بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 سبتمبر 2023

دم الوقت...........فيصل الامين

 .........دم الوقت...........

ضئيل امام الفجر ويفهمني

الصباح.

انحني امام الضوء

اكتم غيابي مثلما اكتم حضوري.

ولا حاجة لي الاّ لطاولة فارغة،وكرسي يحمل اثقالي.....جالس وفردوس

من خيالات بيدي يراع حبره من ندى الصباح وزغب من افكار تسبقني

الى روحي ووحدتي

لتعصفني وتأخذتي تحت

ابطها وترميني وتفتتني

كبرق من كلمات على صفحاتي البيضاء

اتنبأ هواء امسكه بخفة

بخيط ليطير الى فخ من واقع اجدله من فراغ نفسي

وارميه كي ادونه الى صور

لتتجول في الذاكرة وأختبيء بها لاشتاق للذات

لغرائز تكونت في مخيلتي

ادغدها كي لا تقف ضدي....

فيومي حقد وغفران اروضه بخلل العمر

فنزق السبعين عمرا جداره

سميك والفاظه حية يصفق

لاوجاعه  ويرحل بالغياب

فالوقت يضيع كنظرات عابرة،والروح تسكنها اللذة

اتنبأ ايام لا تكف عن فوضة

الرأس ولا هواجس من سجيل او بحر من نار

تلتهب فيه غايات المعنى

فكم وضعت الاَمي واحلامي في جرار من طين عتّقتها كي استشفها

نبيذا واسكر واصرخ وانا

نائم كي اثبت الغاية

فان واقعي ليس الاّ شيئاً

تدونه خطاي،وما اغرب منه الا واقعي فهو كالحقول احرثه ازرعه واحصده بمخيلة من حياة

اتنبأ جبل من كلمات على

مسرح من بحر يتماوج

حضوره الزمن وبعض وقت

اسود او ابيض قاحل او خصب....

ثمة مخيلة تجرّح الماء كي

اسأل ايهما اصعب شتات

الذات ام تشتيت الاخر

(فالنفس امارة بالسوء)

سأحيا ضحية وجلاد في

َِاَن.....

فنحن في واقع مخيف 

اتنبأ عقل يسخر من الاساطير بين الالهة في السماء وعلى الارض يدمرون ويملاون حروبا

واطياف من اشرعة لفت

بين طياتها ابار وابناء ليعبروا الى المعنى حيث

المنفى ملاذ 

ضئيل امام الفجر انا جالس

احمل بين اصابعي سيجارة

من مذاق اراقب حريقها ودخانها العابر بين اشعة الشمس كما ايامي فأنفاسي

تولم للقدر وانا برماد المعنى المغطى بجمر الحاضر في ظل وضوء

اكتب المخيلة بحرية من هواء وببحر من دم الوقت


فيصل الامين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

رهبة ورغبة بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي              ( رهبة ورغبة ) إلى متى يظل القلب منقبض  و يموج فكري بين أروقة الجوى؟  فقد اعتل الفؤاد من فرط الهوى  لكنه الكتمان ...