بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

رحلة العودة بقلم الراقي عصام قابيل

 رحلة العودة

عُدت إلى نفسي أخاطبها

 يا أنا

غبت عنك يا كل خيباتي

والان سأعود

عدتُ إليكِ يا كل ندباتي

عُدت إليك يافشلي

عدتُ بعد رحلة طويلة 

كنت أبحث فيها عن ذاتي

ولم أجدني لا في الحقيقة ولا الخيال 

يا أنا 

لم أعد أدري هل كنت فعلا

هل لوجودي أثر

عدت بكل دمعاتي

عدت إليك ياأنا فارغ اليدين

مُنحني الكتفين 

مُمطر العينين

حتى توحلت أقدامي

لم تنفعني شفاعتي يوما ولا إقدامي

يا أنا 

التي لم تستقبلني بحب

يا نفسي التي تركتها 

عُدت حافي القدمين 

أداعب أمواجا من دموعي

منتكس الرأس والوجنتين

لا أريدك أن تضُميني

بعد طول سفر 

فأنا لم أحبك يوما 

لماذا تغنين؟

لماذا ترقصين؟

عُدت بعد ضياع 

إلى ضياع قديم

فأنا لم أكن وحاولت أن أكون

 ولكن لم يكن

عدت من نار التجارب

 إلى نار الندم

كل القرارات كانت تسبح ضد التيار

وكأنها قرارات شياطين 

أرادت ألا أفارق الطين

عُدت حاملاً على كتفي هزائم

عُدت بدون أصدقاء وحمائم

عدت وحيداً يا أنا

أعانق الفراغ الدائم 

كنت أدعي الكبرياء

عُدتُ مهزوما فلا تضميني

هل تذكرين عندما ألقيتِ بي

وسط النبلاء 

تريدين السمو والعلياء

هل تذكرين كيف عبثتُ بالسنين العذارء

فالآن لا تضُميني

فقد خسرتُ مبارياتك

لم أحقق البطولة لرواياتك 

بل أشتقتُ لعثراتك

عُدت يا جراحي بعد عصيان الطبيب

عُدت بعد أن طلبت من الشفاء أن يغيب

عدت لنزفي وآهاتي

عدت ولازلت أنت كما أنت

في قوقعتك لم تتحركي

هل الآن أخرجك فيكون مماتي 

أم أخرجني منك وأستقل بحياتي

 بعد خسارة حروبي

وانكساراتي

عدت تاركاً خلفي ظلا

كان يدعي أنه 

يسكن بين صحوي وهجعاتي

يسند حلما أعرج الحركات

يمسك بيدِ أمنية 

سقطت سهواً منذ سنوات

عُدت متكئاً على جسدي الهزيل

وهذياني

 وحروفي الذابلات 

#عصام_قابيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا ويلنا بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 يا وَيْلَنا ما بالنّميمَةِ أمْسَتْ للورى عَلفا  والغَيبَةُ ارتَكَبَتْ في الأنْفُسِ التّلَفا   تَشْكو مجامعنا منْ قيلِ شِرْذِمَةٍ تُلَفِّقُ ...