بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 سبتمبر 2024

لبنان جرح ينزف بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 لبنان جرح ينزف


حُرحٌ تجذَّرَ بين الروحِ والجَسَدِ

جُرحٌ عميقٌ به الأوطان.ُ منْ أَمَدِ


جُرْحٌ عنيدٌ ومنْ للجُرْحِ يُسْعفه

غابَ الطبيبُ وما بالأفْقِ منْ مَدَدِ


لبْنانُ بابٌ عميق الجُرحِ يا وطني

نزفٌ شديدٌ أتى قد فَتَّ في العَضُدِ


إلى متى وإلى متى تظلُّ بنا

مصائبُ الدَّهْرِ ترمينا إلى الكَسَدِ


نحيا بلا هدفٍ لا نرتقي أبداً

تاه الطريقُ فصارَ العُرْبُ كالزَّبَدِ


 شجْبٌ وندْبٌ على أفواه قادتنا

فهلْ سنبْقى بهذي الحالِ للأَبَدِ ؟


شجْبٌ أتانا كصوْتٍ فوقَ نائحةٍ

بوسْطِ قارعةٍ تبْكي على البلدِ


رحْماكَ ربي فحالُ القومِ مؤْسِفَةٌ

فلا عتادَ لهمْ حتى بلا عَدَدِ


إلى متى سيظلّ الغربُ يضْربها

إلى متى سوفَ ننْساها بلا سَنَدِ


إلى متى ستظلُّ العُرْبُ مرْتَهناً

لبطْشِ غرْبٍ فلا نلْقى سوى العُقَدِ


قولوا لمنْ بزمامِ الأمرِ قبْضَتهمْ

تاريخكمْ باتَ مقْروناً مع النَكَدِ


إلى متى وصغارُ القومِ تحْكمنا

حتى غزانا ثقيل الهمِّ والكَمَدِ


إليكَ ربِّي منَ الأهوالِ شكْوتنا

أنْتَ المُعين وما بالوسْعِ منْ جَلَدِ

 

ماذا نقولُ لجيلٍ حينَ يسْألنا

عن الرَّزايا وهلْ بالعيشِ منْ رَغَدِ ؟


ماذا نقولُ إذا ما الموت داهَمنا

والله يرْبطُ يومَ الحشْرِ بالمَسَدِ


ماذا أقولُ بذاكَ الهمُّ وا أَسَفي

أنا الجريح وهذا الجُرْحً في جَسَدي


قدَّمْتُ عذْراً لربِّ العرشِ يرْحَمني

أنا الضعيفُ إذا ما غبْتُ للأبَدِ


عبدالعزيز أبو خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا ويلنا بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 يا وَيْلَنا ما بالنّميمَةِ أمْسَتْ للورى عَلفا  والغَيبَةُ ارتَكَبَتْ في الأنْفُسِ التّلَفا   تَشْكو مجامعنا منْ قيلِ شِرْذِمَةٍ تُلَفِّقُ ...