بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 سبتمبر 2023

المالك الحزين....🌹🌹🌹المالك الحزين....

 ....المالك الحزين....


ما الذي يجبرنا على الكلام

قد أْعْلَنّا مسبقاً بدءَ الصيامْ

لا نقاطٌ من ماءٍ على الأحرفِ

و لا سرابٌ من وعودٍ خلفَ الخيامْ

تجبرونا؟!

هذا حرام

وهل تعرفون معنى الحرام؟

لا نفطر على فتات

لا ندفن في الخفاء رفات

رفاتَ من كانوا لنا حياةْ

لا تجبرونا

اسألوا عنا حلم السنين

و ذاك  الباقي من خيوط حنينْ

هل يعود المالك الحزين

لبحيرة الدلمج؟1

قفراء مالحة لا ماءٌ و لا طينْ

تُشَيِّعُ  توابيتَ من عُشبها الأخضرِ

آهٍ يابحيرة الدلمج

أعشاشُك  حطبٌ لا يلينْ

لا يصلح لغير النار،بعدها الرماد

وذكريات لفتاتك السمراءِ بقاربها الصغيرْ

تُغَرِّدُ لها الطيورُ أناشيد َومزاميرْ

حتى ذلكَ البجعُ الضّريرْ

بكل أمانٍ يسير بين أضلعك الطريّةِ

و يدعو العصافير

لحفلة المساء

قمرُ و نجومُ و أضواء

و هدوء يعمُّ المكانَ حتى الضفادع

لا صوت لها و لا نقيق

الكل سكوت في حضرة السلام

و ضاع السلام

و جفّت البحيرةُ

و غادرت الحياةَ

فمتى تَدع الضفادعُ السبات؟

ويغادرُ المالك الحزين

غريباً كالأخريات

يبحثُ في الأرجاءِ عن وطنٍ

الكلامُ فيه مباح

فيه السّلام متاح

لا جوعَ لا بكاءَ لا شجنْ

—————————

1 ) بحيرة الدّلمج في العراق تقع ما بين الكوت و الديوانيّة .


بقلمي.     ....

رمله بهاء الدين الجراح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نزهة بقلم الراقية يوسف أحمد حمو

 نُزهة تسألُني عن اشتياقي قلتُ لها لكِ حبِّي وقُبَلي حسناءُ إنْ سطعَ شمسُ وجهها أذوبُ كالشمسِ بينَ التِّللِ ملاكٌ أبداً ما تشبهُ بشراً نظَّم...