شروق شروق بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»»»» شروق «««««««««««»»»»»»»»»» شروق «««««««««««

_______________________________

لاتسألوني لماذا الدمع ينهمرٔ؟

لاتسألوني لماذا الحزن والكدرٔ؟

حزني عليها كبيرٌ لا حدودَ له

مِن شدّة الحزن كاد القلب ينفطرُ

نالت مِن الظبي حتى كاد يشبهها

المسك والقدّ والألحاظ والحورٔ

حتّى مِن الشمس حين شروقها أخذت

الأسمَ والدفءَ والإشراقَ لو نظروا

أمّا مِن البحر فازدانَت بمقلتها

اللون والموج والأسرار والخطرٔ

وأنا أخذت مِن الأقمار وحدتها

ومن الليالي أتاني السهد والسهرٔ

كالعود قامتها كالعود نغمتها

كالعود نفحتها بالعطر تنتشرٔ

قمحيّة اللّون تحت الخُمر قد جمعت

مفاتنا‌ً تسحر الأبصارَ لا تذر

يشعّ مِن وجهها نورٌ كأن بها

محاسنَ البدرِ أوقل: إنها قمرٔ

كأنها مِن غصون البان قد أخذت

جيدا‌ً يشدّ إليه من به نظرٔ

كأنها مِن شعاع ألشمس قد أخذت

شلال شعرٍ على الأكتاف ينحدرٔ

ألجود في يدها والصدق في فمها

والصبر شيمتها طوبى لمن صبروا

لقاؤنا كان في الدنيا مصادفةً

وبٔعدنا كان أمراً خطّه القدرٔ

هذا فؤادي خذيه اليوم مِن جسدي

لاتتركيه بهذا الصدر ينقبرٔ

قد ودعتني وداعا لا لقاء له

ياايها الصبر قللي كيف اصتبر

كانت وكنت لها في الحب مبتدأ

حتى غدت خبرا مامثله خبر