بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 12 يناير 2024

مواجع بقلم المبدع الجزائري عمر بلقاضي

 مواجع

بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر

***

لمن أبوح وقلبي حائرٌ تعِبٌ

والرُّوحُ في فلتاتِ الآهِ تضطربُ

أطوي الفؤادَ على أوجاع أمّتنا

فقد تكدَّر فيها الدِّينُ والعرَبُ

ما عاد يحفظُها من دَوْسِ شانئها

ذكْرٌ منيرٌ ولا عزٌّ ولا غضَبُ

في كلِّ يومٍ لها في الأرض محرقةٌ

منها يفورُ الأسى والضرُّ والكرَبُ

طاشتْ عن الدِّين فاختلّتْ دعائمُها

ثمَّ استبدّ بها الإسفافُ والوَصَبُ

تشرذمتْ في الحمى قطعانَ ماشية

تاهتْ فما فعلت في الشّمل ما يجِبُ

انظر فتلك إماراتُ العروشِ غدتْ

مثل السّوائم تُستوطى وتُحتلبُ

والشّامُ ينزفُ من طعنٍ تخونُ به

أيدي الأقارب والأعراضُ تُنتهَبُ

والحزنُ يقصمُ إن فكّرتَ في يمنٍ

ترديه غائلةٌ من كافرٍ يثِبُ

وفي العراق مناحاتٌ مُمنهجة ٌ

فيه الرّقابُ بسيف الأهل تُختضَبُ

والقدسُ ضاعت فما رقَّ الحماةُ لها

بل قايضوها بأعراشٍ بها عطَبُ

غزَّاءُ تُذبحُ بين الأهلِ صامدةً

والعُرْبُ في خصمها الذبَّاح قد رَغِبوا

تلكم مواجعُ ذي قلبٍ يحسُّ يَرَى

أخزى المهازلِ في التّاريخ تُرتكَبُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

العمر يسألني بقلم الراقي توفيق السلمان

 العمرُ يسألني العمر يسألني إن كنت أتركهُ من بعد رفقته للتيه ِوالعفنِ والبيت يسألني عن حارة ٍكانت فيما مضى نشوى من صحبة السكنِِ فالناس أغرا...