أنْفُسُ العَطْشى
تَزَوَّجَتِ الهَواتِفُ بالأيادي
فَزادَتْ منْ إباحَتِها النّوادي
وَهَرْوَلَتِ العُقولُ إلى سرابٍ
من الأوْهامِ يَنْضَحُ بِالفسادِ
وهاجَتْ أنْفُسُ العَطْشى انْحِلالاً
تَفَشّى في الحواضرِ والبوادي
وَحُوصِرَتِ المَبادئُ في الزّوايا
كأنّ العَصْرَ عَسْعَسَ في بلادي
وما وقْفُ المَفاسِدِ مُسْتَحيلِ
إذا ما العَزْمُ قاوَمَ بالرّشادِ
فقَدْنا في تَواصُلِنا الكلامَا
وَقيلُ النّاسِ قدْ أمْسى ظَلاما
تَغَلْغَلَتِ النّميمةُ في نُفوسٍ
بها البَغْضاءُ أنْجَبَتِ اللّئاما
وصارُ اللّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنا
كأنّهُ بالدُّجى أضْحى غَراما
نَكيدُ لِبَعْضِنا سِرّاً وجَهْراً
وَنَعْتَبِرُ النّفاقَ لَنا حِزاما
حَرامٌ أنْ نَظَلّ كما ألِفنا
وَإلاّ فالورى فَقَدوا اللّجامَ
@محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .