لو سألوك عني!
لو سألوك عني فإنني بعيد.
أو بالمرة غير موجود.
لا تحدثهم بالكل عن معاناتي.
ولا تخبرهم بمحنة حياتي.
انا لا اريد من يسأل عني الآن.
ولا أرغب في اعادة الآلام.
هذا قدري وأنا مؤمن بالأقدار.
فلا هروب من شيء مقدر.
هي الدنيا هكذا فلا تتعجب.
أناس عانوا إكراهات الزمن.
كما أعاني أنا كذلك هذه المحن.
لو سألوك ثانية فلا تستشر معي.
ولا تحاول إقناعي للخضوع.
لا أريد ثانية من يساعدني.
ولا ارتاح لمن يرافقني في الطريق.
ولا حتى من يريد مصاحبتي.
انا لا ارغب في من يعذبني.
تركت الدنيا ومشيت كالتائه.
ولكنني بهذا العذاب مرتاح.
أفضل بكثير من محنة الرفيق.
لن أتردد يوما في العودة.
فما بقي من شيء للاشتاق.
لابأس بمثل مسلك صعب.
أفضل من غموض الراحة.
لو سألوك عني قل لهم إنني
ما زلت محتفظا بتلك الايام.
لو سألوك عني فلا تقل شيء.
واكتم سري لك ولا ترشد احدا.
واليوم سوف ارتاح من المحن.
من الآن وإلى الأبد.
ولكنني، لو سألوك عني،
قل لهم إنني أحتفظ بتلك الايام.
إنها ذكرياتي وهي كل حياتي.
بقلم: محمد دومو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .