خاطرة من وحي التراب والفضاء
حوار صامت مع نواة
=====================
دفنت تحت غطاء مرهف من تراب الأرض..ومنطق الحياة مع الدفن الموت..ولكنها خالفت هذا المنطق..لأن روح الحياة مازالت قابعة داخلها..تتمدد فيولد هذا الجنين في صورة نبت غض جميل..ليكون له شأن وأي شأن...
نظرت إلى هذا النبت الذي أخذت بيده التربة ليشق الطريق واثق الحركة آملا في الوصول..علي الرغم بينه وبين
الوصول مسافات ومسافات..تأملته لأسمع همسا كمناغاة طفل
همسا حلوا حلاوةثمره المرجو...اقترب من مسمعي ليخبرني
بأنه قادم..ولكن هناك رحلة طويلة..وكانه يقول لي : لا تتعجل
سأمنحك وأمنح غيرك الكثير..سأمنحكم الظل الظليل.. كلما
طالت رحلتي طال ظلي...وكلما امتددت امتد
سأمنحكم ثمرا تمرا وبلحا ورطبا.. والذي مدحه أمير
شعركم شوقي
طعام الفقير وحلوي الغني
وزاد المسافر والمغترب
سأمنحكم خضرة تكون منتدى لأطياركم لتصدح وتشدو
وتترنم..لتسترخوا تحت ظلي منتشين بهذه اللوحات الحالمة
مع أن أصلي متواضع..فأنا نواة البلح فهل عرفتم قيمتي
وإذا لم تتأكدوا فاصبروا لتتأكدوا يا محبي النخيل...
بقلمي
عصمت أبو محمود
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .