بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 17 أبريل 2021

شئ من الذكريات بقلم د. امل مصطفى

 شئ من الذكريات

بقلم د. امل مصطفى
هل أصبح الصمت هو الوسيلة السليمة لتجنب المشاكل مع الأقارب والأصدقاء وكل من تجمعنا معه صلة ؟
هل اصبحنا نخشى ان نتحدث حتى لا نفهم خطاء ؟ هل لدينا الكثير من الكلام يجب ان يقال كانصيحة او نقض وفضلنا ان نصمت ولا نقوله خوفا من سؤ الظن ، او نتهم بالتدخل فى الشؤون الشخصية للآخر؟
لقد اصبحنا فى الكثير من الأحيان نخشى ان نتحدث ، وان تفسر تصرفاتنا وكلماتنا خطأ بحضور سوء النية السائد عند الجميع. لقد تغيرت المشاعر وتغيرت انواع المشاركة والاحساس بالاخر فلم يعد احد يلتمس الاعذار للاخر, او حتى ان يكلف الفرد نفسه من التحقق من الصديق ومن العدو , من الخائف عليه ومن المتشفى فيه .
ولم تعد ايضا النصيحة حين نسمعها من احد المقربين تفسر على انها حب , بل لا احد يتقبلها ويعتبرها تدخل فى شؤونه الشخصية . لقد تغيرت علينا مشاعر القريب فما بالك من الغريب وساد التنمر بين افراد العائلة الواحدة لتصيد الاخطاء فى الحديث والكلام فزادت الفجوة وزاد الاتساع ما بين الافراد. واصبحت العلاقات الاجتماعية فاترة باردة ليس فيها اى دفىء اوحميمية , كذلك علاقتنا الاجتماعية اصبح يشوبها التوجس خوفاً ان تفسر تصرفاتنا ، وكلامنا بغير معناه وندخل بمشاكل وتبريرات بغنى عنها يكفى مشاكل الحياة التى تحيط بنا على ان ندخل فى صراعات لنثبت صحة مقصدنا وحسن نيتنا .
لماذا اصبحنا هكذا ؟ كنا منذ زمن يتزاور الاقارب ويجتمعوا والكل يسعى بود تجاه الاخر وكان يتقبل النصيحة ويتقبل النقد والتوجيه بكل سعة صدر . وكان الجيران سند لبعضهم البعض ودائما مع بعض فى الفرح والحزن وكان الجار حافظ سر جاره ويخشى عليه والاقرب له من اهله فى كل شىء ، وكل جار يتفقد احوال الاخر ويسال عليه ويوده ويقدم له الدعم والمساعدة اذا احتاج الامر ذلك . وكان الاخوات ايضا يد واحد مجتمعين مع الاسرة دوما بكل حب ودفىء يتشاورون فيما بينهم فى ادق التفاصيل تجمعهم صفو محبتهم وخوفهم على بعض ودفىء العائلة وانتمائهم الشديد لها . الان اصبح كل شىء من الذكريات التى يتداولها كبار السن فيما بينهم ليشغلوا بها اوقاتهم بالحكى فيما قد مضى من ذكريات قد كان وكان ويقصوها على ابنائهم واحفادهم متأملين ومتطلعين لعودة ذلك الزمن الجميل مرة اخرى . فما السبب يترى الذى جعلنا هكذا؟ ما الاسباب التى ضيعت المحبة الخالصة بينا؟ لماذا تاخذنا الدنيا بعيدا عن مشاعرنا تجاه بعض تاخذنا من لحظات السعادة والامسيات وجمال القرب من بعضنا ؟ لما الشعور بالغربة والوحدة ونحن فى بيت واحد مجتمع واحد وطن واحد ؟.
هل التقنية الحديثة هى من فعلت بنا ذلك عبر التصفح على المواقع وانفراد كل واحد بعالمه الوهمى الخاص به على شبكات التواصل . حتى المشاعر والمحبة لم نعد نعبر عنها الا من خلال الكلمات المكتوبة والصور فقدنا بسببها لغة التعبير لغة المشاركة واصبح النت هو المتنفس لمشاعرنا وتواصلنا والونس لوحدتنا .
ام السبب الظروف المادية والاحوال الاقتصادية التى جعلتنا نلتهى بيومنا فى توفير مستلزماتنا ومتطلبات حياتنا. فلا احد يدرى بالاخر ولا يعرف عنه اى شىء ولا يلجاء له ويسال عليه الا اذا كان هناك مصلحة فقط متى انقضت اصبح كل فى طريق .
ام البعد عن الدين وتعاليمه التى تحثنا على الترابط والاخاء والمحبة الخالصة فى الله لما لذلك من دور مؤثر في تغيّر النفوس واحتقان البعض ضد الآخرين .
ام الزمن هو من فعل بنا ذلك وما به من متغيرات ومفاجأت ما كنا نتوقعها يوم ، وهل نعيب على الزمن تغيرنا ام نعيب على انفسنا اننا هجرنا انسانيتنا تخلينا عن مشاعرنا واصبح التفكير المادى هو سيد الفكرة وهو المسيطر عليها اصبحت المصلحة هى الدافع وراء التواصل والاقتراب ..
يذكرنا الشاعر وكانه يصف زماننا الذى نعيشه بقوله نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير زنب ولو نطق الزمان لنا هجانا. فالمتأمل لحالنا نجد ان الزمن والمشكلات والظروف ليست هى السبب ولكننا نحن السبب فى كل تغير نحن بايدينا من دمرنا الجميل من المشاعر الانسانية التى كنا نجتمع عليها !! ضيعنا منا لحظات الانس والقرب من احبائنا ، حيث كانت تفترق الاجساد وتبقى القلوب مجتمعة والارواح تغذى شوقها بلقاء وتجمع اخر. اين نحن منا ؟ اين نحن من غذاء قلوبنا ومشاعرنا ؟ فلنقف وقفة حداد على ذكرياتنا وعلى اوقات ومشاعر لن تعوض أننا بحاجة إلى وقفة جادة قبل أن تنهار علاقاتنا وتتوقف عواطفنا . فيجب ان ننشأ جيل اليوم الصاعد الذي يُعد جيل التقنية ونمط الفردية بالحياة . على تقوية العلاقات الأسرية ، كأن يخصص يوم بالأسبوع للاجتماع الأُسري ، ويوم بالشهر لاجتماع الأقارب، وها نحن فى هذا الشهر الكريم الذى يدعونا للاقتراب والتجمع فيما بيننا بكل ود وحب حتى يتم التجانس والتفاهم والتواد والتراحم، ونبقى دائما كالجسد الواحد، ونستطيع أن ننهض بأعباء ومشاكل وضغوط الحياة معا، بل ونسعد بتعايش سلمي واحترام متبادل وحياة كريمة هانئة وسط احبابنا واقاربنا وننعم بالعزوة واللمة المجتمعة على المحبة الخالصة التى لا يشوبها شائبة دعوا انسانيتكم ومحبتكم ونبضات قلوبكم هى مرشدكم لكل تقارب فيما بينكم حتى نسعد بكل غالى وعزيز وقريب لدينا حتى نشعر بحياتنا بقرب احبابنا ومحبينا
قد تكون صورة لـ ‏نص‏

وياموت....مشعل حسين السيد

 وياموت

ويا موتُ لا تجزعْ بألف جنازةٍ
فإني على نعش الحياة جنائزُ
وروحي على الأعباءِ شبّ قوامها
فما ذلّ ثوبي أو لوتني الغرائزُ
رفاتي إلى التابوت أحمل برأها
وجرحي على التنور منه خبائزُ
أطوف على جرف الحياة بعزةٍ
عزومٌ على الأيام فيّ ركــائزُ
أشدّ لجام الجرح دون عصيبةٍ
جسورٌ لحملي الراسيات هزائزُ
ولي فيك ياشام الأهلّةِ موئلٌ
عصيٌّ على الأعداء دونك مائزُ
صبـورٌ على مـرّ الزمان مهذبٌ
أجــرّ المعالي فوقهن الـجوائزُ
مشعل حسين السيد

الجمعة، 16 أبريل 2021

( شهر الغفران ) د٠جاسم الطائي

 ( شهر الغفران )

سل التأريخَ يخبرنا العجابا
فكم من أمةٍ بادت شِعابا
تعجلت الضلالة دون هديٍ
ومن قد ضلّ لم يأمن حسابا
ونحن الدين والدنيا جميعا
كتاب الله يهدينا الصوابا
وفيه العروة الوثقى يقيناً
وفيه نجاة من ركبَ الصعابا
فماذا بعد هذا العمرِ إلا
حصاد الزرع ينصفنا ثوابا
وخير البذر في الطاعات ينمو
وترويه السحائبُ ما استطابا
لنا شهرٌ من الغفران فضلٌ
فأنعم فيه من شهرٍ طِلابا
به تئدُ النفوسُ ذنوبَ أمسٍ
ويرجو المرءُ فوزاً ما استتابا
فلا تبخل وكن أبدا كريما
بأخلاق الألى نشروا الكتابا
لهم في كل موقعة نزال
إذا راموا الخلود أتوهُ بابا
بعلمٍ قبل سيفٍ فيه نسمو
وسيف الحق نحملهُ كتابا
معلمنا رسولُ الله حقاً
وليس بسائلٍ إلا أجابا
-----------
د٠جاسم الطائي

اتذكرين....بقلم / يوسف مصاروه

 اتذكرين

جنوني انت واي جنون
الكل سواك عابرون
إذن راسخة انت
صامدة في قلبي
جوري ودحنون
عابثة بعيني
هم يتسائلون
يتهامسون
من هي التي تملكت
ذلك الكهل المجنون
وفي نظراتهم سؤال
وفي طرقات الباب سؤال
من تكون
انا ما كشفت سراً ولكن
قلبي أصبح يفضحني
واخبرتهم عنك العيون
دمعي يحرقني
نحول جسمي
ضعفي
الم تكن قوتي
ليتهم يعلمون
تائه بعدك
محطم
بلا هدف
تستبيحني بعدك احزان
يقتلني بعدك
ويحهم أفلا يعقلون
يوسف مصاروه

الأربعاء، 14 أبريل 2021

صَـمْـتُ قَـلَـم شـعـر : سـعـيـد تـــايــــه

 صَـمْـتُ قَـلَـم

شـعـر : سـعـيـد تـــايــــه ( البحر البسيط ) عمان في 18/3/2021
مَـا عُــدْتَّ تَحْفَـلُ بِالغَـادَاتِ يَـا قَلَمِي وَلَـمْ تَعُـدْ تِصِفُ الغِـزْلانَ فـي الأجَـمِ
كَـأنَّ قلْبَـكَ قـدْ عـافَ الهَــوَى أبَـــدَاً وَلَـمْ يَعُـدْ مُولَعَــا بالغِـيــدِ فـي نَهَـــمِ
أرَى دَواتَـكَ قــدْ جَفَّــتْ مَـدامِـعُـــهَـا وَأنَّ حِبْرَكَ عَـنْ طَيْفِ الحِسَانِ عَمِي
وَقَفْـتَ مُمْتَنِعَــاً عــنْ حُــبِّ فَـاتِنَـــةٍ وَرُحْــتَ تَنْـدُبُهـا فـي دُجْنَــةِ الظُّـلَــمِ
أيَحْسَــبُ القَلَــمُ السَّيَّــال غَـايَـتُــــهُ ألاَّ يَـكُــونَ مَـعَ الأحبَــابِ فـي ضَــرَمِ
فَكَـيْـفَ يَهْجُـرُ مَـا قـد كُنْـتَ تَفْعَـلُــهُ مِــنَ التَّشَـبُّـــبِ بالأحـــداقِ بالكَـلِــــمِ
مـا بَـالُ حـرْفِـكَ قــدْ جافَـتْـهُ حِـدَّتُـهُ وَصَـارَ أخْـرَسَ مَكْتُـومَـا وَفي صَمَـمِ
لَولا الهَـوَى لَمْ تَـذُقْ طَعْمَ الهَنَا أبَدَاً إن الهَـوَى قَــدَرٌ لِلْعَيْشِ لَـــمْ يُصَــــمِ 1
فَهْـوَ الحَيَـاةُ بِـــهِ نِجْنِـي سَعَـادَتَـنَـا لَـولاهُ لَـمْ تَخــرُجِ الدُّنْيَـا مِـنَ الـعَـــدَمِ
جَــرِّدْ يَراعَــكَ لا تَحْفَــلْ لِقَـارِعَـــةٍ حِـرْصَاً عَـلى نَفْيِ كـلِّ القـيـلِ والتُّهَـمِ
وارْسُمْ بِـحَرْفِـكَ نُـورَاً يُستضاءُ بِـهِ يُـزيـلُ عَــنْ كـاهِــلِ الأيَّــامِ مِـنْ ظُلَـمِ
واجْعَـلْ لِشِعْـرِكَ صَوْتَاً يَعْتَلِي قِمَمَـاً يَـزْدانُ مِـنْ شَــرَفِ الإيمــانِ بالقِـيَــمِ
واعْـزِفْ عَـلَى وَتَـر الأحلامِ أغنِيَـةً يَشْدُو بِهَا النَّاسُ مِنْ عُرْبٍ وَمِن عَجَمِ
وَاكتُبْ عَـلَى وَجَنَاتِ الشَّمْسِ مَفْخَرَةً تَبْقَى عَـلَى الدَّهْـرِ في فيْضٍ مِنَ الحِكَمِ
وَسِـرْ بِدَرْبِ الهَـوى إنَّ الهَوَى قَدَرٌ تَعِـشْ سَعِـيـدَاً بِعَــزْفِ النَّـايِ والقَـلَـــمِ
وأنْـتَ يَـا قَلَـمِي عُـدْ لِلهَوَى طَـرِبِـاً واسْمَعْ هـديـرَ زَفيــرِ القلـبِ مِـنْ ألَـــمِ
إنِّـي وَأنْــتَ وَقِرْطـاسِي لِفـي وَلَـــهٍ لِـنَعْـزِفَ أُنْشُــودَة الأحــــلامِ والنَّـغَــــمِ
هــذا قصـيـدِي بَنَى للـحـبِّ مَمْلَكـــةُ عِمَـادُهَـا العِشْـقُ والعُشّاقُ عَـنْ فَهِـــمِ
فـي كــلِّ قَـافِـيَـــة لِلصَّــبِّ مَنْزِلَـــةٌ مِـنَ العِنَـايَـــةِ حُـبَّــاً غَـيْــرَ مُنْـفَـصِـــمِ
بُشْرَى لَكُـمْ مَعْشَـرَ العُشّـاقِ إنَّ لَكُـمْ مِــنَ المَحَـبَّـــةِ رُكْنَــاً غَـيْـــرَ مُنْهَــــدِمِ
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه

الاثنين، 12 أبريل 2021

صيحةٌ وإباءُ🌼🍀بقلم ✍️ الأستاذ/عاشور دبشون 🌹

 بعض من معلقتي


🌸🍀🌼صيحةٌ وإباءُ🌼🍀🌸

🍀🌼🍀🌼🍀🌼


ياديوك الريف صيحي ،،كل فجر صبحينا


من على الخم ارسليها**صيحة في النائمينا


من على الكوخ أنفخيها 


نفخة في الخاملينا


غالنا غول أكول ،،من سبات أيقظينا


علمينا أي لحن ** يطرب القلب الحزينا


يستطب الجرح منا ** يسعد المهموم حينا


وا حمام القدس نوحي ** من غصين أسمعينا


أنةَ المغضوب عنهم ** في نظام الأعجمينا


كيف أمسوا في ديار ** مبعدينا لاجئينا


لا لجرم إنما عدلا أرادوا عازمينا


يالنفسي طال بؤسي ** من يهود ماكرينا


دنسوا قدسي وعرسي ** أين سيف الدين أينا


لا لنفسي زاد نكسي ** من شتات المسلمينا


آض رأسي تاه عنسي ** في صحارى الغافلينا


جل مايأباه ربي ** جل عند الملحدينا 


كل حر كل قسرا ** صار بالدنيا ضنينا


ضاق ذرعا خاف لذعا ** فانزوى في الصامتينا


ياصلاح الدين إنا ** في فساد زافنونا


عابثونا لا نبالي** والمخازي تمتطينا


نعشق اللهو المطيح ** أنفنا في السافلينا


حيثما شئنا رحيلا ** عل عزا نستبينا


إفتقدنا كل زاد ** كان ذخر الأولينا 


سر بغرب سر بشرق** سر بعرب أجمعينا 


لا تجد إلا ذبابا ** يملأ النادي طنينا


لا تجد إلا ذئابا ** بالكراسي ماكثينا


إن ثغا فحل بعدل ** عد بين الهالكينا


يا أبا بكر أرحنا ** يامثال الصادقينا


هل لماض قد توارى ،، والصحاب الأكرمينا


قد يعود الأمس يمحو ** نكسة بالمسلمينا


أم هي الأيام ولت ** حين خالفناه دينا


وارتضينا ذاك شينا ** من طباع المشركينا ؟ 

🍀🌼🍀🌼🍀🌼🍀

بقلم ✍️ /

🌺 🌹عاشور دبشون 🌹 🌺

الأحد، 11 أبريل 2021

موجُ التجارُب 🍁❣️بقلم ✍️ الأستاذ/ إبراهِيم محمَّد عَبدِه دَادَيه🌹


❣️🍁مَوُجُ التَّجَارُب🍁❣️

بقلم ✍️ / 



🌹إبراهيم محمد عبده دَادَية 🌹

اليمن   🇾🇪 

🍁🥀🥀🥀🥀🍁


لَيتَ الحُرُوفَ تَُبثُ اليومَ 

أشْواقِي 

                 أن القوافي تجود بالإشراق

فالشِّعرُ يَعجزُ عن رسمِ الهَوى صُوراً   

           وقد تضيعُ حُروفِي بينَ أَوراقِي  

 لَن تَستطيعَ لُغاتُ اﻷَرضِ قاطِبةً

     وصفَ الجَحيمِ الَّتِي تحتلُ أعماقِي

إني عَجِزتُ عنِ التَّعبيرِ مَعذرةً

        وخانِني الشِّعرُ في إِظهارِ أَشواقِي

اليَومَ أبعثُ رُوحِي كَي تُحدثَكم 

    عَنْ بعضِ ماكانَ من حُزني وإغراقِي

البُعدُ عنكم سُمُومٌ كُنتُ أشربُها

       طولَ السِنينْ ودَمعِي كانَ تِرياقِي

والشَّوقُ داءٌ أَصابَ الرُّوحَ وابِلهُ

         يَُهدُ رُوحِي  ويُطْفِي نُورَ أَحداقِي

ونارُهُ في الحَشا قد أَحرقَت جَسَدي

       وكَم أَطالَت لَظى اﻷَشواقِ إِقلاقِي

 والعِشقُ في القَلبِ آهٍ كَم يُعَذبُنِي

          ومَا اعترفتُم بوصلِي أو بِإطلاقِي  

آهٍ من الحُزنِ كم يَطوي بلاَ مَهَلٍ

       كُلَّ اﻷَحاسِيسِ فِي أَعماقِ أعماقِي

قَدِ ابتعدتُم ﻷَمرٍ لستُ أَعلَمُهُ

           وقَدْ رفضتُم لِهذَا الأَسْرْ إِعتاقِي

إِنَّ التَمادِي بِقطعِ الوَصلِ يُرهقُني

           وبُعدُكُم عن فُوادِي سِرُّ إِرهاقِي

مَوجُ التَّجارُبِ في اﻷَحزانِ تُغرقُني  

       وما وفائِي سِوى مِن طِيبِ أَخلاقِي

قد عشتُ عُمري أسيراً في مَحبتِكُم

          وكَم عَمَدتُم الى صَدِّي وإِزهاقِي

ذقتُ المَرارةَ جَورَ البَينِ فِي ألمٍ   

       فَعَشْعَشَ الحُزنُ في وجْهِي وآَماقِي

لكِن كَتمتُ عن الوِجدانِ لوعتهُ

          وقد تحمَّلتُ بُؤسِي رُغمَ إِشفاقِي

ماتَ الفُؤادُ عَذَاباً من تَجاهُلِكُم

      حتَّى تساءلتُ كَم في العُمرِ مِن باقِ

وكم سأَبقى لِصوتِ القَلبِ مُرتَهَناً 

               وما بلغتُ بِه قَصدي و آفَاقِي   

إِنِّي سأَترُكُ حباً لستُ أَبْلُغُهُ  

            خَارَتْ قُوايَ وبَانَ اليَومَ إخفاقِي

🥀🍁🍁🥀🍁🍁🥀

تعالي الآن يا زينب بقلم الراقي أبو محمد

 *( تعالي الآن يازينبْ )* تعالي الآن يازينبْ نعدُّ الشايَ كي نشربْ أنا مازلتُ في دأبٍ أعيد الأمنَ للمركبْ أنا مازلتُ ...