عنِ الأدَبْ
لُغَتي تُطالِبُني الدّفاعَ عَنِ الأدبْ
بِسلاسَةٍ تهْدي العُقولَ وَمنْ كَتَبْ
تُحْيي بلاغَتُها السّماعَ بِرُشْدِها
لتَكونَ جِسْراً في العُلومِ وفي الأدَبْ
حَمَلَتْ لنا إرْثاً أضاءَ خَيالَنا
وسقى المعارِفَ بالعَجيبِ وبالعَجَبْ
لُغَتي بِذاكِرَتي تُوَجِّهُ حِكْمتي
وأنا أُفَتِّشُ في الأصولِ وفي النّسبْ
هذا صِراطٌ بالبَيانِ مُعَبَّدٌ
وبهِ المُؤَلِّفُ قدْ أجادَ بما انْتَخَبْ
لُغَتي تُحَرِّضُ في الحُروفِ وفي القلَمْ
وَتُريدُ نَظْماً في بَلاغَتِها هَرمْ
ذَكَرْتْ قَصائِِدَها التي بِعَتادِها
أدْلى اللبيبُ إلى الحُروفِ بما حَكَمْ
وإذا المواهِبُ بالحُروفِ تَزَوّجَتْ
ألْفَيْتَ نَظْماً في عُذوبَتِهِ الكَرمْ
يُتْلى مُطيعاً بالمَناعَةِ مُحْكَماً
وعليهِ تُبْنى في تَفَكُّرِنا القِيَمْ
تهْدي المُيولَ إلى الصّوابِ بِحِنْكَةٍ
وبها تُصَنِّعُ ما يُفيدُ مِنَ الحِكَمْ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .