دوائر البعاد
لا حيرة ً بعد التي أحببتها
أيامها مع أضلعي ساويتها
كل الذي قد مسّنا من خافق ٍ
لم يعرف الأعمار َ إذ ناجيتها
إني و قد أبصرت ُ من زيتونة ٍ
في جذرها أصواتها عانقتها
في قهوتي قد ذوّبت ْ أنفاسها
يا نكهة ً أشواقها حاكيتها
الآن و قد هاجرت ُ من بستانها
احتجّت ِ الأشداءُ إذ جافيتها
يا موكب الأنغام ِ في ترنيمة ٍ
ألحاننا أحزاننا ناديتها
صلّت ْ إلى جبّارها أزهارها
أين الهوى غير الذي في بيتها ؟
ماذا لنا غير الذي قد قالها
في رشقة ٍ نيرانها ساندتها ؟
الآن و قد جاوبتُ عن آفاقها
في ألسن ٍ من سدرة ٍ واكبتها
لن يقرب التاريخ من حكامنا
إلاّ إذا في غزتي حاكمتها
أرزٌ على آياتها أحرارها
بغدادها يا وعد من عايشتها
صنعائنا استبسلتْ فرسانها
لبناننا يا مجد مَن جاورتها
الشام في أنشودتي يا حلوتي
في حصنها أقمارها ساهرتها
في نبضتي يا ضفتي أقداسها
آلامها في جرحي أدخلتها
الآن و قد شاهدتني في سجدة ٍ
يا فرضها في جمعة ٍ لبّيتها
يا غيرة قد أسهمت ْ في رحلتي
كم أنثى في عصمتي غازلتها
حتى إذا مرّ الهوى في أزمة ٍ
حللتها أخفيتها عن صوتها
فلتتركي ثوب َ الجوى في مخزن ٍ
عندي أنا كم نسخة أحصيتها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .