السمراء بقلم الشاعر _زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني

 __ السمراء 
لا أخاف من نائبات الدهر
وساحات الوغى 
كما
أخاف من سهام السمراء 
مهندة الرماح عينيها 
مسلحة  بالكبرياء

سحر جمالها الطاغي 
تكحلت له نساء

ظبية حسناء زادها 
الله حسناً وحلاوة
أربك جيوش الصحراء 
وتداعت لها طاعةً ووفاء

خيالها ممشوق القدّ
يختال ويتمنع في حياء

أنفاسها نظراتها ضحكتها 
تزرع في روح 
بهجة والموت في 
وصالها حياة وهناء
 
قربها 
كرامة وفي بعدها
ألمّ و شقاء....!
_زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني

رمال من شوق الشاعرة هيام عبدو

 رمال من شوق

دثرني أيها الزاخر 
بجلباب موج 
ألقي به على رمال من شوق 
تتسكع عطشى في بيداء الروح 
فأنا.... والصمت على عهد 
والحب هناك 
يناظر صرخاتي الخرساء 
حيث أدرجته الريح 
في قائمة الوفيات 
ليوارى الثرى أعلى قباب الروح 
وكفنه... دماء حنين 
تلك الحروف 
آه منها 
نحروها على مذبح ابراهيم 
دون افتداء 
أيها الفراق 
يا ميعاد الموت 
قبل ألف ألف لقاء 
دعني أضفر قلبي 
جدائل من ألم 
أكتب تاريخ وفاتي قبل الولادة 
وحيدة أجالس غبار البيد 
تتأمل عيسى الصحراء 
قرابي المثقوبة
مثلك أنا 
يا راحلة فوق غيوم رمال 
عطشى لحفنة شوق 
نقطة ماء 
أتكئ على عصىً من صبر 
نفذ منه وقود 
أبحث عن روح تاهت
نسيت مهداً بين ضلوعي 
كان لعبراتها دفء مقام 
شحّ بصرها
باتت أشلاء 
داخل بئر ندم 
وحبائل خلاص شيطانية
ترسم لوداد كاذب 
بسمات على صدور العابرين 
وألف حكاية وحكاية لغرام موشوم 
على صدر حجارة صمّاء 
صارت مدفن لحروف شاخت 
غزا الشيب فواصلها
حصدت من حقل الصبار 
زروعاً عاقر 
صارت ذكرى ليوم 
عرّج فيه البحر 
ترك على شفاه صخور صماء 
عطراً من حنين 
كنت أهشّ به على خراف عتاب 
ترعى كلأ الشوق
بقلمي
هيام عبدو-سورية

ماذا لو تكلمنا بالأمس.... بقلم الشاعرة نور علي

 ماذا لو تكلمنا بالأمس
حتما الحديث يختلف 
إن كان نطقاً 
أو إشارةً من عين لعين
نتحاور ..
نتبادل ..
نشتكي ..
نطرح آلامنا 
ننمي آمالنا 
تحدثني عن ذاتكََ
وتدعني أنشدُ بوصفكَ الأغاني 
أكتبكَ بين خلجاتِ الروح
وارسمكَ ك عصفور 
يتنقل بين أسوار لهفتي
عاشق لي ..
غارق فيّ ..
باحث بين همساتي عن ومضات التمني 
فماذا لو كنا في زمان 
نقرع الحبَ ك قرع الاجراس
في أديرة رهبانها نظرات أقتباس
ولهفات تنبعث من أسفار الانفاس
ف دعني ودعني ..
أشارككَ اللهفة بلا توجس
وأستشير القلب فتاوي من دين الاحساس 
راهب ملكتَ القلبَ 
وشاعر نظمت الكلمات أشعار 
ف أوصفني في أبيات غزلٍ
صدورها منبع احساس 
وأعجازها جنون أغلب الناس
يا سيدي ..
لا تلغي الافكار 
ف كن لي عشقا
وكن لي عاشقا 
يخطف النوم من عينيّ 
لأسهرَ في ذكراكَ فجرا 
وأتذكركَ في بالي همساً 
فإني في حبكَ صريعة 
تكفنت في عشقكَ 
وذراعيكَ رمساً لي للأبد 
أحبك .. 

بقلمي

صرخة شرقية بقلم أحمد جيجان دمشق

 صرخة شرقية

لا تخجلي إنْ قُلْتِ أَهواهُ 
لولا الهوى لمْ يُعْبَدِ اللهُ

لا تَجزَعي من خافِقٍ ثَمِلٍ  
يَبْغي  انعتاقاً من حناياهُ

إنْ تسجنيهِ فالسّماءُ  لهُ 
بيتٌ ، وكلُّ الحُسْنِ مأواهُ

أو تُبعِدِيهِ  ، فالنّوى  نارٌ  
يُفَتِّتُ  الأكبادَ ،  منآهُ 

قولي لهم : وَلْهى أنا ، أَ 
أَظلُّ أَعبدُ الذكرى لذكراهُ 

ماذا إذا أَعْلَمْتُهُ يوماً 
بأَنَّني عَطشى لمرآهُ

و أيُّ جُرْمٍ في تَعَشّقِهِ 
أَجريمةٌ إنْ قلتُ :قيساهُ

غَداً يمُرُّ العمرُ  مرتَحِلاً 
و يَفقدُ الشباب معناهُ 

غداً يصيحُ القلبُ مرتَعِشاً :
و أجمَلَ حبٍّ قد فقدناهُ

عِشنا الصِّبا نطويهِ في صَمتٍ
والصَّمتُ جُرمٌ   نحن قتلاهُ 

ذابَ الفؤادُ في غلائلِهِ 
و جُنَّ فِكرٌ من شكاواهُ 

إلى متى يهوي الخِداع بِنا 
و نقطعُ  الأيامَ  نرعاهُ 

إلى متى يبقى الهوى وَثَناً  
مُسَوَّراً  بالخوفِ  نخشاهُ

عَجبتُ من كَونٍ بِغيرِ هدىً 
تَسيرُ  كالعشوا  براياهُ

أَعرافُهُ  ظُلمٌ  و إرهابٌ 
تَموتُ في الأصفادِ أُنثاهُ 

أَقولُها جَهراً بلا وَجَلٍ  
أهواهُ ثُمّ أَلفُ أَهواهُ 

أحمد جيجان  
دمشق

لذّةُ العشق بقلم الأديب الشاعر صبري مسعود

 --  لذّةُ  العشق  --

ماذا دهاكِ !؟ ، حسمتِ الأمرَ في غضبِ
وَقد    مَنعتِ    وِصالاً    دونما    سببِ

والصدُّ  سهمٌ   أصابَ  القلب   في  ألمٍ
والهجرُ  داءٌ  ،  فَكُفّي  الهجرَ  واقتربي .

عودي   إليَّ  أيا   روحي   ويا   نظري
إنّي    غريقٌ    ببحرِ    الهمِّ    وَالكربِ

عودي   إليَّ     فإنّي     عاشقٌ     وَلِهٌ
أهوى   ملاكاً  كريمَ  النفسِ   والنسبِ

فلا   فراقٌ     ولا    نأيٌ    ولا    وَجَعٌ 
نحيا    هناءً    معَ   الألحانِ   وَالطربِ

ألقى  فتاتيْ    على   الأنغامِ   مِشيَتُها
لحنٌ   بديعٌ   على  المزمارِ   والقصبِ

شالٌ   جميلٌ   وقد   غطّى    مناكبها 
ما أجملَ الثوبَ  منساباً   على الرُكَبِ

والقدُّ  !  والخدُّ  !  والأخلاقُ   زِينتها
بدرٌ  إذا ظهرتْ ، تطغى على السحبِ

ما أروعَ  الحبَّ  !  بالأشواقِ  مُمتلئٌ
وَلذَّةُ   العشقِ  لو  يخلو  منَ  العَتَبِ

آنَ    الأوانُ     لِنسيانٍ      وَتضحيةٍ
هيّا  تعالي  لِكيْ  أُخفيكِ  في هُدُبي.

شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على البحر البسيط.

بشر هذا الزمانعبدالرحمن القاسم الصطوف

 (بشر هذا الزمان )

ولقد مدحتك والكلام بديع
ولعل يلقى القول مني سميع
طوعت حرفا ثائرا لارادتي
حتى استقام وللمعاني مطيع
***         ***           ***
وأخترت من بين الكلام جميله
شعر  يصاغ منمق  و ر فيع
حاولت طمس عيوبكم لكنني
أعييت حقا مالهن  شفيع
$$$       &&&        $$$
قد خانني أني ظننت أصولكم
سد لما يردي النفوس  منيع
لكن من حكم الزمان عجائب
برزالسخيف لسطحه ووضيع
¥¥¥      %%%     ¥¥¥
غربلت بالأخلاق كل نفوسكم
لم يبق منكم  للطيور  نقيع
ولقد سمعت بذلكم قد راعني
وخجلت ماأن قد علمت أذيع
يكفيني قولا ثم شعرا هادفا
ضعتم وشعري لأجلكم سيضيع
----------^^----------^^------------
عبدالرحمن القاسم الصطوف

إعتنقْ الإنسانية أولاً ..!!.؟ شعر / وديع القس

 إعتنقْ الإنسانية أولاً  ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
لستُ أنتَ .. في الولادةْ والطّهور ِ
لستُ أنتَ .. في المآسيْ والسّرور ِ
/
كلّنا في الأرض ِ أبناءٌ لآدمْ
كلّنا منْ بطن ِ أمٍّ بالظّهور ِ
/
وتربّينا على بعدِ الأماني
واختلفنا في العقول ِ والشّعور ِ
/
وتناقضنا كثيراً في المبادئْ
والتقينا في كثير ٍ من أمور ِ
/
أنتَ مسلمْ أو مسيحيْ أو بدونٍ
كيفما أنتَ بأشكال ِ النّذور ِ
/
إنّما يجمعنيْ فيكَ احترامٌ
فوقَ أسرار ِ القلوب ِ ، والصّدور ِ
/
كلّنا فخرُ انتماءات ِ الوراثةْ
يتجلّى في كرامات ِ الطّهور ِ
/
أنتَ مصريْ ، أو عراقيْ ، أنتَ فخرٌ
وأنا إرثيْ ودمّيْ فخرُ سوري
/
كلُّ شيءٍ في رحيل ٍ وزوالٍ
إنّما عمرُ المحبّةْ .. بالدهور ِ
/
أيُّ نفع ٍ أنْ يموتَ الرّوحُ رخصا ً
كذليل ٍ تابع ٍ فكرِ الشرور ِ.؟
/
وجمالُ الأنس ِ في روح ِ التسامحْ
حينَ يغدو رابطَ الجّأش ِ حُبُور ِ
/
وكريمُ الرّوح ِ يسمو للعلالي
حينَ يعلو فوقَ أصغار ٍ الأمور ِ
/
وسلامٌ في التواضعْ و الأخوّةْ
يرفعُ الإنسانَ شأنا ً كالقمور ِ ..!!.؟
/
إنَّ في حبِّ الأنا قصرٌ وعقمٌ
لا يلائمْ نَسَبَ الخلق ِ الوقُور ِ*
/
فتعالوا نبنيَ الإنسانَ حبّا ً
نرتقيْ فوقَ الخلاف ِ ، والغرور ِ
/
نتركُ الباريْ عليما ً بالنوايا
ثمَّ نمضيْ في سلامات ِ العبور ِ
/
نتحدّى كلّ إغراء المزايا
نرسمُ الدربَ على عهدٍ ونور ِ
/
نحملُ الحقَّ كنور ٍ في الضّمائرْ
نُسعِدُ اللهَ كأبناء ٍ خُيور ِ
/
نرفعُ الإنسانَ في حبٍّ وعدل ٍ
نسحقُ الشّيطانَ في ذلِّ الجحور ِ
/
ثمّ نبني وطنَ الإنسانِ حبّاً
بسلام ٍ دائم ٍ طولَ الدّهورِ ..!!
وديع القس ـ سوريا
3 / 6 / 2022
( بحر الرمل )
الوقور : النبيل ـ ُخيور : جمع خير