بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 يوليو 2024

حروف بزمن الصمت بقلم الراقي طلعت كنعان

 حروف بزمن الصمت

 نعم كبرنا وتركنا المحطات التي وقفنا بها دون الشعور بوجودها 

 هنا كنا

 هنا بقينا

 هنا بكينا

 على هذه الأرض سقطت قبلاتنا الأولى كالحلم

 المتلاشي على لون الشفتين ولم نستسلم.

 وهنا تبدأ رحلة العودة إلى حيث أتينا  

 هنا رسمنا بوهج عيوننا صورة مرورنا 

 ولم نزين الأيام إلا بحرارة تنفسنا 

 هنا شعرنا كيف يمر القطار سريعا، ينشر رائحة الوقت المحروق على حرارة حبنا، ويرفض التوقف.

 حتى أننا كرهنا السكون على مقصلة الثواني

 حرقنا ساعاتنا وطوينا الأيام وشوقنا إلى الزمن المتوقف على نبض قلوبنا  

 بكل محطة نترك زهرة وأكاليل ودفاتر شعر قديمة

 نعم وقفنا طويلا أمام ذبول بعض الورود بحدائقنا 

 وغياب نجوم أحبتنا من سماء وحدتنا 

 وما زلنا 

 نسير حفاة على حافة رغبتنا 

 ونرقص على خيال ذكرياتنا، كأي نسمة ريح 

 نبحث عن خطواتنا وصورة أقدامنا على وجه الزمن 

 نتساءل بأي حبر نكتب ضجيج وجودنا 

  و

 ومرور القمر من شرفتنا 

 ونشتاق إلى الرياح وشعاع الشمس يحضن غصون الزهور بحدائقنا 

علها تبكي عطور وعبق المحبوبة التي تخيلناها ولم نعشق وجودها

 نحن هنا

 بألف قلب وجسد وطول الصفحات الصامتة  

 لا نبكي ولا نشتكي 

نسرق الأيام من رصيد 

 وجودنا 

 ولا نكابر 

 نحمل أمتعة الأيام ونقفل عليها حقيبة الرحيل 

 ونسجن أمانينا مع هواء الصباح

 نعم نحن هنا 

 ننتظر أن نقول وداعا

 حتى لما تبقى منا  

ولن نعتذر 

 


طلعت كنعان 

  فاسطين دفاتر قديم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

النفوس تغيرت بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 النفوسُ تَغَيَّرَتْ!! ماذا أقولُ إذا القلوبُ تَحَجَّرَتْ وإذا النَّوايا في النُّفوسِ تَغَيَّرَتْ ؟! إنِّي تَمَنَّيتُ القلوبَ نقيَّةً ...