الله
القلبُ لا يهفو لغيركَ وحدكَ
انت الالهُ الواحدُ الجبّارُ
رحمٰن يا ملك الدُجى
يا مالك الازمان والأَعصارُ
ديّان يا ربِّ الملوك
ثُقلُ الذنوبِ اصابني والعارُ
هل لي اليكَ توبةً ومثوبةً
انتَ الرحيمُ الواحدُ الستّارُ
يا صاحبَ الاسماء حسناً كلُّها
منها الودودُ وآخر الغفّارُ
قصّرتُ في سعيي اليكَ وانني
ارجو شفاعة سيدي المُختارُ
ديّان يا صمدٌ مجيدٌ فعلهُ
يا خالقَ الاكوانْ يا نوّارُ
نامتْ نواطيرُ الفلا بافولِها
يا ربي اني خائفٌ مِحتارُ
همي الاله والواحدُ الصمدُ
كلُّ الهمومِ بعدَهُ تنهارُ
قدوسُ انتَ ومالكُ قلبي
ومالي حيلةً في حبّك المنّارُ
انتَ الرحيمُ وراحماً سكانها
ياماجداً يا واجدَ الاقمارُ
ياذا العلى ناتيكَ يومَ قيامِنا
في لوعةٍ في حسرةٍ انذارُ
والكلُّ ينظر والاله محكِّما
بين الخلائق عِندهُ المِعيارُ
ياباسطاً تلكَ اليدينِ بحُكمهِ
القلبُ يفزع والهمومُ كِثارُ
هيهات نقوى عالكلامِ وانّنا
في حضرةِ القيّومِ والقهّار
انت السلامُ فأَهدني امناً
فقلبي خالعٌ متوجسٌ مِنثارُ
الاءُ ربي عظيمةً فهو الجليلُ
وجميلها منهُ اليه نرتجي الانوارُ
يا نور يا هادي الانامَ لدربها
ومكوّرٌ في يومِها الاقدارُ
انت البشير ومنذرٌ مختار
من بينِ الورى ساداتنا الابرارُ
فمحمدٌ (ص) والانبياءُ جميعُهم
مَنهل لكلِّ الطالبينَ قرارُ
يا مؤمناً ومهيمناً قبلَ العصورِ
وبعدها الخلقُ خلقكَ مابهم كُبّار
ياباسطاً كفَّ المعونةِ دائماً
جئناكَ تُبعد عنّنا الإفقارُ
يا خافظ العالي وانت لفوقِهُ
يا رافعَ الداني اليكَ خَيارُ
يا واحدا قد ملَّ قلبي تكبّري
فاكشف اليَّ ومضةَ الانوارُ
ياحيُّ يا قيومُ انت المُرتَجى
واليكَ اشكو من زمن مِعثارُ
كثرتْ عيوبي والرجاءُ مُعلَّقٌ
انتَ الدليلُ وغيركَ اغمارُ
انت المسيطر عالِمُ الاكوانَ
في كلِّ حين تُنشِأ الاقدارُ
ومصورا ما لانراهُ بعلمنا
اذ لا نرى نحن الجهال صِغارُ
يا بارئ النسمات في افلاكها
ومغيراً دربَ الرياحِ هبُّها اعصارُ
يا محييَ الموتى ليومِ حسابهم
يا مهلكَ الاحياءَ منكَ قرارُ
يا عالياً بينَ الوجودِ جَميعُهُم
غيّاث من لم يدخل النارُ
فردا تَسامى ربُّنا الاحدُ
يا قابضَ الارواح والايام تكرارُ
يا خافضاً منها الرجيمِ بقولكَ
هذا العدوُ فاحذروه ضِرارُ
ومعزُّ مَن كان اليك موقِّرا
يا قادرا والمرجفون غِرارُ
انتَ الخبيرُ المحصي الباقي
الرشيد الوارثُ الفتاح والنوارُ
اَتينا والظلامُ دامسٌ ومكدّسٌ
بالكاسياتِ العارياتِ مَنهجا وفُجار
يا وارثَ الارض لاهلِ مثوبةٍ
هلا ارتضيتَ ان اكونَ خِمارُ
يا منّعماً انتَ العفوُّ المرّتجىٰ
فتّاح باقي والدهور تُدارُ
ومعيدُ ايامَ الزمانِ لحالِها
في كلِّ عامٍ ذا لنا اِنذارُ
يا ذا الجلالِ والاكرام اكرمْ
عبيداً في لُها مِنهارُ
انت المتينُ والقويُ بفعلكَ
حاشاكَ يقرب فعلُك مقدارُ
ربي الشكورُ ذو الجلالِ لوحدِه
متعاليا بَرّاً عفوّاً واسعاً شكّارُ
يا مُنعماً انعمْ وزيدَ بفضلِكَ
انت الذي حصَّنتَها افقارُ
يا مُحصيا كلَْ الخلائقِ جَمّةً
رزاقُها في كلِّ لحظٍ دونما استنفارُ
يا مغنيا ذاك الفقير الجاهل
كفَّ اليدينِ ملؤها استئثارُ
يا باطناً كلَّ السرائرِ عندكَ
يا ظاهراً للمحسنينً تودداً وبدارُ
انتَ الوكيلُ والمعيدُ ومؤمنٌ
وهّاب يا مَن رزقُهُ مدرارُ
اقسِم الينا في الحياةِ مثوبةً
ان الذي نرجوهُ منكَ جِوارُ
اني اتيتكَ والفؤاد ممزقٌ
والقلبُ يكوي والدموع جِرارُ
يا ياهوَ اللّه العزيزُ الواحدُ
المتكبّر جبار يا ذا الطول يا غفّارُ
انت الاله الواحدُ الصمدُ
انت الحميدُ وكلُّنا استغفارُ
بوركتَ ربي والاله مباركٌ
كم آيةٍ في خلقِه والجاحدونَ شِرارُ
من ذا الكريم بجودهِ
الّاكَ جوداً والجواد ستارُ
طوعتَ قلبي والحروفُ مُلجلجهْ
بينَ البنانِ اكتبُ استحضارُ
عجيل جاسم عذافه