مع المَقاصِد
طوبى لمنْ بِعُلُوِّ الكَعْبِ قدْ كَتبا
وبَيَّنَ النّعْثَ والمَنْعوثَ والنّسبا
أجْرى الحُروفَ بِرِفْقٍ جاءَ مُنْسَجِماً
معَ المقاصدِ فاسْتَوْحى بما اكْتَسَبا
جَلّى بأحْرُفِهِ الآفاقَ فاتَّضَحَتْ
والحَرْفُ يُتْقِنُ بالإعْرابِ ما كَتَبا
يَقْتادُ مُفْرَدَةَ الإنْشاءِ طائِعَةً
فَيَصْنَعُ الفِقْهَ والإبْداعَ والعَجَبا
طوبى لِمَنْ بِنَدى الفِرْدْسِ أتْحَفَنا
ويَسَّرَ الصّعْبَ فاسْتَتْنى بما انْتَخَبا
إنّي أُحاوِلُ قَدْرَ الجُهْدِ ما أجِدُ
والذّهْنُ في حَوْمَةِ المَيْدانِ يَجَتَهِدُ
أريدُ حَرْفي بأنْ يرْقى إلى أمَلٍ
عليهِ تُبْنى جسورٌ وَصْلُها سَنَدُ
وما أُراوِغُ فالأبْوابُ مُقْفَلَةٌ
والنّظْمُ عَنّي إلى الظّلْماءِ يَبْتَعِدُ
سَلَكْتُ دَرْبي كما تَهْواهُ ذاكِرتي
حتّى الفرائصُ والأحْشاءُ تَرْتَعِدُ
وَلَسْتُ أدري متى الإلْهامُ يَمْنَحُني
فَنَّ المَهارةِ كيْ أخْتارَ ما ألِدُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .