بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 نوفمبر 2020

أَبِي / بقلم / إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ

  أَبِي )

شِعر /
إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ
-----------؛-----------
بدرٌ أضَاءَ بِنورهِ وِجدانِي
فَسَمَتْ لِحُسنِ بَهائِهِ أشجانِي
وقَدِ اكتَسى بمَهابةٍ وحلاوة
لَهَجَتْ لِمطلعِهِ البَهَّي لِسانِي
هَذا ( أبي ) رجلٌ على سُنَنِ الهُدى
يُعطِي الحَياةَ دَلاَئِلاً ومَعانِ
فيهِ الفَضائِلُ والخِصالُ حمِيدةٌ
يمحُو بِحسنِ كَلاَمِهِ أَحزانِي
يمضِي على نَهجِ الحبيبِ ( محمدٍ )
ويَحُثُّ في دربِ الهُدى إخوانِي
شكرًا ( أبِي ) سخَّرتَ عُمركَ كُلَّه
مِن أجلِنا بِتفاؤُلٍ وتَفانِ
علَّمتنا أنَّ الحياةَ جمِيلةٌ
وتطيبُ باﻷَخلاقِ واﻹِيمانِ
وغَرسْتَ فينا الحُبَّ مثلَ براعمٍ
صَارت ثِماراً حُلوةَ اﻷَفنانِ
ونَقَشتَ في الصَّخرِ الأصمِّ معالِماً
تَسعى بِها لِمحبَّةِ الرَّحمنِ
ومَلكتَ مِن هِمَمِ الرَّجالِ عزيمةً
عزَّت وُجوداً في رِجالِ زَمانِي
وَوَقفتَ في وقتِ النَّوازِلِ شامخاً
حُرَّا بقلبٍ مُؤمنٍ رَبَّانِي
رُغمَ الجِراحِ أراكَ صاحبَ نخوةٍ
عُليا وكالجبَلِ اﻷَشَمِّ يمانِي
تمضي بِنَا بين المحبَّةِ والتُّقى
فرَفَعتَ صَرحاً كامِلَ اﻷركانِ
ولقَد رأيتُكَ لِلمحَاسِنِ كُلِّها
أُنمُوذَجاً في طاعةِ الدَيَّانِ
تَسعى إلى الخيراتِ دُون تكاسلٍ
بالعزمِ كلَّ دقيقةٍ وثَوانِ
حُلوَ الَّلسانِ تفيضُ منكَ فَصاحةٌ
تُجرِي الكلامَ بروعةٍ وبيانِ
فجَمعتَ أشتاتَ القلوبِ بِحكمةٍ
مَشهُورةِ اﻹِخلاصِ واﻹتقانِ
وبَذَلتَ نفسكَ للجميعِ محبَّةً
جُوداً لِتُصبِحَ في المَكارِم ثانِ
ومَضيتَ بالرأيِ السَّديدِ مُعلِّماً
مُستشهداً بِبلاغةِ القُرآنِ
وحَرِصتَ أَن تدعوا لِكلِّ جميلةٍ
تَرجو بِها حُبَّاً مِن المنَّانِ
وفهمتَ معنى الدِّينِ دونُ تعصبٍ
والحبَّ لِلإنسانِ واﻷَوطانِ
تلقَى الحسُودَ ببسمةٍ وبشَاشةٍ
فيتُوبُ من حَسَدٍ ومن أضغانِ
وعلى المُسيئِ تَظلُ تقطُرُ بالنَّدى
وَلِكل ذِي صلةٍ بكلِّ حنانِ
فغَسَلتَ بالإِحسانِ كلَّ قُلُوبِهِم
وقَهرتَ كلَّ مكائدِ الشَّيطانِ
ولقَد بلغتَ من النُّفوسِ مكانةً
وَغَدَوتَ مِثلَ الماءِ لِلضمآنِ
وسَكَنتَ في كلِّ القُلوبِ مُبجَّلاً
عَلَماً تجُودُ يداهُ باﻹِحسانِ
يحميكَ ربُّ الكونِ كلَّ دقيقةٍ
يا(والدِي) الغَالي العظيمِ الشَّانِ
-----------؛---------
إِبراهيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الحياة بقلم الراقي أسامة عبد العال

 (فكر٠٠تلاقيها٠٠صح) الحياة) قص٠٠٠ولصق بريحٍ صرصرِ عاتية تشق صدر الصباح تسد حلقوم الربيع تكتم زغرودة الورد ليبكي عكاز الأمل وتتوه القوافي وت...