بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 يوليو 2024

الصدفة بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»» الصدفه ««««««««

_______________________________


ولقد رسمتك في سطور قصيدتي

فتعجبت مِن حسنها أقلامي


وسمعتها قالت بصوت خافت

ياليت ذيّاك الجمال أمامي


حتى اليراع يذوب شوقا‌ً للتي

كانت خيالا مِن رؤى أحلامي


حتى التقينا صدفة فعرفتها

تلك التي سرقت لذيذ منامي


فجلست في صمت ٱشاهد حسنها

حتى أزاح الصمت وقع سلامي


ردّت عليّا بالسلام وأشعلت

برخيم منطقها لهيب غرامي


فسألتها ما الحب قالت إنه

جرح القلوب ومنبع الأسقامِ


إني عزمت بأن اكون بمعزلٍ

عنه فلي مِنه فؤاد دامي


قد كنت أحسب أن في بحر الهوى

معنى الحياة وثغرها البسّامِ


حتى عرفت بأن فيه مرارة 

أنّاتها صوت يدق عظامي


فأجبتها مهلا فإني راغب

أن تسمعي ماذا يقول كلامي


الحب حقا ماتقولي إنما

لاتخفي الأشواك عطر خزامي


لابد أن يكسو الغرام مرارة

شوق يجيش بلوعة وهيامِ


لاتستوي في الكف كل أناملي

من ذا يشابه منّها إبهامي


هذا انا قد همت حبا‌ً بالتي

كانت خيالا لا أراه أمامي


مازلت أحلم بالتي أحببتها

وأزورها في صحوتي ومنامي


فتعجبت مما أقول وأردفت

هذا كلام بالغ الابهامِ


ماذا يفيدك أن تظل معلقا‌ً

تجري وراء سحابة الأوهامِ


هذا جنون قلت حقا‌ً إنما

مِن حسن حظي أن أراه أمامي


أنت‌ِ التي من كان ضيف قصيدتي

هاك اقرئي ماسطرت أقلامي


أخذت قصاصة ماكتبت وغادرت

ورجعت محروقا‌ً بنار غرامي


أمضيت أياما‌ً حزينا‌ً هائما‌ً

وتكالبت في خافقي أسقامي


مرّت ثلاث‌ٌ قبل أن اسمع لها

صوتا يؤجج لوعتي وهيامي


وقفت أمامي والحياء يلفّها

برداءه لتقول أنت غرامي


هلا تعاهدنا فقلت لها نعم 

بإشارة حين افتقدت كلامي


مِن فرحتي ضاع الكلام ولم أعد

طلق اللسان كباقي الأيامِ

_______________________________

بقلم/يحيى سيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

النفوس تغيرت بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 النفوسُ تَغَيَّرَتْ!! ماذا أقولُ إذا القلوبُ تَحَجَّرَتْ وإذا النَّوايا في النُّفوسِ تَغَيَّرَتْ ؟! إنِّي تَمَنَّيتُ القلوبَ نقيَّةً ...