هاهنا نجتمع
قبيل الذكرى
تعالوا نتذكَّرْ
عامًا مضى
شيئًا لم يتغيَّرْ
هاهنا دعنا نترحَّمْ
على من فقدْنا
فعَمَّا قليلٍ
قد نصبح نحن الذكرى..
لنحتفل قليلاً
تحت خيمة راقصَة
و مطرْ...
ورياحٌ تشاركنا
ضيْفَ أرَقْ
دع المطر يهطلُ
يا فتًى ولا تضجرْ..
هذه حفلتنا
ليكن الجميع مستعدْ
فكلُّ شيء هنا
من حولنا يُعدّْ
لغد سنلتقي
ليس هنا، بل هناك
في الأعلى..
فقد خُلِقنا لنرتقي
لا لنغرَقْ..
والطين في أقدامنا
حناء..
هذا الوحل
تحت أرجلنا
لا تقل طين سيغرقنا
بل هو حنَّاء
تخضّب أقدامنا بسخاء
سيكفينا ويزيد
دع المطر
يبلّلنا
لا بل يطهّرنا
وارتو منه
صفيًّا هنيًّا زلالاَ
لا تقل أنا جائعْ
فالكلُّ أصمّْ
لا يوجد سامعْ
لا تَشْكِ بللاً
أو برداً
فالعرب يغطّون
في النَّوم السَّابع
يا ولدي
يا أحبائي
يا رفاقي
هيا نستعدّْ
لرحلة الارتقاء
ولْنَنطق الشَّهادة
وننتظر رسولَ السَّماء
فالموت يعلم
أننا سنرويه من
دمانا وسنجود له
من أرواحنا
بسخاء..
فلتناموا في
ذُلِّكم ياعربْ..
بهناء..!!
و دَعُوا الزَّيتونَ
والأَرزَ يحترقْ
و اللَّيمونَ فليَغرقْ..
لا تشفقْ..!!
أما نحن فتليق
بنا جنّة السّماء
هناك عند أكرم
الكرماء
وقريباً سيكون
الحساب واللقاء.
منار سلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .