بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 سبتمبر 2024

مولد الهادي بقلم الراقي د.حسين موسى

 مولد الهادي

بقلمي د. حسين موسى


 يا حَبِيبًا مَلَأ الْحَيَاة ضِيَاؤُه أُرْسِلْت

بِالْحَقّ لِتَجْعَل بَيْدَاء الظَّلَام سُهول

صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ فِي عَلْيَائِه وَمَلَائِكَة

كُلّ أَقْطَار السَّمَاء بِاسْمِك تَقُول

فَمَا كَانَ لَنَا طَرِيقًا إلَى اللَّهِ دُونَك

فِيك الْهِدَايَة وَالْإِمَامَةُ وَالْوُصُول

كُلِّفَت رسالةً لِلْعَالَمِين وَمَا كَانَ

لِرَسُولٍ مِثْلَ مَا لَكَ مِنْ فَضْلٍ يَنُول

وَحُبِّي لَك فِي اللَّهِ شَرْطٌ وَاجِبٌ 

وَمِنْ لَمْ يَكُنْ لَه فِيك خلَّة حُبّة أُفُول

الْكَلَف وَالصَّبَابَة وَالشَّغَف وَالْبَتْل

وَالْهَوَى وَالوَلَه وَالْهُيَام إلَيْك تَجُول

وَمَا لِي لَا أَعْشَق مِنْ لِلْمَكَارِم كَرِيم

رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ غَايَتُه وَمِثْلِيّ عَجُول

فَالسَّمَاء بِوِلَادَتِه بُشِّرَتْ وَعَلِم الْكُهَّان

أَنَّ امْرَأً مِنْ اللَّهِ أُلْقي وَفِيه الْقَبُولِ

وَكَانَ لِلْعَالَمِين قَمَر وَمَنْ شَمْس الْكِتَاب

نُورهُ وَمَنْ لَمْ يَسْتَرْشِد بِه ظَلُومٌ جَهُول

فَفِي كُتُبِ الأَوَّلِينَ بَيَانُهُ وَلَا يَنْأَى عَنْ

رِسَالَتِهِ إلَّا مِنْ أَنَاخَ لِلْجَهْل قلوب وَعُقُولِ

هُوَ أَحْمَد وَمُحَمَّد وَمَحْمُود وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ

خَاتَم النَّبِيِّينَ خَتَمَ رِسَالَةً كَمَا الغيثُ هُطُول

وَبِه اكْتَمَل الدَّيْن جَامِعًا مَا جَاءَ فِي شَرَائِعِ

الْأُمَم مِنْهُمْ مَنْ اهْتَدَى وَمَنْ كَذَّبَ الرَّسُول

وَأَتَمّ اللَّهُ بِهِ النَّعَم لِيَرْضَى لَنَا الْإِسْلَام

دِينًا عَهْد الْأَنْبِيَاء جَمِيعُهُمْ وَاَللَّهُ ذَاكَ يَقُول

مُحدِّثًا بِالْحِكْمَة و بَشَرٌ يُوحَى إلَيْهِ فَمِنْ

اسْتَمْسَك بِهَا قَدْ فَاز وَلَا خُسْران إلَّا ذَلُول

فَمَاذَا أَقُولُ بِمَوْلِدِه وَقَدْ خَتَمَ الْقَوْل فِي

الْقُرْان فَمَنْ آمن به والكتاب الْجَنَّة ينَول

هو دعوة إبراهيم وما كان إبراهيم إلا

حنيفا مسلماً فنِعم الداعي والمسؤول

وبشارة عيسى ورؤيا آمنة إذ انبعث

النور فأضاءت قصور في الشام تطول

صلو عليه فبحبه يكتمل الايمان ويصلي

الله عليكم وتفرج الكربات والهم يزول

فمن كان ذو حاجة فعليه باستعطافه

فهو السر الذي به عند الله يلقى القبول


د.حسين موسى

كاتب وصحفي فلسطيني


 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صديقة الحب بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 صديقة الحب .... لنْ أكرهَ الأُلفَةَ والتَعَلُقَ بكِ ،  واَنتِ الرّغبةُ الحب ،  والأخت والصديقةُ ..... أنتِ العشقُ والغرامُ ..  كيفَ لي أنْ ...