يكتب الحرف ما يكتب في غيرك
من مضارب الحسن ،
ثم سرعان ما يعود إلي حائرا
و هو عطشان المصير ،
أرجعه كرة ثانية فينقلب
إلي متيما غريب الهيام ،
لا يروقه سوى الخوض في عجابك
أسيرا لدى أسوارك و نعم الأسير ،
اسأل الكلام عن منقلبه فيجيبني
شهد الصمت ،
يا صاحبي ،
أمن يعشق القدس كمن لا يعشق ؟! ،
إسأل أيام الملهمين ،
و اجلس إلى مجالس المتمردين ،
تفقد جرحك ،
زر مخارج دمعك ،
اجمع ذكرياتك في جعبة الفجر ،
لملم ما تبقى من صلواتك قرب اسمها ،
و نادي في عروش اللغة أجمعين ،
أوليست القدس لغة من أبجدية السماء
قائمة بحد ذات الرياحين ؟! ،
مالك يا عروش كيف تحكمين ؟! ،
و أسأل الصمت فتجيبني لهفة الكلام ،
يا صاحبي ،
إنها مدينة خلقت من خلاصة الوئام ،
عذراء تمشي الهوينة على رمش الأيام ،
فاحفظ اسمها عن ظهر عشق ،
و تبتل ،
و ازهد ،
و كن ناسكا مخلص الوتين ،
لتتبارك بما بينها من أمومة النبؤات
و أبوة الصدق على شفاه النبيين ،
عليها جفت صحف المجد و على معناه
رفعت الأقلام ،
فاصبر ،
و ارتقب يوم تأتيك بسمة القدر بحتفك
المشتهى تحت ثراها المقفى بالسلام ،
نعم الحتف و نعم الختام ....
الطيب عامر/ الجزائر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .