بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 سبتمبر 2024

نشيد السلام بقلم الراقي زياد دبور

 نشيد السلام

زياد دبور


وسأل أحدهم جده المسن: "أيها العارف، حدثنا عن السلام في عالمنا المضطرب."


فتنهد الجد بعمق، وعيناه تعكسان حزن العالم وأمله، ثم قال:


السلام، يا أبنائي، ليس مجرد حلم بعيد المنال،

بل هو نضال يومي في خضم عاصفة الواقع.


إنه الشمعة التي تضيء في ظلمة الحروب،

والصوت الهادئ الذي يرتفع وسط ضجيج الكراهية.


نعم، الطريق إلى السلام وعر ومليء بالعقبات،

لكنه ليس مستحيلًا على من يؤمن به.


في كل يد تمتد للمصالحة بدلًا من الانتقام،

وفي كل كلمة تنطق بالتفاهم بدلًا من التهديد،

هناك تولد بذرة السلام.


لا تنخدعوا بسهولة الحرب وبريق السلاح،

فالسلام، رغم صعوبته، هو القوة الحقيقية.


إنه الجسر الذي نبنيه فوق أنهار الخلافات،

والحوار الذي نفتحه عبر جدران الخوف.


وحين تشتد الرياح وتعصف بأحلامكم،

تذكروا أن شجرة السلام تضرب جذورها أعمق في الأرض.


فكونوا صناع السلام في عالمكم المضطرب،

وابدأوا بالسلام مع أنفسكم، ثم مع جيرانكم.


وحين يسألكم التاريخ: "ماذا فعلتم في زمن الفتن؟"

أجيبوه: "زرعنا بذور السلام في أرض الخلاف،

وسقيناها بدموع الصبر وعرق المثابرة."


فالسلام ليس غاية نهائية، بل رحلة مستمرة،

نخطو فيها خطوة بخطوة، يومًا بيوم،

حتى يصبح عالمنا واحة من الأمان والمحبة.


بقلم بروفيسور زياد دبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على أرضفة الاحتجاج بقلم الراقي أنس كريم

 على أرصفة الإحتجاج. رأيتهم مبتسمين حالمين  متلاصقين كالأزهار تجمعهم الفرحة في الجلسة العائلية  قد تحنو عليهم لحظة حضن تنعش ذاكرتهم الحية قد...