خذيني...
لطفي الستي/ تونس
بين الموانئ أتنقل وحيدا غريبا
لم أجد في أي أرض مرفأ...
مبعثرة حروفي ...مهترئة
كمشاعري ...أحاسيسي...نفسي المنهزمة
خفت فيها صوت العندليب ...
أين أروح و قد انخرمت الخرائط
رسمت بالعرق ...بالدم ...بالدجل و الأكاذيب
خذيني يا يد ...
انتشليني...
من هذا الزمن ...
قبل أن يتزايد الصخب...قبل المغيب
ما عدت أطيق هذه الطقوس من حولي ...
هذه الخطابات الجوفاء...
ولا تقولي لي ...ذاك قدرك ...ذاك النصيب
عصفت الرياح في جوانبي...في كياني ...في ضميري
أججت ألف لهيب و لهيب ...
رمت التقاة...الأعفة
فما لقيت غير الأساطير ...غير التطبيب
ملت للعصاة ...المذنبين
فلفني من الأصوات و الألوان العجب العجيب ...
خذيني يا يد ...
ألا تراني منك قريب ...
اجذبيني إلى شاطئ الأمان
أكاد أغرق في هذه الأمواج العاتية
بين هسيس مد و جزر عصي ...
كأنه القيامة عصيب ...
حتى أكون أنا ...لا ذاك الغريب
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
06/09/ 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .