










طويتُ صفحاتي و كلَ ما مَـرّ مضىٰ
لأوجاعِ عُمـرٍ حسبـته مـات و انقضىٰ
ظلت دموعي أسيرةَ الجفونِ.............
و عهدْتُ الصمـتَ وسماً لطريقِ الردىٰ






باتَ ضجيــجُ صمتي عُنْواني ومأْربي
أيا روحاً جريحةً قُرِّي عينَـكِ واشربي
كفكفي براحتيكِ دمعَ العيونِ............
واكرعي كــأسَ النائبــاتِ لا تتذمـــري






تستحقين ألا تهوني و لا بكِ يُستهـانُ
و على كفوفِ الحبِ تحملُكِ الأجْفـانُ
رَسَمْتِ البسمةَ فوق الشجونِ.............
وروحـك أسيـــرة تغـدقُها الأحـــزانُ






أيا دمعـاً صـــدىٰ أنيـــنِه يَهـُـزُ كيــاني
سأُبْحــرُ عَبـْرَ ضَجيجِــهم بلا إذعــــانٍ
وأتجاهلُ بالصمتِ والسكونِ...............
و لو كان ضجيجُــهم ثائــراً كبـركـــانِ






من قـال أن الصمـتَ هــادئ لا يتكلـمُ
لصمتي لغـــةُ و أنيـنٌ و آهـــاتٌ تتألمُ
هادئةٌ أنا وهدوئي بمسجونِ..............
خلف مواقــدِ حَرْفي الحزيــنِ يتظلّمُ






حين أكتبُ يتلاشىٰ الحزنُ والوجمُ
وفـؤادي يتنفـسُ راحةً و لا ينصدمُ
يولد من مخاضِ رحمِ الحنينِ.......
لأملٍ موؤود طواهُ الإعياءُِ والسقمُ






بنبض قلمي :
عبير محمد علي