حزينة والحزن يقطع أوصالي ..
ابتسم والبسمة لوحة مرسومة بالرمال
اذا ما هبت الريح تغدو فتمحوها
الفرقة الحمقاء قيدتني في صومعة الحسرة
عارية الصدر أمام سهام الشماتة والطعن
وقلبي أضحى جريحا في كنف سوسنة
خرقت الرماح أفنانها فغدت
كأم أحنت صدرها على وليدها تحميه من الرصاص والنار ..
تعمدت الملامة ولبستها ثوبا يغطيني
بل يقيني من لفح نيراني الأشواق تارة
ومن صقيع الخوف تارة أخرى
تعمدت الزهد في شعري
لما رأيت الذي سالت دموعي لأجله
على خده دمعة لأجل غيري
ماله ياترى يبعدني عنه ؟!
وهو الواقف في المحراب يصلي
فلما دنا طيفي من النافذة
سلم وبادرني بالنظر
فإذا جاءت عيني في عينه
وتراقصت أطياف الهوى بين النافذتين
أسدل أستار رموشه
وأحال عني النظر
والتفت يغازل زهرة من زهرات الحارة
فلما أتيته بالعتب
أقسم ان لم يقصدني بالنظر
وببسمة مكر راح يقرع أقداح غيرتي
يتبادلها وأطياف خبلي وهي تراقصني
يثافي جراحي ويلعقها بالسؤال
وهو يدري أنه الداء حينا والدواء أحيانا
ماله يموت غبطة ؟!
اذا ما أبصر في عينيّ تنور الغيرة يلتهب
أو ليست جل قصائدي قصة
قصة تروي معاناة العاشقين
أولم يكفه أن أحداقي أضحت محبرة
والدمع لبس ثوب الحبر
والأوراق تلك راهبة تدق ناقوس النسيان
اذا ما فكرت هنيهة للرحيل عنه دون وداع
السؤال يطوقني وبين حرف وحرف سؤال
يسقيني من لظى الحيرة الوانا
وحين يستبد بي الاعياء يخر سؤالي ساجدا
يتسول منه الجوابا
فإذا خاف كشف سريرته
عاقب في السؤال جرأته
واندس في حجر نرجسة بعد ان يستعير من الظلام حجابا
ايها العاشق في ثوب ناسك
هونا على قلبي فقد غدا يحويك
وكفاك تحديقا الى نافذتي
فقد وشى الرمش بالقلب
وكتب الليل اخر اغنياته
ان كل عاشق مهما كتم حبه
فالنظرة ترجمان لفؤاده
خاطرة بعنوان : صمت
بقلم : ترانيم نور الأمل ( أم أسماء ) / الجزائر
موفقة شاعرتنا
ردحذفموفقة شاعرتنا
ردحذفموفقة شاعرتنا
ردحذف