مَعْزوفةٌ
رقَّ الفُؤادُ لِنَظْمٍ أوْقَعَ الأثرا
بما حواهُ فحَثَّ السّمْعَ والبَصرا
رَصَّ الحُروفَ بما تَهْواهُ فانْبَسَطَتْ
على السُّطورِ فحارَ الذِّهْنُ وانْبَهرا
مَعْزوفةٌ منْ شُعاعِ الشّْرقِ مَطْلعُها
بالسّحْرِ تَخْتَرِقُ الألْبابَ والنّظرا
تِرْياقُها الأدبُ المَنْظومُ مِنْ ألَقٍ
فيهِ القوافي تَزيدُ الوَقْعَ والأثرا
نافورةٌ منْ لِسانِ الضّادِ قدْ نَبعتْ
تَسَقي بِرَوْعَتِها أسماعَنا عِبَرا
دَعوا الحُروفَ يُسَوّي رَصَّها القَلَمُ
فالحَرْفُ رافِعَةٌ تَرْقى بهِ الأُمَمُ
يُعْطي الشُّعوبَ منَ الآمالِ أفْضَلَها
نِعْمَ الفَضيلةُ والأهْدافُ والقِيَمُ
ويَمْنَحُ الرُّتْبَةً الأعلى لِمَنْ صَنَعوا
ما يْرْتَقي عَبْرَهُ القِرْطاسُ والقَلَمُ
مَنْ رافَقَ النُّورَ بالإلْمامِ دامَ لَهُ
وجاءَهُ العِلْمُ بالإلْهامِ يَتَّسِمُ
نورٌ بهِ الأعْيُنُ الفَرّاسَةُ اخْتَرقَتْ
حِجابَ مَوْهِبةٍ آلاؤُها النِّعَمُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .