. قلبي مُطرّز بمحبة رسول الله.
صلى الله عليه وسلم
مُطَرّز قلبي بالاشواق
لرسول الله شفقٌ وإشراقُ
أنار برسالته القلوبَ
مَنبَتُهُ احسَانُ ويسرُ وأخلَاقُ
أهواهُ ومِن هَواهُ فَاضَ الدمعُ
أذكرهُ وذكرهُ للقَلبِ تِريَاقُ
إني احبّ مُحمدا وبه أهتَدي
كاسْلافِي وُلدوا على حبهِ سُبّاقُ
سيرته سِراج تضيئ البشرية
كالشمس ضوؤها للقمر وضّاء
عَفوهُ وُدٌّ يقربُني لِلّه، حين
أرتوي من شمائلهِ كرم وعِتاقُ
سماحته وعدالته بَيت
يأوي اليه غَريبُ الدينِ مُشتَاقُ
يصبح بهَديِه تقيا نَقيا
ومُقيّدا عَن كلّ رِجسٍ فَتّاقُ
محَمد بطيفهِ سَديمُ حَياتنا
حَفّنا بقناع الحُبِّ تَوّاقُ
رَسَم لنا بسَيرته مَنهجا
لا يغشاه زيغ او نِفَاقُ
هو مُحمد رسولٌ لنا، لطيفٌ بنا
من ربٍّ بعبده الكرمُ رَقرَاقُ
هو القمَر وصَحابته نجوم
للبشرية كالشَجرة تغطِيها اورَاقُ
ملأ الكون نورا عبرَ السماءِ
ومِن غارِ ثورٍ عَرَّفنا بربَّنا خَلّاقُ
مَحامِدهُ جَمعت الهِجرةَ بالنصرَةِ
آخَى بينَهم على الخَير واللّهُ رَزّاقُ
هوَ قلبي مُطرّز بالشِيَمِ
نَحَتَهَا مُحمد بخُلُقُهِ ارفاقُ
عَينِي دَمعَت حُبّا لهُ
رجاءَ شفاعتِه اذا ابتَلاني الإخفَاقُ
حُبّي لهُ متواترٍ، سَاقت
لِي مآثرهُ سُنّة أنا لها أنسَاقُ
لا يخلُو من صِفاتِ الكَمالِ
تكسوهُ كأنها لباسٌ اختارهُ عشّاقُ
يكسُوني عفوا يمحو الذنوبَ
ويَحمِيني مِن زَيغِ النَفسِ حَرَّاقُ
يا نفسِي اظفِري بِهَديِهِ، ومِن
حوضِه أغنمِي شَِربةً يليهَا عِناقُ
واسعَدي بِنظرة تكَسِّرُ التوقَ
وتفرَح حين تدمَع الاحداقُ
وَسَّعَ حَياتنَا مِن ضَيقِ الاسَى
وفتحَ عقولنَا فصِرنا للخيرِ سُبّاقُ
مِن قُربِنَا نسألُهُ الشفاعَةَ
أنَّ اللهَ اختَارَهُ للشفاعَةِ وَفّاقُ
جَمَع فِي سُنته اركانَ الاسلامِ
لُبُها الايمانُ، والسماحةُ دُرَرٌ وأخْلَاقُ
صَلّوا عَليه وسَلّموا
ما حَوى الكونُ وسبّحَ الرّفاقُ
هوَ الحبيبُ يَهواه قلبِي
وهو المِسكُ والعطرُ كالمسيل دفّاقُ
أذوب شوقاً إن أتى ذكره
يأخُذني الى طيبة ليسَ به ارهاقُ
أزورها تكتحِل عَيني بشَعائرها
كالفجر تكتحلُ به اجناسٌ واعراقُ
سألتُ مقلةً عن دمع الوقارِ
تجَلّت في قِطرِها سِدرةُ وبُراقُ
صلوا عليه وسلموا إمامُ الرسلِ
عطره القرآن للتنَفسِ إستحقاق
فتح العالمَ وأنشأ دولةً
فصِرنا لدولتِه تُبَّعٌ وعشّاقُ
ذُكِرَتْ صفاتهُ في الكتبِ
فما سجلت البلاغة لوصفه لِحاقُ
حتى الشعراءَ ما واكبوا وَصفه
وما حضرَهم جناسٌ ولا طباقُ
إن صَار ماءُ البحرِ مِدادا
ما أحصَى اوصافَ سَيرتِهِ رَتّاقُ
نور وجهِهِ بَيِّنٌ وقدُّه بَراءٌ
وعُرض منكبين وشَعر مرّاقُ
طهرهُ مُلازمُه كعود السِواكِ
يزيد طهرا لطهرِ فمِه الذوّاقُ
تناجِي اللّهَ القلوبُ بِجاهِه
تراودنا شجونٌ شفاعتُه افلاقُ
هو السِراج يُنَوّر الذاتَ
مؤيَّد بالهدَى مِن ربٍّ واحدً خلّاقُ
نوّرَ الدنيا من ظلامِ الجاهليةِ
واطفأ فوانيسَ الكفرِ انهُ عِملاقُ
ولِد سيدنا والألسنُ تهللُ
كَبرَ والعين قلمٌ وَاصفٌ عَرّاقُ
من صفاته الحقُّ، به زلزلََ
ديوانً كسرَى بعد ما قيَدهُم مِيثاقُ
صارَ مُعلمُ البَشريَة
في كُلِّ زمانٍ يَسري هُداه إعتاقُ
تلكَ رحلتَه أسرى به وعرّجَ
من الارض الى السماءِ براقُ
كلل دعوته للإسلامِ بهجرة وحجّة
ربطَ الامَة بالايمانِ وجناحُهُ خفّاقُ
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر
. 25. 9. 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .