فلسطين
أرض تباركها السماء
أقام بها بلادي الأنبياء ـــــــــ أحب فما تحب الأولياء
فلسطين التي تزداد فخرا ـــــــــ و ذخرا قد هواها الأتقياء
جيوش الشر لن تقوى عليها ـــــــــ و في خير حماها الأنقياء
هي الأرض التي تهوى مسيحا ــــــ مقدسة تباركها السماء
و نحن نجيء قبلتها سواء ـــــــــ و أفئدة العدى دوما هواء
،،،،،،،،،
و سوف تعود و المهديّ فينا ـــــــ ستشفى لن يدوم الابتلاء
إمام المرسلين له سلام ــــــــ و في دنيا محبته شفاء
و في الإسراء و المعراج بان ـــــ الجلي من الإله الاصطفاء
و فاتحة ليقرأ أولياء ـــــــــ و بالقرآن صدق
أنبياء
كأن القدس بدر في الليالي ـــــــــ و كل المسجد الأقصى سناء
،،،،،،،
كأن القدس شمس في الأعالي ــــ يشع بقدرة منها الضياء
على قمر على عمر تنادي ـــــــــ و يسمع كلما تبكي النداء
صلاح الدين في الدنيا تراه ــــــــ و في قدر له جاز القضاء
ومن بعد الرحيل يجوز دوما ـــــــ له من يعشق الأرض اللقاء
عقيدتنا ولاء في هواها ــــــــ إلى يوم التنادي أو براء
،،،،،،،
و في الصلوات و الخلوات منا ـــــــ بأعلى الصوت قد رفع الدعاء
و يحسن في مفاخرنا عليها ـــــــــ فلسطين التي نهوى الثناء
بلاد الخير نحميها و منا ـــــــــ فما هدم العدى فله بناء
و فيها الشعب حر لا يبالي ــــــــ بموت في الحياة له إباء
فلسطين الأبية لم تزل في ـــــــــ شموخ في الخلاص لها رجاء
،،،،،،،
بلادي حرة تختار نورا ــــــ و من مسرى الرسول يرى البهاء
بلادي في عروبتها عروس ــــــــ تراءى من محياها الحياء
هو الإسلام عنها في علو ــــــــ يذود و في شريعته علاء
نرى يوم الجلاء بها قريبا ــــــــ و فيها بيّن ذاك الجلاء
سعادته شهيد الحق تبدو ـــــــــ بقاء للشهيد فلا شقاء
،،،،،،،
غوى الإنسان و الشيطان مغو ـــــ و تسفك في مفاسده الدماء
بدا الطغيان و العدوان فيها ـــــــــ و خان العهد قد سقط الوفاء
يرى فيها أحبتنا عدوا ــــــــ مبينا يُزدرى منه الهناء
قنابله على الأطفال تهوى ــــــــ بدا من عالم الناس الجفاء
و شاع الداء لا يأتي عذاء ــــــــ و للمرضى فلا يأتي دواء
،،،،،،،،
و لا ماء بها يجري حصار ــــــــ يدوم و دام في البلوى العناء
يرى في أعين الجوعى ابتلاء ــــــــ و في الأنباء قد عم الوباء
و في ضحك نرى الأحياء فينا ـــــــ هم الشهداء ما وجب البكاء
هي الدنيا غرور لا بهاء ـــــــــ تحوز و كل ما فيها هباء
و للأحباب و الأصحاب قالت ــــــــ فلا أخذ إذا عظم العطاء
،،،،،،،،
و للأعداء و العدوان قالت ـــــــــ ترى عيني فما فعل الغباء
لماذا الشر كم يجدي السخاء ــــــ و فيه الخير قد حسن الأداء
فهذا الدهر دون كل شيء ـــــــــ لمن يعلو فكم يحلو الغناء
يضحي بالحياة فحين يفنى ــــــــ عباد من له وجب الفداء
و بالأيام أحداث و فينا ــــــــ هي الأحداث تصنع ما تشاء
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر