أنحت الصخر قلما
عندما نمضي وإنما
غربُ الحديثِ سُلَّما
رقيقُ الحسِّ لربما
تغارُ مني الكللُ
وإن تناءى المساءُ دماً
أُضيءُ دربي نجماً
وأرتقي فوق القممِ
فليس يثنيني المللُ
وإن تحدتني الظُّلَمُ
أُقيمُ للحقِّ عَلَماً
وأنثرُ العدلَ نغماً
فتزهرُ فينا الأملُ
وإن تهاوتِ الهممُ
أُشيِّدُ صرحاً أَشَمَّا
وأنحتُ الصخرَ قلماً
فيكتبُ التاريخُ جَلَلُ
وإن جفاني النَّدى سَما
أروي أرضي حُلُماً
وأسقي زرعي عِلْماً
فينبتُ فينا العملُ
وإن تلاشتِ الرُّؤى دَماً
أصنعُ فجري سُلَّما
وأزرعُ النورَ وَسَماً
فيعودُ فينا الأملُ
وإن تلونتِ النِّعَمُ
أصبرُ وأدعو السَّلَما
وأُقيمُ للحقِّ سُلَّما
فيعودُ لنا الأملُ
بقلم الشاعر رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .