سافرت يا امي و طال غيابك
ما عدنا نقصدك و أُغلق بابك
و رحلت ما اعلمتنا برحيلك
و تركت دارا عشت فيها شبابك
هذا سريرك يشتكي فقدانك
انت الحنان و التقى عنوانك
اشتاق طعم طبيخك يشبعني
اشتاق عطر الزهر يغزو شرابك
و الاذن تشتاق لحلو خطابك
ما بين مدح و بين همز عتابك
اختار رقمك كي ارنّ لهاتفك
فيرن فيها دون نيل جوابك
يا امي قدفاض بي الشوق لك
ما عاد يحلو العيش في اعتابك
ما عدت اطمع ان اشمّ ثيابك
فثيابك ايضا تغيّر ريحها
فقدت مكانتها من الاعراب
ناديتك امي و قلبي ينزف
لكنني لم أستمع لجواب
سافرت يا امي بدون مودع
سافرت حتى اجتزت كل سحاب
ونسيتي يا امي حمل حقيبتك
فحقيبتكْ كانت دعاء مجاب
و صلاة فجر كنت تلتزمينها
لتسبحي فيها لدى الوهاب
و صيامك رمضان كان حكاية
والعشر والوتر لدى الرحمان
صدقات مال انت قد جدتِ بها
راجية الثقل في الميزان
هي ذي حقيبتك التي رتيتِها
لتكون أنسك بالثرى و امان
يا ربي ا.ستبدل لها خيرا لها
و اجعل لها قصرا باعلى جنان
...........................................ا
خديجة عرب ، سلمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .