هز الفؤاد ريح الهوى والعين سحب بالدمع ماطرة
ألحدت الروح كل عشقا و بوحيها أضحت كافرة
ايا جلادي لا ترفق بمن اسكنك القلب و الناظر
اجلدني!!! فبكل جلدة احن للانامل و الخاصرة
اني أراني على وجع عشقك مبتلى و اني صابرا
تبيت أنفاسك بين الضلوع و السهاد بعيني حاضر
وعودك ياظالمي كسيديم عانق زورقا او باخرة
واذا جن الليل غاب السديم كانه سحابه عابرة
مزق حشاي شوق كان موشوم بدفاتر غابرة
وكلما تفكرتها غزت جيوش غرامها عروق الذاكرة
يشق قلبي كتم حبها وجرير الدمع لاسمها ذاكر
فكلما عبر طيفها كتبت فيها شعرا!! او خاطرة
يعذبني حبها تلك التي جحافل عشقها عاقرة
يعقني القلم فيها و تلطمني امواج حبرها الثائرة
تسكر أوجاعي اذا ألقت السلام بطرف طرفها
امد لها زندي لتقيدني بحبال هواها تلك الجائرة
اهواها تلك التي لظانى الغرام و الهيام ببعدها
حاضرة بوجدي و إن كانت دوما عني مسافرة
تدق ابوابنا خلسة إن اشتاقت نعالها لأطنابنا
تلهب نار الحنين فينا ثم تقول عفوا!! اني مغادرة
الروح حبلى بها و الأهداب سلاسل للفؤاد آسرة
بعينها قلة حياء صارخة و النفس عفيفة طاهرة
سكبت شوقها بكبدي كلما هجرتها كنت الخاسر
وشمت عشقها باضلعي كطلاسم بمحراب ساحرة
كلما تناسيتها تدق بقلبي نبضة شوقها الكاسرة
و كلما جفت زروعي رايتها بسمائي سحابة عابرة
فاذا تبسمت ارى نجوما بين الشفاه بضياها نيرة
تقطر شهدا اذا تكلمت وصمتها بلاحرف شاعرة
بقلم د. حفيظة مهني