على متن طائرة كان لِقاؤنا
و الطريقُ في لُقياها لإمتدادِ
عينانِ سوداوانِ يزدوجان بزرقة..
في حِجْرَيْهِما
تتوالدُ زركشات أندلسية
من أبعادِ
و يدانِ ليّنتانِ أذكُرُ فيهما…
طائرين يحومانِ
كريش النَّعامِ حوْلَ فؤادي
هل أنتِ عربية.. ساءَلتُها !!!
قالت و في الخضراءِ ميلادي
و صَحتْ أحاسيسٌ سبعةٌ
في تيْنِكَ العينينِ بعد رُقادي
ما أغرب الأقدار كيف تقودني
لحسناءَ سمراءَ من بلادي
تستعيرُ مِنيّ مناديل أنشودتي
و تزوّدني بالودِّ و العتادِ
وجهٌ عربيٌّ..
رأيتُ فيه شهد عَيْنَها الخارقِ
و شَعرُها المُعبأ بالسّوَادِ
و ثغرُها المرسومِ كالعنقودِ
تَختزنُ فيه سُمرةَ أجدادي
و مَشَتْ معي عند حُلولنا
فتركتُ مِخَاض البرق
للأفقِ المعبأ بالرّمادِ
قالت هنا الخضراءُ ..
زهوُ أصولنا
فأقرأ علي تُربتها أمجادي
و توقّعْ قَلبا مُدّ قُبُلاً
من حفيدة طارقِ بن زياد
فتعوّد …ما دُمْتَ لي
أن تكون السنوار و السندباد
د.سامي الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .