بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 أبريل 2025

موسم الضياع بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** موسم الضياع ***


 وفي مواسم الأفراح 

أنسى كقلعة مهجورة سكنها الظلام

 منذ استشهاد آخر حراسها

فخلت إلا من بعض أشباح

 تتراقص على حطام الذكرى

 تحاول عبثا أن تبث الحياة

 في أروقة ماتت فيها الضحكات 

وتآكلت جدرانها من فرط الانتظار

أبحث عني في العيون الذابلة

 فأجدني نظرة حائرة

 تراقب في ذهول غيمات حنين

 تنهمر دموعا 

وسحابات عشق تتجمد في الشرايين 

كأنها وعود قديمة نسيتها الشمس

 في زوايا الغروب

 كأنها أنفاس عشق أرهقها الصمت 

حتى غدت أنينا خافتا

 في مهب النسيان

أجوب أزقة الذاكرة 

أفتش في ظلال الماضي 

عن بقايا ضوء

عن صوت ناداني ذات مساء 

عن وعد لم يكتمل

 عن دفء أضاعه الشتاء 

فلا أجد سوى أصداء بعيدة.

تعيد لي وجوها عبرت

 وضحكات انطفأت

 وعناقيد شوق جفت 

قبل أن تنضج في كف الزمن


بقلمي؛ زينة الهمامي تونس

كنت هناك بقلم الراقي د.جاسم محمد شامار

 (كنت هناك)

كنت هناك قبل سنين..

أجوب الحقول.وقت الأصيل..

أنتظر الليل..

وأتيه في الظلام...

حكاية عشق قديم...

ذاكرة الطرقات..

ستائر نوافذ البيوت ...

وقبلة مسروقة في الظلام  

تبقى حلاوتها في الفم 

رغم مرارة السنين ..

مازال الأطفال هناك

يلعبون في نفس المكان..

ماتزال الساحة خضراء

وللأشجار ظلال

في كل صباح..

ماتزال الطيور هناك 

تلوذ بالأشجار كل مساء..

كنت هناك قبل سنين..

أقف على ناصية الطريق..

في وداع أخير .

     د.جاسم محمد شامار

يا عيد عذرا بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 .........ياعِيدُ عُذْرَا...........


ياعِيدُ عذْرا فأنَّى نحتفِي طربَا 

والبغيُ يطْغى ونارُ الظُّلمِ تكْويِنَا


أمَا ترى الحالَ كيف أصبحَ عَجبَا

وأرْذَلُ القومِ يطْغَى في روابِينَا


في كلِ يومٍ لنَا طِفلٌ نشيِّعُهُ

وألفُ مبكيةٍ في القلبِ تُدمِينَا


وحائماتٌ تجوبُ فوقَ ساحَتِنا

وتقذف الموتَ نارا في أرَاضِينَا


وضَمَّنا الذُّل قهرا في حَواضِنِه

يقُودُهُ حاكمٌ أهدَى القَرَابِينَا


أرخى علينا ثيابَ الليلِ حالكةً

وهَدْهَدْتنَا آياديه ليُلهِْينَا


نام َ طَوِيلا وفِي أذانِه صممٌ

وتحت كرسِّيِهِ نَامتْ أمانِينَا


يا عِيدُ عُذرا فهَذا حالُ أمَّتِنَا

القدسُ باكيةٌ والذُّلُ يطْوِيِنَا


ما عَادَ في العيدِ منْ لَحنٍ لُيُطربَنَا

إلا رصاصٌ لهُ أصداءُ تُشجِينَا


رجالُ غزةَ في الميْدَانِ قدْ وثبَتْ

ركضاً إلى الموتِ تجتاحُ البراكِينَا


بَوَارِقُ النَّصرِ لاحَتْ مِنْ بَنادِقِهمْ

كأنَّ روحاً منَ القسَّامِ تحْيينَا


تاقتْ إلى الجَنَّة الخضراءِ أنفسُهَم

فغَنَّتْ الموتَ أنغَامَاً وتَلحِينَا


بَنَتْ يـ هـ ودُ جداراً كيْ يُحَصِّنَهم

فجَاوَزَتْ خَطْوةُ القسَّامِ تَحْصِينَا


سيَصمُدُونَ دِفَاعاً عنْ كرامِتِنَا 

ويصْنَعونَ بِإذنِ اللِّهِ حِطِّينَا


لسِانُهُم حسْبُنا الرَّحمانَ ناصِرُنَا

نِعمَ النَّصيرُ ونِعمَ الربُّ يَحْمِينَا


نفْسِي الفداءُ لهُم أبْطالُ غَزَّتِنا

وزَادَهمْ ربُنَا نصْرا وتَمْكينَا


بقلمي عبد الحبيب محمد

ابو خطاب

الاثنين، 31 مارس 2025

النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل

 النّفق المذْموم


أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ

وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ

رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاويَةٍ

وأنْبَتَ الحِقْدَ في أحْشَائكَ الحَسَدُ

تمُوجُ فِي النّفَقِ المَذْمُومَ مُنْتَشِيًا

وتَقْتَفِي أثَرًا بِالآفَاتِ يَتّقِدُ

عَنْ ذكْرِ ربِّكَ يسْقِيكَ الهَوَى حِمَمًا

وَالعُمْرُ يَفْنَى عَلَى أطْوَارِهِ الجَسَدُ

حَضّرْ بِصدْقٍ لمَا بَعْدَ الرّدَى عمَلًا

تَحْمِي بِهِ النّفْسَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ

وَارْجعْ إلَى المَالِكِ الدّيّانِ مُتّضِعًا

فَهْوَ المُدَبِّرُ وَهْوَ العَوْنُ وَالسَّنَدُ

إنَّ العُصَاةَ لَفِي خُسْرٍ بِمَا جَحَدُوا

وَللْتُّقَاةِ مِنَ الجَنّاتِ مَا وُعِدُوا


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

عيد التهاني بقلم الراقي معمر الشرعبي

 عيد التهاني


هنا العيد يحفل بالأماني

والمكارم تزدهي نحو المعالي

عيد التهاني والوفاء لمن لهم

في القلب ميثاق الأمانِ

العيد وصلٌ للأحبة كنهه

عطر السلام نبثه عبر التهاني

لا عيد يوجد للذي لا يرتقي

بفعاله الخير مستبق الرهانِ

الخير في العيد العطاء

بوصل أرحام لهن رفعةُ شأنِ

في العيد لا كبرَ ولاجفوات

مهما كان من فعل الزمان

العيد ملء الكون أفراحا

وبذل الخير للقاصي وداني

كل المعاني والجمال بعيدنا

ديني يدل عليه تكريمًا حباني


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

حدودي بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 جُدودي


قَرأْتُ على الفَرَزْدَقِ ما أُريدُ

وَمِنْ شِعْرِ الحُطَيْئَةِ ما يُفيدُ

وأذْهَلني المُهَلْهِلُ في كُلَيْبٍ

وكيْفَ النّظْمُ يَصْنَعُ ما يُريدُ

أجادوا في بلاغَتِهِمْ جَميعاً

فَكانَ شُعورُهُمْ نِعْمَ القَصيدُ

وهذا طَرْفةُ العبْدِ ارْْتَقى بي 

إلى لُغَةٍ يُعَطّرُها الفَريدُ

جُدُودي في ثقافَتِهِمْ قلاعٌ

ومنْ أشعارِهِمْ رَضَعَ الوليدُ


بَكَتْ لُغَتي وحَقّ لها البُكاءُ

كأنّ الدّاءَ لَيْسَ لَهُ دَواءُ

يَسيرُ بنا العناكِبُ نَحْوَ لَيْلٍ

بهِ الظّلْماءُ سَعَّرَها الوَباءُ

وَنَحْنُ كما تَرانا في سُباتٍ

يُوَجّهُنا الهُراءُ كما يَشاءُ

نُطيعُهُ مِنْ تَخَلُّفِنا جَميعاً

وفي أوْساطِنا كَثُرَ البُكاءُ

سَنَبْقى كاليتامى في زَمانِ

يُحاصِرُنا التَّمَلقُ والرّياءُ 


محمد الدبلي الفاطمي

بهجة العيد بقلم الراقي رضا بوقفة

 بهجةُ العيد


عيدٌ أتى والكونُ يزهو بالبَهَاء

والنورُ يعزفُ في القلوبِ تَرَنُّمَا


يا فرحةَ الأيتامِ بعدَ صيامِهم

يا بسمةً تنسابُ عطرًا مُلهِمَا


العيدُ نافذةُ السرورِ لأهلِهِ

يَجلو الأسى، يُحيي القلوبَ تَرَحُّمَا


اللهُ أكبرُ، والزوايا ساجِدَةٌ

تُهدي السّماءُ النورَ بدرًا مُلهِمَا


فالبِرُّ موصولٌ ونبعُ مَحبّةٍ

وسلامُنا يَحيا خُلودًا مُحْكَمَا


لبسُ الجديدِ وزينةُ الأطفالِ في

عَينِ الصَّباحِ تُضيءُ دربًا أنجُمَا


وتصافحتْ كفُّ القلوبِ مودّةً

وتبسّمتْ شمسُ المودّةِ مُبْسِمَا


يا عيدُ، يا نَفْحَ الرّضا ومبَاهِجًا

نُهدي المَحَبّةَ منْ جَنَانٍ أنجُمَا


عيدٌ تسامَى بالسّلامِ وَوَصْلِنَا

نَرْجو بهِ مَوعُودَ عَفْوٍ أَكْرَمَا


بقلم الشاعر رضا بوقفة 

وادي الكبريت 

سوق أهراس 

الجزائر

من أين أبدأ بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 من أين أبدأ (من أينَ أبْدأُ تبْكي الياءُ والألفُ) يأتي بُكاها منَ الأحوالِ يا أَسَفُ  تبكي حروفي بكاءً لسْتُ أعرفه فالحالُ أضحى كمنْ للهمّ...