بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 سبتمبر 2023

رسالة القلم عمر بلقاضي / الجزائر

 رسالة القلم

عمر بلقاضي / الجزائر

ضاعتْ مَكارُمنا أحوالُنا عَجَبُ

اللَّعْنُ حلَّ بنا فالويلُ يُرتقبُ

أهلُ اليراع غدَوْا زيْفاً يُطوِّقنا

اسألْ منابرَهم استفتِ ما كَتبُوا

العشقُ آيتُه والجنسُ غايتُه

لغوٌ يُدنِّسنا في أصله كَذِبُ

عَيْبٌ على قلمي ذكرُ الغرام وفي

أهل العقيدة من يشكو وينتحبُ

إذ كيف أركَنُ للأهواء في زمنٍ

فيه الخيانة والأرزاء تُرتكبُ

انظرْ إلى وطن الإسلام كيف غدا

غطَّتْ مآّذنه الأهوالُ والكُرَبُ

انظرْ فإنَّ عُلُوجَ الرُّوم تقمَعُنا

لم ينجُ من يدهم فُرْسٌ ولا عَرَبُ

انظرْ وكَبِّرْ عُروشُ العُرْبِ قد مُسِختْ

في الأرض سائمةً حمقاءَ تُحتلبُ

البغيُ والغلُّ والإسفافُ دَيْدنُها

إنفاقها سرَفٌ تدبيرها نِّكبُ

أحلاس صهينةٍ سوداء ناقمةٍ

اذ ليس يحكمها دينٌ ولا أدبُ

يُشوِّهون هدى الإسلام يا أسفي

فالدِّينُ في زمن الأذيال يَنتكبُ

ويُشعلون حروبَ البغي من دَغَلٍ

فالأرض بالفتنِ الهوجاءِ تَلتهبُ

لهفي على يَمَنِ الإيمانِ أحرقه

أهلُ الخيانة من إيمانهم رِيَبُ

لهفي على الشَّامِ أرضِ العزِّ دمَّرهُ

أهل العمالة من تاريخهم عجَبُ

سحقا ومحقا لأذيال العدى أبدا

هم في الجحيم وَقودُ النَّار والحطب ُ

***

يا صاحبَ القلمِ المرموق كُنْ بَطَلا ً

واكتبْ لعالَمنا المخدوعِ ما يَجبُ

لا تجعلِ الضَّاد يوم الجِدِّ مهزلةً

أين الأمانة أين العزُّ والغَضَبُ؟

قُمْ بَرِّئِ الضَّادَ من خَذْلٍ ومن عَبَثٍ

إنَّ القصائدَ في الميزانِ تُحْتسَبُ

عمر بلقاضي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نحن ...وآمالنا وآلامنا بقلم الراقي ثائر عيد يوسف

 نحن ....وآمالنا وآلامنا ......وحروبنا ودماؤنا ....وصراخنا وصمتنا لن نكون سوى قصة تاريخية ...... يعلمها المدرسون ويحفظها الأطفال ليكتبوا...