ أعْوَجا


عِندي خيالٌ جامِحٌ

لا يرتضي أن يُسْرجا

لمْ أبنِ قصرًا فاخرًا

بل كنتُ دومًا ناسِجا

لا تغْضَبوا لَنْ تغْضَبوا

إذْ ماتَ مَنْ تَسَحَّجا

كالْجِذْعِ مِن كرامةٍ

حتى وَمَنْ تَخلَّجا

وخِدْمَةً لِلْأَجْنبي

للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا

قدْ صدَّ عنْ درْبِ الهُدى

إِذِ ابْتغاهُ أعْوَجا


بِضاعتي لا تُشترى

إذْ لمْ تَجدْ مُروّجا

بالْحُبّ قلبي مفعمٌ

والحبُّ ليسَ رائِجا

فهلْ رأيتُمْ فارسًا

في عْصرِنا مدجّجا

بالحبِّ والتسامحِ

فمثلُهُ لا يُرتجى

لا تغْضَبوا لنْ تغْضَبوا

إذْ ماتَ مَنْ تَسَحَّجا

كالْجِذْعِ مِن كرامةٍ

حتى وَمَنْ تَخلَّجا

وخِدْمَةً لِلْأجْنبي

للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا

قدْ صدَّ عنْ درْبِ الهُدى

إِذِ ابْتغاهُ أعْوَجا


في عصْرِنا أقدارُنا

بالحُبِّ لن تُعالجا

بالقتلِ والشبيحةِ

وكلِّ من تبلْطَجا

يبغي الزعيمُ اليعْرُبي

نصرًا له أو مخْرجا

لكنهُ لا يدركُ

إذْ عقلُهُ تشنّجا

أن لا نَجاةَ تُرْتَجى

لِظالمٍ وَهلْ نَجا

مِنْ قبْلِ هذا ظالِمٌ

حتى وَإنْ تحَجَّجا

بألفِ عذرٍ باطلٍ

أو أنّه قد دجًجا

للقتلِ جيشًا خائنًا

والحقدَ أيضًا أجّجا

لا تغْضَبوا لنْ تغْضَبوا 

إذْ ماتَ مَنْ تَسَحَّجا

كالْجِذْعِ مِن كرامةٍ

حتى وَمَنْ تَخلَّجا

وخِدْمَةً للْأَجْنبي

للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا

قدْ صدَّ عنْ درْبِ الهُدى

إِذِ ابْتغاهُ أعْوَجا


يا أخْوَتي هيّا اسمعوا

ما قالَهُ أهلُ الحِجى

بعْدَ الظلامِ الدامسِ

يأْتي الصباحُ أبْلجا

يأْتي مُضيئًا مُشْرِقًا

وَبَعْدَ عُسْرٍ مُبْهِجا

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

غزة على حافة الإعدام بقلم الراقية فاطمة محمد

 غزة على حافة الإعدام 🎿🎿🎿🎿🎿🎿🎿 يا رحلة صمود ونضال غزة يا أم الأبطال أحرقوا فيكِ الزرع           وقتلوا الأطفال يامدينة الجمال بتِ ب...