نقش على صفحات العمر
إنْ كانتِ الأيَّامُ صَفْحَاتٍ تُرَى
فَانقُشْ بِها مِنْ خَيْرِ ما يَتَذَكَّرُ
واهجُرْ دُروبَ الشرِّ لا تَتَّبِعْهُا
وامحُ الخطى إنْ خُطَّ فيها المُنكَرُ
وازرَعْ بِرُوحِكَ مِثلَ زهرٍ ناضرٍ
يُعطي العَبير لِكُلِّ مَن يَتَعَبَّرُ
كُنْ لِلمَكارِمِ رَائِدًا في دَربِها
وَاجعَلْ لِحُبِّ النَّاسِ قَلبَكَ مِحْوَرُ
إذا دهتكَ الريحُ فاصبِرْ واثقًا
فالصَّخرُ يَثبُتُ والضَّعيفُ يُكسَرُ
لا تَخشَ درب المجدِ إن طالَ المدى
فالشَّمسُ تَسطَعُ بَعدَ ليلٍ مُعْتَمِرُ.
كُنْ كالغَمَامِ يَظَلُّ كُلَّ مُحَبَّةٍ
وَإِذَا دُعِيتَ لِنَائِبٍ، فَتَأَثَّرُ
فَالعُمرُ مَرحَلَةٌ نَسِيرُ بِنُورِهَا
مَنْ زَادَهُ التَّقْوَى سَيَرقَى وَيُزهِرُ
لا تحسِبِ الدُّنيا تُدَاوِي جَرحَها
فالقَلبُ يَشفَى حينَ يَسمُو وَيَصبِرُ
واخلُفْ خُطى الأخيارِ صَوبَ مَعَالِمٍ
فيها الخُلودُ لِمَنْ سَعَى وَتَبَصَّرُ
وازرَعْ بأعمالِ الخُلودِ بصِمَةً
فالذِّكرُ يَحيا، والدُّنا تَتَغيَّرُ
بقلم الشاعر رضا بوقفة البحر الوافر
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .