ياأيُّها الساقي ..
هنا حيثُ الشتاء بطيء العبور
ذبُلتْ ملامحي وترهّلَ صبري
وذبُلَ الشوقُ في دروبِ الانتظار
وأنتَ واقفٌ على بوابةِ الغيم
تنظرُ بعين فراسةِِ إلى الأرض
وتحجبُ صوتَ الضوء !
مدّ يديكَ لصحراءِ قلبي
فلربّما تُزهرُ عنباً ونخيلاً
اقطعْ تلكَ الأميال نحوي
ستدلّكَ قصائدي على الطريق
اقتفي أثرَ جيوش نبضي
اشتاقتْ عينايَ لصوتكَ
وهزمتني ثورات الحنين
وأظافرُ الغياب خربشتْ ..
وجهَ تُربتي
وكلّما تشققتْ أُهرولُ إلى
ينابيعِ قصائدكَ لتُمطرَ ألحاناً
فتزهرُ الأماني وحقولُ القمح
وبيادرِ الياسمين
ترسُمني ربيعاً على وجهِ الشمس
وتستوعبُ غروري بقلبِ كاهنِِ
تُقشّر عنّي صلابتي وتمرّدي
تُحوّلني إلى طفلةِِ متلعثمةِِ
لاتُسعفُها الكلمات
ترتجف روحي وتفيضُ ..
كشلالِ ماءِِ في أتونِ تموز ............!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .