بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 سبتمبر 2023

مقامة أدبية ....هيام حسن العماطوري

 مقامة أدبية  ....

                           ليلة حالمة ....


بقلم الأديبة هيام حسن العماطوري مقامة أدبية ..../سورية 


استوى أبو العباس في تململ ...وبادر القول بالسلام المُعجل ...  وسرد حلم في ليلة الامس الغافل .. فقال : 

عجبت أيها الناس ...من حال الوسواس الخناس ...

رافقني ليلتي بسماجة والح علي بلجاجة ...

فتمر الساعات الخمس عاتمة حالكة كأنها دهر ...

تتقلب الأجناب على أطرافها في قهر ..ليلة تتبعها ليالي غاب فيها وجه القمر ...

لا ضوء خافت نلمحه ولا يتراءى بصيصاً كبزوغ فجر ..

تأن الأغطية ..وتتململ الأفئدة ...لا حول ولا قوة إلا بالله ...

فتضيق الدنيا  بالعباد  ..وقد تلاشت احلامنا العليا من فرط السُهاد...وبات جُل مرادنا أن تجمعنا ساعة نور الكهرباء ..

بعدما اطبقت على الصدور ساعات انتظار و رجاء ...

واليوم أيها السادة ..تدانت منزلتنا الرفيعة .... إلى درك الحاجة والعادة المريعة ..

أمسينا نعد الساعات والدقائق .. نترقب.. فتهب في النفوس عواصف ٌ وحرائق ..

ونحن على هذا الحال ... تنقلب برؤوسنا الآمال ... غابت احلامنا الكبيرة من كثرة التأجيل ...وطمس معالمها التأخير والتحليل  ..

نوبات قهر غاشم تكحلها سياط ميل ...

بتنا في اوحال الحسرة غارقين ..نعوم في بحر لا مياه فيه محاطين.... بأمواج الهم والغم عالقين ...

 إنما الحياة عبئ ثقيل وتكاليفها أمر خطير ...والسكوت عن الضيم ...شيء حقير...

 لعمري تساوى بأعيننا الموت والحياة .. أمسينا انعام تهاجر ...نطيق الظلم في صبر حائر ...أين نفر ..

فلماذا من دون البشر نُهان ونُحتقر ...لماذا من دون البشر تضيق بنا الحياة و تتسع  دائرة القهر ...لماذا من دون البشر تحتلنا الأحزان ... اسرى حيارى و زادنا خبز المرارة ...بتنا  كجلمود صخر ..مات الاحساس والخاطر كُسر  ..معاناة تتبعها مظلمة  فتسكت الحناجر وتختنق الكلمات وتحتضر ...

هكذا نموت كل يوم في زمن غابت فيه العدالة ودفن الحق بالمختصر .

فرج الله الكرب ...وهدانا واياكم سواء الدرب ...

دمتم أيها السادة ...القاكم على خير وسعادة .


29/11/2022  الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نزهة بقلم الراقية يوسف أحمد حمو

 نُزهة تسألُني عن اشتياقي قلتُ لها لكِ حبِّي وقُبَلي حسناءُ إنْ سطعَ شمسُ وجهها أذوبُ كالشمسِ بينَ التِّللِ ملاكٌ أبداً ما تشبهُ بشراً نظَّم...