بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 سبتمبر 2022

قاطرةُ الدَّمِ.. * شعر : مصطفى الحاج حسين.

 * قاطرةُ الدَّمِ.. *

            شعر : مصطفى الحاج حسين. 

عجلةُ الزمنِ صدئةٌ
تمشي على وعورةِ الدَّمِ
تستنيرُ بضوءٍ عقيمِ الرُّوحِ
وتتَّجهُ نحو وديانِ الفواجعِ
يجرُّها حصانُ الجشعِ
فمُهُ من بارودٍ
وأسنانُهُ من ندوبِ الصَّاعقةِ
على متنِها تحمِلُ الحربَ
وجثَّةَ الصّباحِ الأعزلٍ
وأطرافُ الينابيعِ الغائرةِ
في حلقِ العطشِ الماجنِ
وضحكةِ الأفعى النّابتةِ
في سرابِ الحُطامِ
تئنُّ صواري الانهيارِ
وهي تصعَدُ مرتفعاتِ النّزيفِ
تلهثُ الخيبةُ أينما ارتحلَتْ
والرُّوحُ تتعثَّرُ بأسرابِ المستسلمينَ
الهاربينَ من احتفاءِ المذابحِ
لا يقنطُ القبرُ إن تأخَّرتْ عنهُ
العظامُ
سيأكُلُ حتَّى يتورَّمَ الدودُ
ويتجشّأُ التُّرابُ
الحربُ متواصلةُ التَّفتُّحِ
طالما الإنسانُ على الأرضِ
مُتواجِد .

             مصطفى الحاج حسين.
                   إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الكون سلام بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●15/4/2025 ○ الكون سلام كم أنا صغيرٌ روح  مجنحة طافية ضئيلٌ أمام عملقة الفضاء أثرُ أرجل نملةٍ على رمال جافة أو لمعةُ شهابٍ في السماء جوقةٌ...