بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 مايو 2021

ا حبيبتي والشام......لكاتب السوري /محمد دلامة الشامي

 حبيبتي والشام

---------------
أتيت الشام
أستعلي الجباها
وأنشد رسمها
عمن بناها
رنا التاريخ
واستصرخ أُلوفٌ
من الاعوام
تستقرئ شفاها
هنا الأمجاد
أرباض نجائبها
هنا الأيام
عزتها صباها
زوايا جِلَّقٍ
كم فيها ملحمة
و يوم الحشر
فسطاطٌ لمولاها
أتيت الفَيّْحا
أرجوها ملاقاتي
فعشق الفَيْحا
في الغصات مثواها
انا الشامِيُّ
يافخرا ألفناه
بياض المجد
يستجدي ثناياها
هنا الرقراق
في احضانك بردى
عقيقٌ نام
غفوته انتباها
هنا الغوطات
كم عِزٌّ تسامى
فجذعٌ غاص
والفرع علاها
حقول المَزَّةِ
تزهر بأفنانٍ
ورود الروضة
يضحك مُحَياها
وفي بَرْزَه
لنا آه مطرزة
يضاهي الحسن
من بدرٍ تَوَشاها
ونبض القلب
في الأموي مرتعه
هنا خشعت
قلوب في مُصَلاها
وفي المحراب
كم صوت لنا دوّى
وكم دعوة
تناهت سَمْعَ مولاها
هنا يهبط
مسيح الله متكئ
على كتفي
ملائكة تَغَشّاها
هبوب الوحي
كالأحلام سطعته
فنور الشام
في الأفق تَجَلّاها
بها أحمد
صلاة الله تتبعه
دعا جهرا
يبارك في عطاياها
____________
سما حرفي
فخذ من فاهي أسفار
فَسِفْرُ الشعر
في أشعاريَ باهى
انا المخلوق
والحرف يماشيني
كما الأحبار
في جيناتي سُكناها
فكم آهٍ
لقولي نَدَّ مُطلقها
وكم انثى
هواها في دلاماها
جمال الحب
في إفراع منبته
ثمار الحب
في القبلات أحلاها
وهَدْيُ الحب
كالأنسام لفحته
فإن القلب
قد يرجف لذكراها
دنت لينا
تساهر عيني غرتها
مقص الشعر
قد نال عطاياها
على الارداف
طَوَّافَه أياديه
فصار الشَّعر
للأذنين أوَّاها
لحاظ العين
غمزتها بحدتها
وكم عين
سَبَتْ باللحظ أسراها
على الوجنات
تفاح على فَنَنٍ
شذا التفاح
غازلها فأحياها
وطرف الثغر
قد زانته شامتها
فريم البْيِد
مع ريمايَ أشباها
على الصدر
صليب عَمَّد العنق
فصار هلالي
تستحليه شفتاها
أرِقْتُ الليل
في الرَّبْوَه أساهرها
انا والبدر
سُمَّارٌ بنجواها
أتى الزمن
بومضٍ منه يحملنا
إلى ألفٍ
من السنوات عشناها
إلى الخضراء
ينشدنا فرزدقنا
وسَلَّامَه
تغنيني فأنهاها
أخا تغلب
تريث فالهوى اموي
فإن الريم
لا يُسْتَرْعى بحماها
وغض الطرف
مازلتَ أخيطلهم
حفيد جريرنا
كالجَدِّ مِفْواها
-------------
قصدنا الدرب
نستبين ودائعه
ووقع حوافر
الخيل غشيناها
صرير السيف
في الأسماع صولته
يد البَطَّالْ
تستنهض سراياها
على الأجناب
مَسْلَمَةُ يداورها
وجند الحق
عين الله ترعاها
رنت روحي
وإن الروح ناظرة
إلى ماضٍ
خيالاتٍ وعشناها
فروح مكانهم
مازال مَيْسَمُها
على المِطْيِ
يدل عن خفاياها
هنا قرأَتْ
بُثَينُ وِرْدَ عاشقها
كُثَيِّر عزةَ
أمرحْ للقياها
وصوت الاحوص
يادار عاتكة
تمادى الشوق
فارتجت حناياها
وحقل هشام
قد أغرته بلبلة
فمال الغصن
منتشيا لنشواها
___________
أطَلَّ الصبح
إشراقا يرافقنا
على سِنّيِرَ
اسماءٌ كتبناها
لعل الحب
تذكره حجارته
تقول شاعرٍ
جاس زواياها
خطا شوقا
يناجي فيها أطيافا
رست دهرا
فصارت من بقاياها
زمان الخير
في أجدادي إلفَتَهُ
جبال الجود
كم نار عسسناها
ليعلو الدَّخْن
يعلن عن مضافته
بنثر القمح
للأطيار تقراها
رياح المجد
مااطيب نسائمها
وكل الفضل
للأمة بأُوُلاها
__________
امام العين
أزمان وقد ولَّت
ونحن اليوم
نستحضر مزاياها
عسى القادم
من الاقدار يرحمنا
عساها الأنفس
تُحسن نواياها
لنا في النُّبلِ
منزلة ومكرمة
عن الأسلاف
قد كنا ورثناها
وفينا الخير
في القرآن مكتوب
وأن النفس
تأمرنا فننهاها
لعل الله
في اللوح مشيئته
يعيد الروح
في الأمة بأُخراها
إنتهى
الكاتب السوري محمد دلامة الشامي
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سكن الهدوء بمهجتي بقلم الراقي مروان هلال

 سكن الهدوء بمهجتي... وصاحبته الظلمة... وبكل شجاعة ينتظر قلبي  رصاصة الرحمة... فإن أتت فهي للفؤاد دواء... البعد وإن كان مراً ... فهو أرحم من...