بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 أبريل 2025

ثوم بقلم الراقية مها حيدر

 ثوم 


ذات صباح، أستيقظ ثوم متعبًا بسبب سهره المفرط، لبس ملابسه التي لم يغسلها طيلة أشهر عديدة، ولم يلاحظ ماذا حدث بها!!

خرج من المنزل مسرعًا إلى المدرسة، حينما وصل لم يحظ بالقبول.. أراد أن يفهم ما الغريب فيه؟!

حاول الاستفسار عن سبب تحاشيهم له، وتغيير مجرى الحديث كلما اقترب منهم، رفع يده فسمحت له المعلمة بالكلام

 -لماذا تنفرون مني، وتتهامسون عند رؤيتي، هل هناك شيئ لا أعرفه؟!

صمت الجميع، وعيونهم تشير إليه، رأى ملابسه مليئة بالحشرات المقززة، أصبح ثوم يقفز نافخًا الهواء، محاولًا إبعادها عنه، قام جميع الجالسين بغلق أنوفهم بسبب الرائحة التي يصدرها، خرجوا مهرولين وهم مختنقون منها، وهو لايكترث!!

فقد ثوم الوعي بسبب قفزه المتعب وكان الجو حارًا، فتح عينيه وجد نفسه مستلقيا على السرير في المستشفى، تفاجأ وقال بصوت خافت: أنا بخير… أنا بخير؟!

لقد أختفى منه سر كان يخفيه، وفعلًا تغيرت رائحته واصبحت غريبة.

تبسم قائلًا:

-أين ضرسي المكسورين؟!

آه .. آه سأشتاق لكما!!


مها حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مسافر أنت بقلم الراقي هائل الصرمي

 مُسَافِرٌ أَنْتَ، وَالْآثَارُ بَاقِيَةٌ فَاتْرُكْ وَرَاءَكَ مَا يَحْيَا بِهِ الأَثَرُ يَا مَنْ يَرُومُ عُلُوًّا دُونَ رَافِعَةٍ كَرَاكِبِ ا...