بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أبريل 2025

يا غزة سامحينا بقلم الراقية ربيعة عبابسي

 ياغزة العزة سامحينا

بالروح فداك يا غزة، قد بحت الأصوات وهي تناديك

الكل يردد: "فداك يا غزة"، ولكن حين يحين وقت الفداء... لا تجدين سواك

يا غزة العزة، يا نبض الكرامة، اعذرينا، فقد خيبنا ظنك فينا

سامحينا، فالضعف قيدنا، وأقلامنا باتت عاجزة عن نصرتك مدادها لا يداوي جراحك


يا أمة المليار، ألا تسمعين النداء؟

غزة الجريحة تنادي، فهل من مجيب؟


شهيد يسعف شهيداً، وآخر يضمد جراح رفيقه،

ثالث يودع من رحل، ورابع يهيئ لدفنه، وخامس يحمل في رحم الأيام شهيداً قادما

أطفال غزة... صغار في العمر، عظماء في الألم

ذاقوا الأهوال، وتوسدوا الخوف، وسطروا المجد رغم الدمار


اعذرينا يا غزة العزة

ماتت النخوة فينا، وتبعثرت المروءة بين قلوبنا

سامحينا...


𝓡𝓪𝓹𝓲𝓪𝓪

 Khaoula Kermiche

أهي القلوب ماتت بقلم الراقي عبد المولى بوحنين

 السلام عليكم احبتي في الله .  

  /أهي القلوب ماتت/

 هل القلوب فعلا ماتت 

 ما عادت تحس بالشقيق


أم علينا طبقت فرق تسد

   فنجحت في التطبيق


بين العرب لعبت دورها 

  فانفك تلاحم الفريق


مات الضمير ، ما تبقى لديه 

إلا الخضوع و التصفيق


  و هل ميت الضمير من

   سباته يعي و يفيق


و هل صديق عدو الإنسانية 

       يحسب صديق


كم نادينا و كم نبهنا سرا

و علانية حتى جف الريق


إبادة جماعية بغزة ، فأين

  العدل و أين التنسيق


أيرضيكم ترك شعب محاصر

     وسط دمار سحيق


أيرضيكم تدنيس أرض 

مقدسة لها تاريخ عريق


يا أهل غزة ، إخوانكم مات

ضميرهم . تشتتوا تفرقوا 

     و ضلوا الطريق


  قد سلكوا وجهة أخرى

للعدو تناسب و له تليق


يا عرب لا تتركوا غزة تعاني

الويلات من ظلم عميق


طوبى لك يا غزة من جور

يدمي القلب و يزيده حريق


يا أهل غزة رجاؤكم في الله

وحده يفرج الكروب و يفك

          أزمة الضيق

                                     عبدالمولى بوحنين

                                           *المغرب*

رصيد العمر بقلم الراقي عماد فاضل

 رصيد العمْر


عُدْ مِنْ هَوَاكَ فَلَا حَيَاةَ لِعَاقِرِ

وَاسْحَبْ خُطَاكَ مِنَ المَتَاعِ العَابِرِ

إنِّي أرَاكَ عَلَى البَسِيطَةِ تَائِهًا

تَرْمِي الخُطَى فِي غِلْظَةٍ وَتَفَاخُرِ

خَلِّ الهَوَى وَخُذِ الكِتَابَ بِقُوّةٍ

وَامْلَأْ رَصِيدَكَ بُالخَرَاجِ الطَّاهِرِ

لَا مُلْكَ يُرْجَى فِي الحَيَاةِ لِمَالِكٍ

فَالكَوْنُ مَحْكُومٌ بِقُدْرَةِ قَادِرِ

يَإ أيُّهَا المَدْفُونُ تَحْتَ ضَلَالِهِ

بَيْنَ الجَهَالَةِ وَالرِّهَانِ الخَاسِرِ

رَتِّبْ أُمُورَكَ وَاخْتَتِمْهَا بِتَوْبَةٍ

فَاللَّهُ فِي عَوْنِ التَّقِيِّ الذَّاكِرِ

وَاشْكُرْ إذَا شِئْتَ الزِّيَادَةَ وَالرِّضَا

فالشُّكْرُ مِفْتَاحُ العَطَاءِ لِشَاكِرِ

طَهِّرْ ثِيَابَكَ مِنْ شَوَائِبِ حَالِهَا

وَاسْحَقْ غُرُورَكَ بِالسَّلَامِ العَاطِرِ

تَبًا لِنَفْسٍ فِي الرّيَاحْ تَبَعْثَرَتْ 

وَتَسَاقَطَتْ فِي قَلْبِ حَوضٍ بَائرِِ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

أسرت بهواك بقلم الراقي سامي رأفت شراب

 أسرت بهواك

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

أسرت بهواك 

وما كان الفؤاد 

فاقد الحس

وقيد الأشواق 

تجرح بنارها 

الروح والنفس

وحم العقل بأفكاره 

وقد تاه منه 

الركب والفرس

في وغي هواك 

ومعارك الحنين 

يتلوها الهمس 

أصاحبتي أضناني 

هجرك كما أصابه 

الجنون والمس

والليل الطويل 

يمر بي وأنا أبحث 

عنك كالعسس 

لا ضياء بدر ينير 

الدرب ولا حسنك 

يأتي بنور الشمس

لكن نظرات عينيك 

تبدد ظلام اليأس

وتأسر الروح وتهوى

لبهاء حسنك النفس

ويتجافي النوم عني 

لطيفك ومعه الهمس

ولقد أسرني هواك

وما كان الروح 

والفؤاد فاقدا الحس

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

كل القلوب تقطعت بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 كُلّ القُلوبِ تَقَطَّعَتْ


في عالَمٍ ماتَ الأمينُ المُؤتَمَنْ

وتجاهَلوا قلبَ الكريمِ المُحتَرَمْ


صِرْنا بلا حُلمٍ ولا عِلْمٍ ولا

فَهْمٍ لِما يَجري وخالَفْنا القِيَمْ


أحرارُنا ماتوا على أبوابِنا

وهمُ الأُباةُ لِكُلِّ ضَيْمٍ مُنْتَظَمْ


ودِماءُ أطفالِ العُروبَةِ كُلُّها

سالَتْ بلا حامٍ على كُلِّ القِمَمْ


ماذا جَنى الأطفالُ؟ والأمُّ التي

سُحِقَتْ، وماتَ وَلِيُّها باكٍ أَلِمْ؟


ماذا جَنَتْ أرضُ السَّلامِ ليُحرِقوا

أشجارَها وديارَها فوقَ الأُمَمْ؟


باللهِ يا أعرابُ! هل من مُنقِذٍ

أو مُنصِفٍ يَهذي بِقولٍ: لا، ولَمْ؟


كُلُّ القلوبِ تَقَطَّعَتْ وتَمَزَّقَتْ

حُزنًا، وسالَ الدمعُ مَخْلوطًا بِدَمْ


حينَ العُروبَةُ لم تَعُدْ تَدري بمَنْ

جاروا على إخوانِها قَتْلًا وذَمْ


عَمْياءُ يا عَيْني عليها حينَما

صارَتْ ضَريرَةً تحتَ نيرانِ الحِمَمْ


       شاعرة الوطن

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٧. ابريل ٢٠٢٥م

ظلي الذي يشبه الرماد بقلم الراقية رحاب الأسدي

 "ظلّي الذي يشبه الرماد"

تبعثر عمري

كحبات المسبحة

عندما تنقطع أوصالها بيد أعمى

كيف يجمعها؟

ويلمّ شعثها من جديد؟

لم أعد أبصر فجراً يشبهني

ماتت ضحكاتي دون احتضار

مرّ العمر كنبضة لقلب عاشق

ترهقني حتى زفراتي

يعشقني الوجع

يرسم صورته على ملامحي

انقطع حتى سبيلاً للنوم

أسير في الظلّ

كأن النور ضاع من خارطتي

كل الجهات تؤدّي للحنين

ولا جهة تأخذني إليّ

صوتي بُحّ من النداء

وروحي ضاعت في صدًى لا يجيب

كم مرة بكيتُ ولم يسمعني أحد؟

كم مرة ابتسمتُ… فقط لأخدع انكساري؟

أنا ظلّ إنسان

يحاول أن يلتقط ذاته من رماد

ولا رماد يشبهه

أحاول ألملم بقايا روحي

كيف أعيد الحياة لعمر

أكلته نيران الأيام المنصرمة؟

ماذا وجدتُ غير خيباتي المتكرّرة؟

نهش المرض جسدي

أصبحتُ كعصا موسى

كلُّ مآربي ماتت وهي تنتظر

أنتظر الفرح بين عتمتي

تعبتُ من صمتي حين يصرخ قلبي

وتعبتُ من قلبي حين لا يبوح

أراوغ يأسي بابتسامة كاذبة

وأرسم أملًا على جدار مهدوم

ما عدتُ أطلب الكثير

حفنة دفء

صوت يقول: "أنا معك"

عناقٌ لا يخون، ويدٌ لا تترك

لكن حتى الحلم صار يؤلمني

وحتى النوم بات يخجل أن يزورني

هل أنا على قيد الحياة؟

أم أنني مجرد ذكرى… تنتظر الرحيل؟.....قلمي رحاب الأسدي

غزة العزة بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** غزة العزة ***


غزة تصرخ والورى لا يسمع

والظلم في ارجائها يتوسع


اين العروبة هل تجف دموعها

ام انها في صمتها تتخشع


طفل ينادي في الدجى متألما

وام على الاطلال تبكي وتجزع


والنار تأكل ارضها وسماؤها

والحق بين مدافع لا يدفع


لكنها رغم الجراح منيرة

والنور من نزف الشهادة يسطع


صبرا فارض العز ليست وحدها

والنصر وعد الله ليس يضيع


يا قدس قولي للرجال تحركوا

فالصمت في زمن الهوان مفزع


قولي لهم ان الرمال تحترق

والطفل في حضن الرماد موزع


قولي لهم ان الجراح لظى لظى

والقلب من وجع الفراق مفجع


قولي لهم ان البنادق صامتت

والخصم في درب الطغاة يشجع


غزة ستبقى شامخة متألقة

رغم الدمار ورغم ما يتوقع


تبكي وتضحك في المدى متمردة

كالفجر من رحم الدجى يتطلع


فيها الرجال كأنهم من صخرة

كالنخل في وجه العواصف يركع


ما لان فيهم رأس حر ابدا

بل كل حر نحو حقه يدفع


ستظل غزة نبضنا وكرامتنا

والعار كل العار في من يخضع


يا من غفوتم في السكون تحجبوا

دمع اليتامى في القلوب موضع


قوموا فإن النور يولد من لظى

والصبر في درب الكرامة ينفع


بقلمي: زينة الهمامي تونس

يا تاريخ بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 يا تاريخ !!!  

 إلى متى الدِّماءُ والدِّموعُ 

  الرَّاياتُ البيضاءُ استبدلت

لسوادِ ظلمٍ وعزاءٍ ...

كَيْفَ تَسْتَطِيعُ محو سطورِ

 الأجدادِ ؟؟

أ مِنَ العدلِ أنْ تَجُوعَ فلسطينَ ؟؟

أنْ تُدمرَ غزةَ ورفحَ 

وَكُلَّ شبرٍ عربيٍّ ؟؟

إلى متى يا تاريخُ ؟؟

في غزةَ ورفحَ ...

قُتِلَ شيوخها و نساؤها ؟؟

إلى متى يظلُّ أطفالُها جياعاً ويتامى .. ؟؟

سَجلّْ يا تاريخُ ...

 بَيْنَ سطوركِ شموخٌ وعزُّ رجالِ المقاومةِ ...

أرواحُ الشُّهَدَاءِ ستعانقُ زهورَ الخُزامى والنرجسِ والبنفسجِ ..

يا أُمتنا العربيِّةِ.. !!! 

صوتُ الحقِّ ينادي ...

اسمع

ظلامُ الليِّل يناصرُ الأيتامَ  

وَلَنْ يطول ...

 هلْ تسْأَلونَ مَنْ يسقي العِطاشَ ؟؟

 مَنْ يُطْعِم الجياعَ ؟؟

لَنْ يفسدَ الجوعُ لنا عِزةً أَبَدَاً

وَلَنْ يَبْقَى في أَرْضِنَا ظلمٌ 

والنساءُ ستلدُ الرِّجَالَ في كلِّ مكانٍ

ولنْ يشهدَ التَّارِيخُ قهراً 

ففي الأيامِ القادمةِ سنسمعُ صهيلَ الخيولِ ..

ودعاءِ الأيتامِ ، والجياعِ سيلقى القبولَ ،

وَمِنْ دموعِ الأمهاتِ والمظلومينِ 

ترتوي الحقولَ ...

نسألُ اللَّـهَ أَنْ تنهضَ الأمةُ العربيةُ

دفاعاً عَن غزةَ و رفحَ ، وفلسطينَ بِأَكْمَلِهَا .. 

وكلِّ بقاعِ الوطنِ العربيِّ .. 

يا تاريخُ .. !!

اسمع ..

ماذا تَقُولُ الشَّمْسُ .. ؟؟

ستحرقُ كلَّ مَنْ ضَلَّ دربَ الْحَقِّ 

و كلَّ معتدٍ وظالمٍ ..

سَيَكُونُ جحافلَ الحقِ فرسان تحريرٍ

يا تاريخُ !!!

إلى متى الانتظار ؟؟

لتعودَ كرامةِ الإنسانِ العربيِّ 

وتتحررَ مِنَ العبوديةِ ...

إلى متى سُبَاتُ الامّةِ 

استفيقوا ... 

استفيقوا يا أُمَّةَ العربِ ...


بقلمي ✍️ فريال عمر كوشوغ

ما بيننا وبينهم بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 ما بيننا وبينهم ! 


بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد. 


أنذا لمحت مباهج الإسفار   

و نشقت عطر نوافح الأزهار 


هام الفؤاد بكل فجر باهر  

و روائع الإمساء و الأخيار    


يا روعة الكون الوديع وعزفه

و طيوبه و ترنم الأطيار  


دربي أنا و طريق كل مبجل 

يرنو لرحب في منى و وقار 


تلك الروائع أنعشت أرواحنا 

و علت بعزم دون أي عثار  


 و تهلل الوجه الجميل لأعصر 

بمحبة و هناء ة و نضار   


أنتم سلكتم كل درب مجدب 

و شدوتم لفظائع و سعار 


و أشحتم عن كل شيء يجتلى

و بدائع و خمائل و نوار  


ماتت ضمائركم بكل خسيسة

ودنيئة قصمت جمال حوار  


أنتم ملأتم بالمساوئ كوننا   

و ضرتم لهب الأسى وخسار 


ضج الوجود من المكائد و الشجى 

و جراح ناس من لهيب شرار


أنتم نسفتم مبسما و حدائقا 

و ملاعبا ضمت رغاب صغاري 


و صبغتم أفقي الوديع بظلمة  

أشجت شغافي ،وانشراح دياري 


 و طربتم لسفاسف و صغائر  

 و مصارع الإفلا س و الإ دبار   


لا تهنؤوا ببرود وشي كاذب  

و ضميركم من لوثة و شنار   


لا تهنؤوا بوجوهم وهاجة   

و الشر يسري في الحشا بالنار 


لا تهنؤوا بهتاف كون ماتع   

و مكارم تسم المدى ودثاري 


عميت طويات اللئام عن السنا 

و عن العلا و مآثر الأخيار  


 عاف الوجود مقامكم و تبسما 

يخفي نواجذ خسة و صغار  


عاف الوجود رغابكم و نعيقكم 

يا من صبغتم بالسواد قطار ي  


أنذا أظل بكل قلب خافق   

أرنو لكوني يزدهي بنوار 


و طويتي البيضاء تغمر عالمي 

بالحب يجلو حلكة الأعصار 


 هي ذي البلابل في صفير ناعم

تعلي المزايا والضيا و شعاري 


وتميت كل مساوئ و مآتم   

يحيا الوجود بحلة الأبرار !!! 


الوطن العربي : الاثنين / 09 / شوال / 1446ه / 07 /أفريل / نيسان ،،/ 2025م

إذا يوما تكلمنا بقلم الراقي عبد الله محمد سالم عبد الرزاق

 إذا يوما تكلمنا


إِذَا يَوْمًا تَكَلَّمْنَا وَقُلْنَا

كَلَامًا لَا يُنَازِعُهُ الْوُجُودُ


نَطَقْنَا الْقَوْلَ مِنْ حِكَمٍ وَعِلْمٍ

لَنَا فِي الْعِلْمِ تَارِيخٌ يَسُودُ


فَلَا شَيْءَ يُسْكِتُنَا لِأَنَّنَا

رِجَالُ الْعِزِّ، نَفْعَلُ مَا نُرِيدُ


وَمِنَّا الشِّبْلُ، أَطْفَالٌ رِجَالٌ

إِذَا نَادَى اللِّقَاءُ فَلَا نَحِيدُ


سَلِ التَّارِيخَ عَنَّا كَيْفَ كُنَّا

فَتُخْبِرُكَ الْمُلُوكُ أَوْ الْجُنُودُ


يَمَانِيُّونَ، لَا نَخْشَى قُيُودًا

وَحَاشَا أَنْ تُقَيِّدَنَا الْقُيُودُ


لَنَا التَّارِيخُ يَشْهَدُ كَمْ بَذَرْنَا

بُذُورَ الْعِزِّ، يَرْوِيهَا الصُّمُودُ


هُنَا يَمَنُ الْعَرُوبَةِ، خَيْرُ أَرْضٍ

تَكَادُ الْأَرْضُ إِنْ جِئْنَا تَمِيدُ


هُنَا حُبِّي، هُنَا رُوحِي وَأَرْضِي

هُنَا فَخْرِي وَتَارِيخِي الْمَجِيدُ


إِذَا جَاءَ السُّؤَالُ: لِمَنِ اشْتِيَاقِي؟

جَوَابِي وَاضِحٌ، صَلْبٌ، سَدِيدُ


أَحِنُّ إِلَى بِلَادِي فِي اشْتِيَاقٍ

وَلِي لِلْقُدْسِ أَشْوَاقٌ تَزِيدُ


نَقُولُ لَهَا: أَتَيْنَا لَا نُبَالِي

وَلَمْ تُكْسَرْ إِرَادَتَنَا الْيَهُودُ


وَهَذَا الْقَوْلُ عَهْدٌ قَدْ عَهِدْنَا

لِنَصْرِ الْقُدْسِ، قَدْ جَاءَ الْأَسُودُ


وَإِنَّا فِي الْوَغَى نَرْمِي الْمَنَايَا

بِوَانِي الْإِيمَانِ وَالْعَزْمِ الشَّدِيدُ


نُرَابِطُ لَا نُبَالِي فِي خُطَانَا

وَخَصْمُ الْحَقِّ فِينَا لَا يُجِيدُ


نَحْرِّرُ كُلَّ أَرْضٍ مِنْ دِمَانَا

جُنُودُ الشَّرِّ تَجْلُوهَا الْحُشُودُ


سَنَمْضِي، وَالْيَقِينُ لَنَا سِلَاحٌ

وَفِي كَفِّ الْبُطُولَةِ لَا جُحُودُ


سَنَكْتُبُ فِي الدُّنَا صَبْرًا وَجُرْحًا

وَيَزْهُرُ مِنْ دَمِ الشُّهَدَاءِ عُودُ


فِلَسْطِينُ الْحَبِيبَةُ، يَا مَنَارًا

لَكِ الْأَرْوَاحُ، وَالدَّمُّ السَّعِيدُ


هُنَاكَ الْمَوْعِدُ الأقصى ويُرْوَى

بِأَنَّ الْفَجْرَ فِي الْأَقْصَى وُعُودُ


لَنَا فِي اللَّيْلِ أَنْفَاسُ التَّحَدِّي

وَفِي الْآفَاقِ لِلْعُلِيَاءِ صُعُودُ


وَإِنْ سَأَلُوا عَنْ الْأَحْلَامِ، قُلْنَا:

عَلَى أَكْتَافِنَا الْمَجْدُ التَّلِيدُ


يَمَانِيُّونَ، مَا وَهَنَتْ قُوَانَا

لِأَجْلِ الْقُدْسِ، مَا هَدَأَ الْجَلِيدُ


عبدالله محمد سالم عبدالله عبدالرزاق

الأحد، 6 أبريل 2025

تمنيت يوما بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 تمنيت يوما

=========

تمنيت يوما يزول الكيان

ويهلك كل ظلوم دعي

ويرسل ربي عليه عذابا

فيمحق أرضا وينشف ري

و داء يروح بكل النواحي

فتزهق روح و موت لحي

وتصبح كل المباني يبابا

بأرض يسوى بناء علي

وكل الأعادي أراهم هجوعا

وأسد تجيئ وتأكل ني

تمنيت يوما وهذا رجائي

وربي القدير على كل شي

لاسرائيل زوالا سريعا

ورميا بتيه لكل عتي

ورحت أناجي وربي الكريم

سميع ويبصر هذا البغي

عساه ويقضي بهذا الفناء

لكل جبان وكل وطي

وتصبح أرضى لشعبي دواما

وذاك بفضل الإله العلي 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

اعترافات بقلم الراقية سعاد شباح

 اعترافات 


حتى أموت أنا من يصدق القول

و قلبي ناصع كثلج بالربى حل


و لست نرجسية امدح نفسي

و لكن حقا جمعت القول و الفعل


و أحسب أني كثيرا أشبه أمي 

و أمي تقول للأذى كلا


و أمي كنهر واثق يجري

يعاف و يكره الوحل


و أمي كانت زيتونة حبلى

تملأ شتاءنا زيتا و تجعل صيفنا ظلا


أنا هي التي كانت

إعادة و تكرار لمن كانت حياتي بها أحلى


أحاول رتق ما بلي من أحاسيسي 

و لملمة ما انفرط من أحلامي و ما انحل 


و لست أعلم كيف أفك لغز أيامي 

و كيف أجد لكل مشاكلي حلا


و مهما كان من أمر

فإني أسأل قلبي و مرات أحكم العقل


لأبقي صورتي كما أمي 

خطاءة حينا لكنها في المطلق مثلى


سعيدة شبّاح

هي أمي بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 هي أمي


هي أمي هي من كانت إشراقة يومي

هي الطمأنينة التي تملأني عند نومي


هي محفزتي عند سقطتي دون لوم

هي مشجعتي ومناصرتي على الدوام


هي رافعة هامتي لما أعجز على العوم

هي الساهرة بجنبي ليال الضر والسقم


هي المناديةبخفقة وريد القلب لا بالفم

هي الحاضنة لضعفي المسكنة لكل ألم


هي الحارس الوفي و الضمير الملهم

هي الدعاء الحامي والرداء الساتر الناعم


هي اليد الحانية الغالية خالية الخواتم

هي اليد التي تغار منها النساء النواعم


هي الباب المفتوح للخير بالدعاء الدائم

هي العبور للجنة برضاها والفوز بالمغانم


هذا وصفي لها حقيقة ولست بالحالم

هذا بري بها وكل تقصير يشعرني بالندم


هناك واريتها التراب ذات مساء معدم

هجرني بعدها الفرح وأنا أتجرعه كالعلقم


همس بالرحمات يغشى جسدها النائم

هل من دعوات غفران تنير قبرها المظلم؟


هاء همس مطلع لكل بيت ينبي عن الهم

وميم كسر يئن بالتذكر نبرات صوت أمي


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

البلد. : الجزائر

سيظل ذكرك يا أبي بقلم الراقي دفاع عبد العزيز سيف الحميري

 سيظل ذكرك يا أبي


سيظلُّ ذِكرُك يا أبي لا يندَثرْ

مثْلَ الأذانِ على المآذِنِ يَستمِرْ


روحُ الكِرامِ على الوجودِ كريمةٌ

تَمضي وَيَبقى ظِلُّها لا يَنحَصِرْ


اللهُ أكبَرُ كيفَ حالي بعدما

رَحَلتْ بكَ الأقدارُ نحوَ المُقتدِرْ


الشَّوقُ مَزَّقَني وألهَبَ أضلعي

نادَيتُ قبرَكَ عادَ صوتي منكسرْ


هذا أبي يا قبرُ ما لك صامِتًا

قَلبي على أطيافِه كم يَنفَطِرْ


حتَّى رأَيتُ القبرَ يسكبُ دمعَهُ

وسَمِعْتُ صوتهُ قائلًا لا تَنتَظِرْ


أبتاهُ هذا الدَّمعُ جفَّ مَعِينُهُ

وجِراحُ قلبي لا تطيبُ وتَستقِرْ


لكنَّ ذِكرَك في الوجودِ أسرَّني

ريحُ العبيرِ يفوحُ منكَ ويَنتشرْ


قَمَرٌ أطلَّ على الزمانِ بنورِهِ

جبرُ الخواطرِ من يديهِ يَنهَمرْ


ثِقتي بربي ياجوادُ كبيرةٌ

في جَنَّةِ الفردوسِ روحُك تَنغمرْ


✍🏻الشاعر/دفاع عبدالعزيز سيف الحميري

صوت اللسان في لفظ البيان بقلم الراقية منبه الطاعات

 صـــونُ اللســـان في لفظِ البيـــان


إذا ما انحنَت ألفــاظُ قــومٍ لهجــةً

أتَت في قريــضِ الشــعرِ تشوهُـه


فكـــم كلمةٍ فُصحىٰ غدَت في فمٍ

بِلَثـــغٍ يُبــــدِّلُ حســــنُها فيقبّحُــه


فليــس البيــانُ الحــقُّ إلا مُقــوّمًـا

بميزانِ أهــلِ النُّطــقِ لا ما يُلجلِجُه


فإعرابُــها إنْ ضــاعَ منهـــا لحنُــها

تغيّــرَ معنــىً كانَ فيــها يوَضّحُــه


فصِحْ لغــةً تسمو بــها فــي بلاغــةٍ

ودعْ ما يُشـينُ القــولَ ويُجَمجمُــه


فإنَّ فصيحَ القـــولِ أبهــىٰ وأجــملُ

وغيرُ الفصيـحِ النقــصُ فيهِ يُبيّنُــه


فجانِبْ رُكونَ اللّفظِ نحـــوِ دارِجِــهِ

فقد يُسقِطُ الشّعرَ الذي أنتَ تَنظمُه


غُــــ🪶ــــلَواء

عدالة الاقوى بقلم الراقي محمد هالي

 عدالة الأقوى

محمد هالي


أرجوحة الأيام، علمتني عدالة الأقوى،

حرية مغلقة من حيث الصدى،

عدالة لازالت في الحسبان،

هناك مظالم في أسلاك السجون،

هناك آهات خلف الجفون،

اكتئاب الزمن يترنح،

لون القضبان لا يغريه الصدأ،

صيحات الأطفال..

أنين الأمهات ..

لا يضنيهم الانتظار،

 يا أيتها الديكة الصغيرة،

لم يتعبك رحيق الأحكام،

لم تبكيك شفقة الجلاد،

ففي الوقت مزيدا من المثابرة،

مزيدا من التصلب ،

مزيدا من الانتظار،

الى أن يبزغ القمر...!

محمد هالي

غزة عصية عن الموت الزؤام بقلم الراقي د عبد الرحيم جاموس

 غزّةُ عصيّةٌ على الموتِ الزؤام...!

 نصٌ بقلم د. عبد الرحيم جاموس


حين تصحو غزّةُ، لا يُشرقُ الصباحُ..

 بل تنهضُ من بين الرمادِ كأنها المعجزة ..

شَمسُها عالقةٌ في حلقِ الغيوم ..

والضوءُ خائفٌ من أن يُولد في زمنِ المجازر ..

لكنها تمضي...

بخطى حجرٍ ..

تعلّمَ كيف يُربّي الشُعاعَ في كفّه ..

***

في غزّة...

لا يُوقِظُ الناسَ صوتُ المنبّهات ..

بل نداءُ أمٍّ تُعدُّ أسماءَ الغائبين ..

كما تُعدّ الحُرقةَ في صدرِها ..

البيوتُ تُفتَّشُ في أنقاضها ..

عن ضوءِ ذاكرةٍ لم تُدمَّر ..

***

الأبوابُ لا تُفتحُ لضيوفٍ ولا للأحباب ..

بل تستقبلُ جنازاتٍ تمشي كما الأنبياء ..

وفي المدارسِ...

تُعلّقُ المقاعدُ شهاداتِ غيابٍ أبدية ..

والسبّورةُ تهمسُ بحروفٍ من دمٍ ..

"الوطنُ لا يُدرّس، بل يُستشهدُ فيه ..

***

المستشفياتُ...

كهوفُ نجاةٍ بلا طبّ ..

والأطباءُ يُجرّحون الموتَ بالصبر ..

يخيطون الحياةَ بإبرٍ من دعاء ..

ويُلقّنون الجرحَ أناشيدَ الصمود ..

الدواءُ...

 غائبٌ في طوابير الانتظار ..

لكنّ القلبَ لا يزالُ يدقُّ ..

"الحياةُ أقوى... من آلةِ الفناء."

***

في الأزقّةِ...

الخيامُ تمشي، ليست بيوتًا ..

بل أكفانًا بيضاءَ على قيدِ الحلم ..

لا سقفَ يُجيدُ كتمَ الصيف ..

ولا جدارَ يحرسُ الشتاء ..

الماءُ شبحٌ ..

والكهرباءُ...

 برقٌ عابرٌ في ليلِ الخوف ...

لكنّ الأطفالَ...

يرسمون نورًا من ظلِّ شظاياهم ...

***

أطفالُ غزّة...

يحفظون أسماءَ الرعب...

ويتعلّمون العدَّ على رؤوسِ الطائرات ...

لا على أصابعِ اللعب ...

لكنهم يضحكون...

لأن الضحكَ في وجوهِهم ...

صفعةٌ في وجهِ الطغيان ...

***

أمُّ الشهيدِ...

لا تبكي،

الدمعُ انتحرَ من شدّةِ النزف ...

تحدّقُ في صورةِ ابنها ...

كأنها نافذةٌ مفتوحةٌ على الخلود ...

تقول:

"كان حلمي أن أزفّه إلى الحياة ...

لكنّي زففتُه إلى ما هو أبهى...

إلى وطنٍ لا يُقصفُ فيه الحلم..."

***

الطفلُ الناجي...

يمشي بين النساءِ يبحثُ عن أمه ...

وفي يدِ كلّ غريبٍ يفتّشُ عن أصابعِ أبيه ...

وحين يُسأل: "أين العيد؟!

يجيبُ:

"استُشهدَ معه ...

لكني باقٍ...

أنا الشاهدُ الحيّ على الجريمة....

***

الشهداءُ...

لا يُطمرون ...

بل يُرفرفون في ذاكرةِ المقاومين ...

يسكنون القصائدَ. ...

ويُلقّنون الحروفَ معنى الكرامة ...

كلّ اسمٍ منهم شُعلةٌ ..

كلّ وجهٍ قصيدة..

وكلّ دمعةٍ على قبورهم...

 وطن... 

والمخيمُ...

ليس مأوى، بل ملحمة ..

كلّ جدارٍ يهتف ..

كلّ خيطِ غسيلٍ علمٌ ..

وكلّ طفلٍ نبيٌّ يخطُّ بصرختهِ ..

سِفرَ الصبرِ الجديد ..

***

حين تنامُ المدنُ ..

تصحو غزّةُ على قذيفةٍ ..

أو زغرودةِ أمٍّ ولدَ لها شهيد ..

أو مولودٍ جاء إلى الدنيا ..

يحملُ جرحَه في كفّه ..

وشهادةَ الحياةِ في الأخرى ..

***

لكنّ غزّة...

لا تنحني ..


هي النخلةُ التي لا تكسرها الريح ..

هي القصيدةُ التي لا يُطفئها الحصار ..

هي الجرحُ الذي يُنبتُ ياسمينًا ..

في وجوهِ العالم...!

***

غزّةُ...

لا تحيا فقط ...

بل تُعلّم الحياةَ ..

كيف تكونُ جديرةً بالحياة ..

تقتاتُ من الرمادِ، وتُزهر ..

تشربُ من الدمعِ، وتغنّي ..

تمشي على الشوكِ، وتهتفُ:

"أنا النبتةُ التي لا تموتُ ..

ولو سُقيت بالدمِ بدل الماء ...!"

***

في وجهِ الموتِ...

تزرعُ قُبلة ...

وفي فمِ الليل...

تُشعل شمعةً من شظايا الروح ...

***

صمودُها ليس عُنفوانًا فقط ...

بل طقسٌ من عبادةِ الحرية ...

تمسكُ بالحياةِ ..

كما يُمسكُ الشهيدُ بعلمِه الأخير ...

وترفعُها، رغم الخراب ..

كرايةٍ لا تعرفُ الانحناء ...

***

غزّةُ...

لا تقول: "أنا باقيةّ ..

بل تُثبتُ ذلك ..

بكلّ قلبٍ ينبضُ على الإيقاعِ الأَخير ..!

د.عبدالرحيم جاموس  

الرياض 7/4/2025 م 

Pcommety@hotmail.com

سعاد بقلم الراقي إدريس العمراني

 سعاد

وعدتك و الوعد مني صادق 

أن أرعى الحب و لا أنكر الوداد

 قلبي لم يعرف قبلك طارق

و لا نال منه طالب ما أراد

نظراتي لخصت ما كتم اللسان

و تجاوبت العيون و نلت المراد

على سكة العشق ظللنا الهوى

و حملنا عشقا يجهله الحساد

فلولا مقلتيك ما خطوت خطوة

و لا سبقني إليك نبض الفؤاد

دقات خافقي فوق الصدر لاحت

كنبض انسل من دائرة الفؤاد

رضيت بما لم أكن لرضاه خاضعا

و لبست ثوب العشق قبل المعاد 

على صهوة العشق رميت حبالي

كفارس يحمل نبضه على جواد

و سرت أهفو إليك مزهوا بحالي

و في القلب فيض فاق المعتاد

تغنت بك أحرفي في كل قصيدة

و تحديت فيك اللوام و الحساد

و لولا مخافة أن يفتضح سرنا 

لقلت جهرا ما بالكم و بال سعاد

ادريس العمراني

غزة تتعرض للقصف بقلم الراقي ضياء الجبالي

 غـــزَّة ُ؛ تـتـعــرَّض ُللـقــصـف ِ

=================

غــزَّة ُ.. تـتـعــرض ُللـقـصـف ِ

خـبــر ٌ.. يــتــكــرر ُبـالحــرف ِ

لـمـذابـح َتـجـري مع الوصـف ِ

بخـريف ربـيـع ِشــتـا الصيـف ِ

في عــالــم ِظــُلــم ٍ مـُحـتـرف ِ

بـجــرائــم ِحــرب ٍ مـعــتــرف ِ

-----------------------------

غــزة ُهـاشــم َرغــم َالوقــف ِ

وبـأقــصى طـغــيـان ِالعــنـف ِ

يــتــوالى عـــدوان ُالـنـســف ِ

لإبــادة ِشــعــب ٍ مُـعــتــكــف ِ

بـدمـار ٍيـجـري مع الخـسـف ِ

إعـصـار ُســيـول ِدم ِالجـُرف ِ

يــزهــو بـإجــرام ٍمـُقــتــرف ِ

صـورٌ لـلجـرحى في الـنـزف ِ

حمـْل ُالشـهداء ِعلى الكـتـف ِ

تـحـت ركـام ِتــراب ِالجـَـرف ِ

================

ولصوص ُالحكم ِوفي الـترف ِ

هـم مع صهـيـون ٍ في حـلـف ِ

قـســموا الثـروات َوبالنـصف ِ

بـقـصـور ِثـراء ٍ في الغـــُرف ِ

قـد سرقـوا اللـؤلؤ َبالـصـدف ِ

بـكــنـوز ِالـمـال ِمع الـتـحـف ِ

بـبـحار ِالـنهــب ِمع الخـطـف ِ

نـشـروا للـكــذْب ِمع الحـلـِف ِ

بـنــبــاح ِكــلاب ٍ؛ لا يـَـنــفـي

عـرفـوا وكيفَ لأكـل ِالكـتـف ِ

-----------------------------

بطـشـوا بالـشعـب ِوبالعـصف ِ

غرقى في الخـمر ِمع الكـيـف ِ

بـكـؤوس الـذل ِّ مع الرشــف ِ

كـغــوانـي بـألـوان ِالـطــيــف ِ

احـترفـوا الرقـص َوبالسـيف ِ

وبـزهـو ِالفـخـر ِ؛ بلا شـرف ِ

مع ضـرب ِالـطـبـلـة ِوالـدف ِّ

في حفـل ِالـشـدو ِمع العـزف ِ

والفـس بـوك يـلهـو بالحـذف ِ

في عـري فـضائح َلا تـُخـفـي

================

والعــرب ُوفي ذل ِّالخـــوف ِ

قد سـكـنوا لـقـبـور ِالضعـف ِ

صـُم ٌ بـُـكـم ٌعـُـمي ُالـطـرف ِ

يـرجـون الـرحمة َبـالعـطـف ِ

في أقــصى أشـكـال الـتـلـف ِ

لـفــنــاء ٍسـاروا بـلا هــدف ِ

في نــوم ٍوكـأهـل ِالـكـهــف ِ

وبـجـهــل ِفـســاد ٍمخـتـلـف ِ

بحـروب ِالمـذهـب ِوالعـُرف ِ

يـلهـون بـسخـرية الـظـُّرف ِ

----------------------------

غــزَّة ُ؛ وتـُبـاد ُوبالقـصـف ِ

عـرب ٌ يـدعـون إلى الكـف ِّ

وبــلـطـم ِوجــوه ٍ بـالـكــف ِّ

غـضبى بـدمـوع ٍ لا تـكـفـي

بـتـقـهـقـر رعـب ٍ لـلـخـلـف ِ

صاحـوا بـأعــذار ٍلا تــُعـفي

بـحـوار ِنـقــاش ٍ بالسـخـف ِ

بـنـواح ِ صـراخ ٍلا يُـشــفي

غـمروا الأعـداء َوباللـطـف ِ

بسـباب ِالشتـم ِمع الـقــذف ِ

----------------------------

ومـع الإســلام ِوفي الكـنـف ِ

أجـسـام ٌ.. تـحـيـا كـالجـيـف ِ

وبـصـمـت ِجـبـان ٍمُرتـجـِف ِ

وبـرعـش ِرقـود ِالمُـلتـحـف ِ

نـشـروا لخـنـوع ٍ للـضِّعــف ِ

هجروا الأخلاقَ إلى الصلف ِ

عشقوا التعريصَ بلا سقـف ِ

غاصوا بوحـل ٍنحوَ الصرف ِ

أحـنـوا جـبـهـة َكـسر ِالأنـف ِ

كــمـلايــيـن ٍ؛ خـافــوا لألـف ِ

----------------------------

أعــراب ٌبخـسـوف ِالكـسـف ِ

مـا وأدوا ؛ قـــوَّادَ الـكـشـف ِ

وكجـيـل ِحـضيض ٍمُـنجـرف ِ

كـبــغـال ٍ؛ تـقـنـع ُبـالـعــلِـف ِ

كـنـعـال ٍ؛ من أسـوأ صـنـف ِ

بــوم ٌتـبـكـي ريـشَ الـنـتـف ِ

تـحـتـاج ُالـبـصق َمع الـتَّـف ِّ

أوبـاش ُ؛ رعـاع ٍ؛ لـلأسـف ِ

وبـِـلا

 هــَــم ٍّ؛ وبـَـلا قـــرف ِ

بئسَ الخلف ؛ لأشجع ِسلف ِ

================

الجــبـالي

وعد الله بقلم الراقي اسامة مصاروة

 وَعْدُ اللهِ


وَعَدَ اللهُ- وَوعْدُ اللهِ حقُّ

وَعَدَ الْمُؤُمِنَ والصالِحَ نصْرا

هُمُ الأَخْيارُ والأَبْرارُ صِدْقًا

وَسَيُجْزَوْنَ مِنَ الرَّحمانِ خيْرا

وَهُمُ الأْحْرارُ لا يَبْغونَ مدْحًا

مِنْ بني آدَمَ أوْ يرْجونَ أجْرا

وَهُمُ الأَخْلاقُ رمزًا وسُلوكًا

فعَزيزُ النَّفسِ يرجو العيْشَ حُرّا

وكريمُ الأصْلِ في الْوَيْلاتِ ليْثٌ

وَيُلبّي دعْوَةَ المظْلومِ جهْرا

قدْ يُلاقي أوْفِياءُ العَهْدِ كَرْبًا

بعدَ كَرْبٍ قبْلَ أنْ يلقَوْنَ يُسْرا

إنْ يَدُكُّوا كلَّ مبْنىً بلْ ومشْفًى

لِيَزيدوا الناسَ تهْجيرًا وفَقْرا

لنْ ترى الأهلينَ إلّا في ثباتٍ

قدْ يموتونَ ولا يَلْقَوْنَ قبْرا

قدْ يَموتونَ وبالآلافِ مِنْهُم

إنّما لا تخْسَرُ الأوطانُ شِبْرا

أبدًا ليسَ فَناءُ الْحُرِّ همًا

إنّما الْهمُّ ذِهابُ الدَمِ هدْرا

فدِماءُ الحُرِّ عِندَ اللهِ دوْمًا

كَمِياهِ الْمُزْنِ بلْ أكثَرُ طُهْرا

فَهُمُ الأبطالُ مهْما اشْتَدَّ خَطْبٌ

ذِكْرُ أبطالٍ غَزَوْا مِنْ قبْلُ بَدْرا

كمْ أصابَتْهُمْ رزايًا قاتلاتٍ

زَرَعتْ أوْطانَهُم نارًا وَجمْرا

بيْدَ أنَّ اللهَ علّامَ الغُيوبِ

في قلوبِ الأهلِ قدْ أفرَغَ صبْرا

وجيوشُ الظُّلْمِ أتْباعُ الرَجيمِ

سوْفَ يلْقَوْنَ مِنَ الأعمالِ خُسْرا

فاطْمَئِنّوا يا أشِقائي اطْمَئِنّوا

يُسْرُهُمْ هذا سَيُسْتَخْلَفُ عُسرا

يا طُغاةُ الإنْسِ في هذا الزّمانِ

قدْ مَلأْتُمْ أرضَنا حِقْدًا وَشرّا

شُلَّتِ الأيدي كذا الأرْجُلُ شُلَّتْ

قدْ ظَلَمْتُمْ شعْبِيَ المَغْدورَ دهْرا

أينَ أنتُم يا بَني عدْنانَ أيْنا

لمْ أعُدْ أسْمَعُ للْأعْرابِ ذِكْرا

أيْنَ أنْتُم يا بَني قحطانَ أيْنا

هلْ غدتْ أمخاخُكُم يا ناسُ قفْرا

هلْ عُيونُ العُرْبِ والأعْرابِ ماتتْ

أمْ غَدَتْ أَفْئِدَةُ الأعرابِ صخْرا

ويْحَ قلبي مِنْ مِكَرٍّ أوْ مِفَرٍّ

لمْ نَعُدْ نُحْسِنُ كرًا قبْلَ فرّا

يا إلهي لمْ أعُدْ أشْعُرُ أَني

عرَبِيٌ يَرْفَعُ الرّاياتِ فخْرا

كيفَ لي يا عُرْبُ هلْ نَحْنُ نُبالي

بِأُلوفٍ قدْ قضَوْا قهرًا وَنَحْرا

يا شُيوخَ النَّفْطِ يا أنذالَ غَرْبٍ

قدْ عَثَوْتُمْ في بلادِ الْعُرْبِ عُهْرا

هلْ دِماءُ النَّفْطِ أيْضًا كدِمائي

مستحيلٌ فَدَمي ما كانَ خَمْرا

لِيَ رأيٌ واعْتِقادٌ لسْتُ أدري

رُبّما ألْقى مِنَ الْجُهالِ زجْرا

يا تُرى لو بُعِثَ الآنَ الرَّسولُ

كُنْتُ أخشى أن تظُنّوا الوحْيَ سِحرا

يا رسولَ اللهِ عفْوًا جِئْتَ تَهْدي

أُمّةً ما قرَأَتْ مِنْ قبْلُ سِفرا

ثُمَّ قامَتْ بعْدَ جهْلٍ بلْ وَكُفْرِ

تفْتَحُ الآفاقَ برًا ثُمَّ بحْرا

ويحَ قلبي ما الَّذي يا عُرْبُ يجري

قدْ فَتحْتُمْ للأَباليسَ مقرّا

بلْ مقرّاتٍ يُقامُ الرِّجسُ فيها

لِتُجَرّوا نحْوَها يا عُربُ جَرّا

فِتَنٌ قدْ خُطِّطتْ ليلًا نهارًا

أفْرَغتْ فوقَ رؤوسِ الأَهْلِ قِطْرا

وَجميعُ العُرْبِ إلّا البعْضُ مِنْهُمْ

صَمَتوا ذُلّا وَإخْفاقًا وَذُعْرا

ربَّنا اجْعلْ قومَ لوطٍ في شتاتٍ

واجْعَلنْ عيْشَ ثمودَ النَفْطِ قتْرا

ربّنا قد فَسَقوا فُسْقًا شديدًا

ربَّنا احْشُرْهمْ وفي النيرانِ حشرْا

إنَّهمْ مِنْ أصْلِ يأْجوجَ وَعادٍ

فأقِمْ بيني وبين الشَّرِ سَتْرا

قدْ يَكونُ النَّذلُ ذا مالٍ وفيرٍ

إِنَّما الْقَدْرُ فلا يبْلُغُ صِفْرا

لّعَنَ اللهُ وُجوهًا مُظْلِماتٍ

وقُلوبًا دُحِرَتْ بالعارِ دَحْرا

ليسَ في الصمْتِ فقطْ ذُلٌ وَجُبْنٌ

إنّني حقًا أرى في الصمْتِ كُفْرا

يا بَني يعْرُبَ الْيَوْمَ كُشِفْتُمْ

والْخِياناتُ تُرى لمْ تَكُ سِرّا

ورُعاةُ الْغَرْبِ لا تحْفَظُ عهدًا

هلْ نسينا كمْ غزَوْا ظُلْمًا وغَدْرا

ومُلوكُ الْعُرْبِ بلْ ليْسوا بِعُربٍ

همْ عبيدُ الْغَرْبِ والأكْثَرُ ضَرّا

فَإِذا هُنّا وكُنّا دونَ حِسٍ

فَلِمَ الأَعْداءُ لا يبْغونَ جَوْرا

وَلَقدْ قيلَ بأنَّ الأَهْلَ حتى

أكْثَرُ الناسِ على الإنسانِ نُكْرا

أيُّ وَضْعٍ مُدْلّهِمٍ نحنُ فيهِ

قدْ غَدتْ أوْطانُنا للْغُرْبِ وَكْرا

لِشَيا طينٍ مِنَ الأَصْقاعِ جاؤوا

لِهلاكِ الناسِ في الأوْطانِ تَتْرى

بئْسَ فاشيٌّ صليبيٌّ حَقودٌ

جاءَ كيْ يُزْهِقَ روحَ الأرضِ كِبْرا

بئْسَ مَمْلوكٌ وعبْدٌ للْأعادي

إنَّه الْمَذْمومُ شعْرًا بلْ ونثْرا

إنّهُ الملعونُ صُبْحًا وَمَساءً

وَمِنَ الأنعامِ لا يَصْلُحُ بَعْرا

ظنَّ مِنْ جَهْلٍ وَذُلٍ وَغَباءٍ

أنَّهُ الأذكى فقدْ شيَّدَ قصْرا

وَهَلِ القصْرُ وَإنْ مسَّ السَّحابا

يجعَلُ الْفأرَ أَوِ الصُّرصارَ نِسْرا

د. أسامه مصاروه

عورات الغرب بقلم الراقي عمر بلقاضي

 عورات الغرب


عمر بلقاضي / الجزائر


 


***


الإهداء : إلى المبهورين بالغرب، المفتونين بتقليده 

في التّحرر من الدّين والأخلاق والقيم، الغافلين عمّا يُراد بهم من إذلال 

واستعباد


***.

يا شبابَ المُوضَةِ البَلهَاءِ أَقْصِرْ

إنَّهُ من عَبدَ الغَربَ غُرُورًا

بِيدِ الغَرْبِ قَرِيبًا سَيُعَفَّرْ

سَوفَ لنْ يُجدِيَ قَولٌ وَجُؤارٌ

أنَّه من تَبِعَ الغَربَ بِحُبٍّ وَتَطَوَّرْ

أنَّهُ من رَفَسَ الدِّينَ بِزَهْوٍ وَتَحَرَّرْ

أنَّهُ من عاثَ كفرًا وفساداً وتَجَبَّرْ

أنَّه ُمن غَشِيَ الخَمْر مِرارًا وَتَخَدَّرْ

أنَّهُ من يَتَهَاوَى في المخازِي حينَ يَسهَرْ

أَنَّهُ من لاَ يَغَارُ عندَهُ العِرْضُ يُجَرْجَرْ

أَنَّهُ من نَحوَ بَلوَى الذُلِ يُزجَى

لاَهيَ القلبِ يُثرْثِرْ

هكذاَ الغَرْبُ يُريدُكْ

كَيْ تُنيخَ الظَّهرَ هَوناً ثمُّ يَرْكَبْ

كَيْ تُبِيحَ المُلْكَ وَالعِرْضَ فَيُسْلَبْ

كيْ تَحُطَّ الرأسَ جُبناً ثمُّ تُنحَرْ

وإذَا رَقَّ ستبقىَ له عَبداً لاَ يُحَرَّرْ

تفقدُ العزَّ وتحيا... في مخازِي العارِ تَمْخُرْ

عندها العيشُ يُكدَّرْ

حينها المَكْرُ سيظْهَرْ

حين تُخزَى

حين تَشقَى

سوفَ تذكُرْ

أنَّما الإسلامُ عِزٌّ وانعتاقٌ وتَحَرُّرْ

اسال ِالتَّاريخَ تعلمْ

كيفَ أنَّ اللَّهوَ يَدْحَرْ

قَصْرُ غَرْناطَةَ يَروِي عن شبابٍ

كانَ يَلهُو

كانَ يَزهُو

كانَ يَسْخَرْ

وَوُحُوشُ الرُّومِ تَرْقُبْ... ثُمَّ تَظْفَرْ

كيفَ ولَّى وتَخَلَّى عن نعيمٍ كان يُبْهِرْ

كيف أضحَى في ضواحِي القَصْرِ يُعْقَرْ

قد تَلاشَى ما بكتْهُ الأرضُ حُزناً

أو غَدا في الدَّهرِ يُنظَرْ

الغربُ حقدٌ وفسادٌ وعنادٌ وتَجَبُّرْ

اسكتُوا من بإتِّباعِ الغربِ يفخَرْ

واسألوا العالَمَ أَجْمَعْ :

عن سليلِ الرُّومِ طَبْعاً كيفَ يَفْجُرْ

كيف يسرقْ.. كيف يخدعْ

كيف يقسُو حين يقمع

كيف يسفو... كيف يَعْهَرْ

كيف يكذبْ... كيفَ يَغدِرْ

كيف يطغى حين يَقْدِرْ

هكذا التَّابعُ يفعلْ

يجحَدُ الحقَّ ويكفُرْ

بِطباعِ السُّوءِ يَجْهَرْ

إنَّمَا الشَّرُّ وَلِيدُ الغَرْبِ فَاحذَرْ

*********************

انظرُوا كيف َيُسوِّي بالغلابَى حين يَظْفَرْ

ذا عِراقُ المَجْدِ يُخْبِرْ

كم دماءٍ فيهِ تُهدَرْ

كم عقولٍ فيه تُطْمَرْ

كم بطونٍ فيهِ تُبقرْ

كم فسادٍ فيهِ يُنشَرْ

واسألوا جِنسَ الهنودِ عن شعوبٍ كيف تُجْزَرْ

غَضَّةُ الأكبادِ لكنْ... من وُحوشِ الغَرْبِ تُغدَرْ

ثُمَّ تُفضَح ْ... ثُمَّ تُذبحْ... ثم تُؤذَى حينَ تُقبَرْ

واسألوا السُّودَ بِحُزْنٍ

كيف أنَّ الحُرَّ يُؤسَرْ

في سجونِ الرِّقِّ يُحشَرْ

كيف يُزجَى نحو أَرْزَاءِ المَنَاياَ

كيفَ يُقْهَرْ

واسألوهم:

عن دماءٍ من سِياط ِالبِيضِ تقْطُرْ

عن نُفوسٍ في مخازِي الغَصْبِ تُبذَرْ

عن حُروب بينَ أهلِ البيتِ تُسْعَرْ

واسألوا عنهُ بقايَا هِيروشيمَا

أو مَبَاكِي ناجزَاكِي

كيف أنَّ الشَّرَّ يَعلو فَيُدَمِّرْ

مَا نجَا منهُ عَنيدٌ أو وَدِيعٌ

أو بَرِيئٌ أو ضَلِيعٌ

أو صَبِيٍّ أو مُعَمِّرْ

واسألوا شَعْبَ الجَزَائِرْ

عن شُرُورٍ صَبَّهَا حِقدُ المُدَمِّرْ

كيفَ عَذَّبْ

كيفَ جَهَّلْ

كيفَ أفقَرْ

كيفَ أَزْجَى صَفْوَةَ الشَّعْبِ الأبِيِّ

نَحوَ مَجهُولِ المَنافِي

كي يُسَخَّرْ

ثمَّ يُرْدَى

ثمَّ يُطْمَرْ

فافحَصُوا مُعتقلاتِ الكَالِدُونْيَا

سَوْفَ تُبدِي

لَوْعَةَ المَظلومِ أكثرْ

إنَّما الإرهابُ ابنُ الغَرْبِ فَاحْذَرْ

*****************

واسْألُوا دبَّ الصَّحَارِي

واسألوا ثَورَ البَرَارِي

واسألوا حُوتَ البِحَارِ

عَنْ بَلاَ جِنسِ الضَّوَارِي

كيفَ يَسْطُو ويُبَذِّرْ

أَسْرَفُوا فِي القَنصِ حَتَّى بَدَّدُوهَا

لمْ تَعُدْ فِي الأرضِ تَظْهَرْ

واسألوا الغابات حَتَّى

من غَزَاها؟

من مَحَاها؟

ترَكَ الأرضَ تُصَحَّرْ

واسألوا الجَوَّ المُلَوَّثْ من نَفَى الصَّفْوَ وَعَكَّرْ؟

واسألوا مَوْجَ البِحَارِ

من رَمَى السُّمَّ فَدَمَّرْ؟

شَهِدَ العِلْمُ بِأَنَّ الأرضَ تَشْكُو

جَشَعَ البِيضِ وتَجْاَرْ

أَثْقَلُوهَا بِفَسادٍ مُسْتَطِيرٍ

أَرْبَكَ العَقلَ وَحَيَّرْ

مِنْ حُرُوبٍ

وَسُمُومٍ

وَجَرَاثِيمَ تُطَوَّرْ

أَنقِذُوهَا مِنْ أَذاهُمْ

إنْ تَمَادَوْا دُونَ رَدْعٍ

فَسَتَنهَدُّ لِتثاَرْ

إنَّما الحُمْقُ قَرِينُ الغَرْبِ فَاحْذَرْ

********************

واسألوا قِطْعانَ إنسٍ

مِن شُعُوبِ الغَرْبِ تَدْعَرْ

مَن يُخَطِّطْ؟

مَن يُوجِّهْ؟

من يُسَيِّرْ؟

قَدْ عَلاَهُمْ عِرْقُ أَحْفادِ القُرُودِ

كَمْ تَطَاوَلْ... كَمْ تَجَبَّرْ

إنَّهمْ حَقًّا عَبيدٌ... قُلْ غُيِيمٌ

فِي كتابِ الكِبرِ يُذكَرْ

إنَّما الغَرْبُ سَبِيلُ الذُّلِّ فَاحْذَرْ

**********************

يَا شبابًا غَرَّهُ الغَربُ فَأخْنَى وَتَنَكَّرْ

كيفَ تَبقَى رُغمَ نُورِ الحَقِّ تُغْدَرْ

عِزُّنَا بِالدِّينِ فَاصْحُ

أَعْمِلِ العَقلَ وَفَكِّرْ

إنَّما الإسلامُ حِصْنٌ

فَالزِمِ الحِصْنَ لِتُنصَرْ

وإذا نَابَكَ نَابُ الكُفرِ فَادفَعْ... ثُمَّ فَاصْبِرْ

واذْكُرِ اللهَ فَإنَّ اللهَ أكْبرْ

وَإذا مُتَّ شَهيداً صَادقَ القلبِ فَابشِرْ

جَنَّة ُالخُلْدِ نَعِيمٌ...

مَا علَى عَقلِ وَقلبِ المَرْءِ يَخْطُرْ

حينَ تَفهَم ْ

حينَ تَلزَمْ

سَوفَ تَشْعُرْ

أنَّ دينَ اللهِ عِزٌّ وَسُمُوٌّ وَتَحَضُّرْ


بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

أي لحن تعزفين بقلم الراقي زيد الوصابي

 أىُّ لحنٍ تعزفين؟! 

أيُّ قلبٍ تهجرين؟! 

أيُّ جمرٍ في مدايا توقدين؟! 

إنهُ صوتُ الشقاء

يعزفُ الآلام في فصلِ الشتاء

ينثرُ الأوجاعَ في ليلٍ بهيم

ذلك الشبحُ المخيف

ذلك اللحنُ السخيف

يأتي من خلفِ الظلام

يخنقُ النور ويودي بالسلام

يطفئ الآمال فينا والرجاء

     

أىُّ لحنٍ تعزفين؟! 

أيُّ قلبٍ تهجرين؟! 

أوقفي عزف الرحيل

أوقفي نزف المشاعر والقلوب

لم يحن وقت الغروب

أوقفي زحف المساء

إن آلام الرحيل

تسحقُ الحلم الجميل

تزرعُ العشاق في دنيا العناء

فارفقي بي يا ملآكي

ليس لي أحدٌ سواكِ

أنتِ لي نبض الحياة

أنت لي طوق النجاة

أنتِ مائي والهواء


أىُّ لحنٍ تعزفين؟! 

إنهُ لحن التلاشي والضياع

يستقيهِ القلب هماً والتياع

إنهُ موج الأنين

يرهق الوجدان من حين لحين

إنهُ صوت العذاب

يسمعُ القلب الجريح

كل أنواع العقاب

كل أصناف الشقاء


هاكي قلبي عاتبيه

اجرحيه

عذبيه

في صحاري الشوك إن شئتِ ازرعيه

فوق شوك القهر والألم انثريه

إنهُ طوع يديكِ

افعلي ماشئتِ فيه

إنما لا تهجريه

أنت بالهجران، بأوجاع السنين

قبر قلبي تحفرين

لحن موتي تعزفين


                       #شعر_زيدالوصابي

سوّروا المقل بقلم الراقية وفاء فواز

 سوّروا المُقل بأسوارٍ عالية

أغلقوا طبلات الأذن 

أخرسوا كل الأصوات 

سرقوا ضحكات الأمس

مارسوا غواية المطر

مات النهار من الوجع

تاه فجر الأمنيات

غضب البحر وثارت أمواجه

انطلقت مشاعره الفياضة

تأهٌب للبوح في مكامن الصدور

للبحث عن الحقيقة في سراديب العتمة

بنى آلاف الحكايات عن اطفال الحجارة

 عن أيقونات العمر الجميل 

كانوا يشتاقون للمشي على الغيم 

 على الوقت ، على أسوار مدينتهم

كان يكفيهم الامساك بذراع بعضهم 

 لتدور الأرض 

 فجأة توهجت الأماكن بالنار والبارود

كتبوا أسماءهم على كفوف الورد

لعبوا الغميضة وتدثروا السماء

طاروا ملائكة حفٌت بهم الجنة

تشقق وجه الأرض حزناً وكمداً

بكتْ أشجار الزيتون والسنديان

ولطمت الأمواج خدود الشطآن .. !!


وفاء فواز // دمشق

سلاما لك يا غزة بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** سلاما لك يا غزة ***


غزة ...

يا وجع الروح

 حين تصرخ المدن ولا مجيب

يا جسدا ينزف في صمت العالم

يا أما تنام على دمعها

 وتوقظ أولادها على رماد البيوت

غزة ...

الدم في شوارعك ماء الحياة

والجدران تسند بعضها رغم الشقوق

والأمل فيك لا يموت

وإن مات وُلد من رحم الحطام

الريح تنقل رائحة البارود لا الورد

والأفق مسود بالحرائق لا الغيوم

البيوت مقابر والمدارس ملجأ

والمساجد ترتل آيات الصمود

 رغم الركام

غزة ...

كيف لم تتعب من الحصار؟

من الجوع؟

من الضوء المقطوع؟

من نزيف الدماء؟

من الدخان في الأجواء؟

غزة ...

يا قلب فلسطين النابض رغم الطعن

يا صرخة في وجه الموت

يا من تصنعين من الأنقاض حياة

ومن الأطفال مقاومة

ومن الدعاء سلاحا

ومن الله رجاء لا ينقطع

سلاما لكِ…

وصبرا لك…

وكل الحب والدعاء يا غزة ...


بقلمي: زينة همامي تونس

تذكرة بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 تَذْكِرةً


حُبُّ التّكاثُرِ في الإنْسانِ نُقصانُ

ورِبْحُهُ دونَ فِعْلِ الخَيْرِ خُسرانُ

وكُلُّ حالٍ أتانا لا تباتَ لهُ

فإنَّ فَحْواهُ في مَعْناهُ فُقْدانُ

يا تائهاً بِسَرابِ المالِ مُنْخَدِعاً

وأنتَ مِنْ جَمْعِكَ الأمْوالَ ظمْآنُ

تَظُنُّ جَهْلاً بأنَّ العُمْرَ مُتّسِعٌ

لِما تِريدُ وجَمْعُ المالِ فَتّانُ

فاحذرْ ظُنونَكَ واسْتَوْعِبْ مخاطِرَها

فأنْتَ بالعِلْمِ لا بالجَهْلِ إنْْسانُ


أمْستْ دراهِمُنا المِعْيارَ في الأدَبِ

لِسانُها يَرْفعُ الغوغاءَ في الخُطَبِ

والمالُ يَفْتِنُ بالإطراءِ صاحِبَهُ

ويوهِمُ المَرْءَ في التّفْكيرِ بالكَذِبِ

لا تحْسَبَنَّ سرابَ المالِ تَجْمَعُهُ

يُريحُ نفْسَكَ إنْ ضاقَتْ مِنَ التّعَبِ

أمْوالُنا لِذوي الميراثِ نَكْنِزُها

وفي المَواعِظِ ما نَحْتاجُ مِنْ أدَبِ

خُذْها إليكَ مِنَ الآياتِ تَذْكِرةً

فالصالِحاتُ تُريحُ القَلْبَ بالرُّطَبِ


محمد الدبلي الفاطمي

قالت لي الحكمة بقلم الراقي د عبد الحليم هنداوي

 قالت لي الحكمة

إذا لاح فى الدجى بدرٌ 

عار عليك أن تشعل القنديلا 

ولو كثرت فى القوم خيانة 

فلا تكن للخائنين دليلا 

ومن تخلى عنك فى يوم قيظٍ

فلا تحرمه من ظلك الظليلا 

فلو يثوب فزت بأجره 

ولو فهم زدته عويلا 

ولا تخطب ود حسود أبدا 

فلن يرضى حتى يراك ذليلا 

لا تنخدع من قول المنافق 

ففي لسانه شهدا قيلا

وفى فعاله كل منقصةٍ

كالمطرقة تطرف الإزميلا 

لا تأمنن غدر اليهودي 

لو تمكن أرداك قتيلا

التاريخ يشهد لهم بالغدر 

قتلوا الرسول والمرسولا 

كن كالأسد فى عرينها 

ولا تكن ضعيفا عويلا

بقلمي د.عبدالحليم محمد هنداوى من ديواني قالت لى الحكمة.

السبت، 5 أبريل 2025

المتبتلة في محراب الروح بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 68

المتبتلة في محراب الضوء 


سلام عليك أيتها الجريحة الذبيحة الشهيدة

غزة العزة والجلال المهيب

على مر العصور والأزمان

سلام عليك من واحد أحد

رب السموات والأرض في العلا

أيتها القانتة الساجدة

المتبتلة في محراب الضوء والعهد المبين على ثرى فلسطين الثكلى بحراب المعتدي الغدار

سلام على صبية بعمر الزهور والورود الناثرات عبيرها الكوني والأقحوان

صبرا صبرا صبرا يا أهلنا في غزة العزة والكرامة 

 والفخار

إن تك مشيئة الله فلا ضير

اللهم خذ من دمائنا قرابينا حتى ترضى

آمنا بك لا إله لنا سوى انت ولينا ومولانا العزيز الواحد القهار

بشراك بشراك غزة هاشم 

الليل البهيم راحل راحل 

والفجر الندي آت آت 

فلك المجد الأبدي والمسرة والانتصار 


د. سامي الشيخ محمد

دمعة عين بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** دمعة عين ***


دمعة أنت نزلت على خدي حارقة

 ولن تعود لعين خانها الزمن


توجتك سلطانا على قلبي حاكما

 وحامي الفؤاد من الأسى والشجن


خلتك صادقا في المودة والإخاء 

فخبت وخاب فيك يا أنت الظن


زرعتك في أرض رجوت حصادها

 فأثمرت شوكا يشتكيه البدن


فغدوت جنديا محاصرا أضلعي

 يصارع هول القهر حين يحن


لن أرتضي رجع الخطى مستسلما

 مهما تثاقل خافقي ووهن


وسأمضي، فإما نصر في الحياة مخلد

 و إما فداء ما عليه ثمن


فلا اليأس يثنيني ولا الدرب موصد

 سأمضي وإن طال المدى والمحن


سأحيا على عهد الوفاء مكرما 

وإن خاب وعدي فالهوى لم يهن


فمن خانني لا لن يعود لمقلتي

 ومن باعني يوما بدون ثمن


بقلمي: زينة الهمامي تونس

أيتام غزة بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 (أيتام غزة)

      ..... حكايات صامتة 

               ..... ودموع لا تجف


      في غزة، حيث السماء مثقلة بالغيوم الداكنة، والأرض تئن تحت وطأة الفقد، ينبت جيل جديد، طفولته ملونة بلون الدم والرماد. هم أيتام غزة، حكايات صامتة تروي فظاعة ما جرى، وعيون دامعة تحكي قصص الآباء الذين رحلوا دون وداع، والأمهات اللواتي غبن في ظلمة القصف.

     في زوايا البيوت المدمرة، أو في خيام النزوح الباردة، يتكورون على أنفسهم، تحتضنهم ذكريات باهتة لأحضان دافئة وأصوات حنونة. نظراتهم شاردة، تستجدي إجابة لسؤال مر يتردد في صدورهم الصغيرة: لماذا؟ لماذا نزعت منا البراءة قبل أن نعرفها؟ لماذا أصبحنا نرى الموت قبل أن نرى الحياة؟

      تجاعيد الحزن المبكرة ترتسم على وجوههم النحيلة، وأصوات ضحكاتهم الطفولية تختنق في حجورهم. يحملون على أكتافهم الصغيرة ثقل الفقد ووحدة اليتم، ويسيرون في دروب الحياة الموحشة بقلوب منكسرة وأرواح جريحة.

      لكن، ورغم كل هذا الظلم، تبقى في عيونهم شرارة خافتة من الأمل، وفي قلوبهم بقايا دافئة من الحب. يتشبثون ببعضهم البعض، يواسي بعضهم بعضا، ويستمدون القوة من براءتهم المغتصبة. هم شهود صامتون على وجع العالم، وهم أيضا بذور الغد القادم، الذي نأمل أن يكون أكثر رحمة وعدلا وأمانا عليهم. أيتام غزة، قصصهم مكتوبة بدمع العيون ونبضات القلوب المفجوعة، وصرخاتهم الصامتة ينبغي أن تدوي في ضمير الإنسانية جمعاء.


غُـــ🪶ـــــلَواء

لوحة طريق بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ... لوحة طريق... 


طريق طويل

يبدأ بثوب أبيض صغير

وصراخ طفل غريب

لا يفهم معناه

أهو خوف من

خطواته الأولى

ومن ذاك السراب البعيد 

وإلى أين ستؤول

أفكاره البريئة وسط

ضجة القطار والصفير 

أم هو ارتعاد من

وصوله لآخره دون معين 

ويا ترى كيف

ستكون شواطئه ورماله

هل ستغمرنا

بحنان الأم وغطاء

محبتها الدافئ 

أم ستتجمر وتصبح

كالصخر الجلمود والحديد 

قاسي القلب والروح

تسكنها ضربات الكره

تشبه الشوك والصديد..

وهل سيكون هناك

من يبكي ويصرخ وتينه

لفراق أجسادنا وأعمارنا

وجمل كانت تحكي

قصصنا ومبتغانا

وفرط الحنين

وفي النهاية سنصل

بزورق الارتحال

والمجداف أهم رفيق 

يبقى معنا

وتحيط بنا أمواج

لحظاتنا وقشعريرة

أفعالنا وباقة من ورود

تتم باختيارنا

فقط. تذكر ما

وضعت أناملك فوقها

وحبرك.أنت

فكن رساما ماهرا

يعرف ما يريد للوحته

أن تكون له في الغد

فلا شيء مضمون

ممن حولك فاخذر

أن تكن منجلا يهرول لقطع

كل جميل أو ورقة تمزق

أو تحرق وترمى بين

أقدام الجميع...

...بقلمي...

... سهاد حقي الأعرجي...

6/4/2025

 الأحد

حتام التباكي بقلم الراقي داود بوحوش

 ((حتّام التّباكي ))


عواء هنا 

و في الكواليس عواء

حتّام التّباكي و قد

عنّ على العين البكاء

أ تنكرون أنّهم

على ظهوركم جاؤوا

فمن إلى حُجرينا 

بُغاةَ الإغتصاب دعا

ففقؤوا لنا عينا

و أخرى العين كستها الدّماء

 غاوون أنتم

دأبكم تضليل و زرعكم إغواء

ما كان ذاك قَطّ ابتلاء

لا...بل البليّة أنتم 

و البلاء

في جنح الليل

لم يكن بزقاقنا سوى كلب

لاشيء عدا الخواء

ملء شدقيه عوى 

فتهافتت عليه الكلاب

و ضجّت بها الأرجاء

وا عجبي منه افتراء

أ يحاسبُ ابن الزّنا

و طليقا يُسرّح زير النّساء

ها أقولها

و لا عزاء

نحن الدّاء و الأدواء 

فلولانا

ما مزّقت أوصالنا الأعداء


بقلمي

        ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية

آه غيمتي بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان / آه غيمتي

قطرة قطرة 

امتلأ رحم الأحلام 

نقطة نقطة شربت غيمتي الأعوام 

من كل نبضة كانت تروي السلام 

لتأتي رياح خريف الآلام 

سافرت بها بعيدا عن خضرة الأيام 

يد الحزن فسخت غزل الصمام 

تركت نفسها لقطار يعوم في الظلام 

آه غيمتي أما كنت تحلمين بولادة من العدم 

من ومضة نور في نفق يقاوم 

يهرب لسواد يفك الطلاسم 

كيف لك غيمتي بالاستسلام 

تنتصر عليك السهام 

أما كنت تحملين جنين النسيم 

أخبرتني أنه سينشر النعيم 

و أن كل العقبات ستركع عند سماع صرخة المتكلم 

صوت قطرات المطر لاغتيال العقم 

ليكون عرس الأرض و الغرام 

انتصار الحب على أوكار اليتم 

تلك التي زرعت حبات الآثام 

في عيون الأحلام 

و يأتي آذار غيمتي 

و أنت مازلت في رحم الغياب 

تنتظرين قنطرة عبور و باب 

خوفي عليك غيمتي أن يموت الميعاد 

في نبض لا يعاد 

و هم يقفلون الأصفاد 

على أحلام دقت لها الأوتاد 

في صحراء بدون بوصلة و لا تاريخ ازدياد 

فقد وئدت في رحم بارد 

تجمدت الشفاه ما استطاعت إعلان الأعياد 

و يأتي آذار غيمتي 

و أنا هنا انتظر موعد اشتعال الموقد 

دفء يثلج الفؤاد 

تسجيل صرخة الميلاد 

بقلمي / سعاد شهيد

01/03/2025

انا لست بخير بقلم الراقية نورة موافقي

 أنا لست بخير

بقلم : نورة موافقي 


أنا لستُ بخير، أيها العالمُ الصاخبُ بالصدى

صدى الرصاصِ يرتدُّ في أحشائي

يُعيدُ ترتيبَ خريطتي الداخلية

يُمزّقُ أشرعةَ سفينتي المُتعبة.


أنا لستُ بخير

والأرضُ تدورُ على جثةِ طفلٍ آخر

على امرأةٍ تلوذُ بركامِ بيتها

على شيخٍ يُحدّثُ الريحَ عن زمنٍ مضى

كان فيهِ للزيتونِ كرامةٌ

وللخبزِ رائحةُ الفرح.


أنا لستُ بخير

والخوفُ ينامُ بجانبي كظلِّي الوفيّ

يُشاركني وسادتي المبللةَ بالأسئلة

يُحصي خطواتِ الليلِ الثقيلِ على نافذتي

يُلوِّنُ أحلامي بلونِ الدخانِ المتصاعدِ

من مدنٍ تحترقُ في نشراتِ الأخبار.


أنا لستُ بخير

والمستقبلُ معلّقٌ كغيمةٍ سوداء

لا تُمطرُ إلا بالشكِّ والضياع

يُشبهُ طريقاً بلا نهاية

تتناثرُ على جانبيهِ وعودٌ كاذبة

وذكرياتٌ مُوجعة.


أنا لستُ بخير

حين أرى الطفولةَ مُلطّخةً بالدم

حين أسمعُ الأمهاتِ يُنَادِينَ أسماءَ غائبة

حين أشمُّ رائحةَ الموتِ تفوحُ من كلِّ مكان

حين يصبحُ الأمنُ أُمنيةً بعيدةَ المنال

وحين يصبحُ العالمُ مسرحاً عبثياً

تُؤدَّى عليهِ فصولُ الجنون.


أنا لستُ بخير

يا أيها الواقفونَ على حافةِ المذبحة

يا أيها الصامتونَ كتماثيلَ من شمع

ألا ترونَ اللهبَ يقتربُ منكم؟

ألا تسمعونَ صرخاتِ الضحايا؟

ألا تخافونَ من لعنةِ الأرضِ

إذا ابتلعتْ صمتَكم؟


أنا لستُ بخير

لكنِّي أحملُ في قلبي جذوةً خافتة

شوقاً إلى صباحٍ يَنبلجُ بغيرِ هذا اللون

إلى طفلٍ يضحكُ ملءَ فِيهِ آمناً

إلى امرأةٍ تُرتّلُ أغنيةَ الحياة

إلى شيخ يتلو آيات من سورة الأحزاب

إلى عالمٍ يتنفسُ العدلَ والسلام.


أنا لستُ بخير الآن

لكنَّ غداً، ربما غداً

سينبتُ من رمادِ هذا الخرابِ

زهرةٌ تُشبهُ وجه أمي ...

دماؤنا سبيل تحررنا بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 دماؤنا سبيل تحررنا ! 


بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد  


توطئة : إن الصمت الأخير الذي خيم على الوطن العربي لن يجدي الأمة شيئا ،وما على الأمة العربية سوى أن تتحد وتقف صفا واحدا رجاء وضع حد لجرائم العدو الصهيوني ومخططات الضم والقضم الجهنمية ،


حماي ممزق يعروه ليل 

و بطش أرهق الحلم الجميلا    


عدوي يزهق الأرواح ظلما 

و يشرب من دمي سيلا طويلا


و تمسي الأرض في غسق رهيب 

و أفقي يندب الخطب الثقيلا 


و نحن العرب في صمت رهيب 

و خوف أفقد الدرب الذلولا 


شرود طوق الآمال عسفا 

و نوم يصرف المجد الظليلا  


 إلام الصمت يا قومي الحيارى 

و وقع رجومهم نسف السهولا ؟!


إلام الصمت و العدوان أضحى 

يمزق موطني عرضا وطولا ؟! 


إلام الصمت ، هذا الصمت عار  

يدنس عرضنا ، يبكي الطلولا ؟!


و يدمي كل ذي عزم و حزم   

و يردي مجدنا ، يعمي العقولا 


و يا قومي الأماجد ، يا رياحا  

ألا ثوري ،ألا اقتلعي الدخيلا  


   دمانا حصننا من كل باغ  

و نهر يجرف الظلم الطويلا


و بعث للكرامة و المزايا   

و عز يعتلي النجم الأثيلا   


دمانا تكسر الأعداء كسرا   

و تنسف حلمهم ،تشفي الغليلا   


دمانا في حناياها ربيع  

و رحب يحضن الزهر الخضيلا  


 و فصل بلاغة يغري وجودا  

و و أفئدة تنكبت الرحيلا  


  طغاة الأرض ليس لهم هناء  

 و هم ذاقوا المرارة و الحؤولا 


و ليس يفل حد السيف إلا  

صوارم تصنع الحدث الجليلا !!! 


الوطن العربي : السبت : / 7 / شوال / 1446ه/ / أفريل ،نيسان / 2025م

نشيد القادمين بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نَشيدُ القادِمينَ


كَتَبْتُ بما اخْتَصَرْتُ على السُّطورِ

لِكَيْ أجِدَ السّبيلَ إلى الصُّدورِ

أُحاوِلُ أنْ أسيرَ بِنورِ شَمْسٍ

على جِسْرٍ يَقودُ إلى العُبورِ

وَمِنْ نَسَبي أُصَنِّعُ باحْتِرافٍ

نشيدَ القادِمينَ منَ الصُّقورِ

وأُعْلِنُها على الملإِ انْتِصاراً

لِمَنْ أخَذوا الصُّمودَ منَ العُصورِ

بنو اليمنِ السّعيدِ رِجالُ عَصْرٍ

شَجاعَتُهُمْ تَدُلُّ على الحُضورِ


سأعْصِرُ أحْرُفي عَصْراً عَنيفا

لأصْطَفِيَ المُطَهّرَ والنّظيفا 

ومِنْ لَبِناتِها أبْني بياناً

بهِ الألْفاظُ تَنْتَخِبُ اللّطيفا 

تُصَرِّفُ نَحْوَها نَظْماً بَليغاً

لِتُبْعِدَ عنْ طَبيعَتِها الخَريفا 

حُروفي أسْتَعيدُ بها اعْتِباري 

ومِنْ ألْطافِها أبْني الرّصيفا 

أُجَدّدُ باسْتِنارتِها انْتِظاري 

لأبْقى بالبيانِ لَها حليفا


محمد الدبلي الفاطمي

تنهدات منثورة بقلم الراقي أحمد محمد علي بالو

 تنهدات منثورة أحمد محمد علي بالو سورية

مضى العمر والسفينة عادت

بحثت بين شراعها عن صورة

مطبوعة بدمي و شراييني 

ممزوجة برحيق المحبة 

لا أعرف من تكون

تائهة بين النجوم

لوحة في لوفر الشرق

شامخة كحدائق بابل

مثيرة كموجة شاعرية 

رضيعة من ثدي السماء

حافلة محملة بالحنين

أندلسية تنشد الموشحات

طريدة لعيون غزالة عاشقة

سيدة الحروف من أنت

نقطة في بحر القلب

قافية في بحر الكلمات 

قولي ماذا تفعلين

لتقودي قطار الشوق

عند محطة الدهشة

أزاهير الأنوثة تغنت

و براكين الشهباء تشتعل

لتوقظ نظراتك الجربحة

فأعلن بدء الرحلة

نتسابق نحو الألف ميل

أيتها الياسمينة والقمر

منذ عرفتك تهاوت أحلامي

انقلبت عجلات البوح

لتزرع سنبلة عبقر

ماذا كنت اقول للقمر

للنساء العابرات عبر المدينة

يتنافسن للحصول على صورة

لتبقى حكايتي معك حاضرة

كما الشهباء تحاكيني عن الشوق

ولتنهداتي بقية 


أحمد محمدعلي بالو سورية

رايات الحب بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●5/4/2025

○ رايات الحبِ

قَبلَهُ بأعوام 

خَفقت رايات الحب

في ظلمة الغسق عَبرَ الهيام

تَفتحت بالعشق 

أزهار المساء ترعانا

عيونُ الليل تُسامرنا الأحلام

على شرفات

الشوق تأرجحَ نبض 

القلوب وصهيلُ العشق مُرام

"عشتار" إلهة 

الحب والجمال أدركت

منذ الأزل أن الرجولة إقدام

جَاءها من 

خلفي متسللاً ضئيلاً

خائرُ القوى تروم به الأوهام

اِنتقاها صهباء

جميلة أصيلةً النسبِ

سوق نخاسةٍ لمن به اِنفصام

كَبّلَ إرادتها

بخدرٍ حريري وفي

القصرالمعشق بالمرمر ستنام

غَادر اللؤلؤ 

محارهُ طرقَ بابها

توسدَ جيدها توارى الإحجام

أَحاطها بالجواهرِ

والثروة وتحت قدميها 

فرشَ كرامته ليمر الاِستسلام

يشحذُ همته

يَلمسها فترتعد فرائصهُ

كعصفورٍ داهمهُ فزعٌ مستدام

تاريخها ندبات 

حب جارحٍ أثلامٌ

ورديةٌ عميقة لايداويها اِلتئام

الحياة انحلالٌ

بطيئ إذا لم يتدفق

الهيام لا يغمرُ الروح السلام

تئن وجعاً 

يخاله لوعة فتزهو 

شيخوخته غروراً بطلٌ همام

تعلق عينيها

بالسماء تبتهل باكية

تتفجرُ المعاناة فتزداد الآلام

حين تُهيمنُ

المادة على الروح

جذوةُ الحياة يُطفئها الظلام

نبيل سرور/دمشق

مليحة الحسن بقلم الراقي د.محفوظ فرج المدلل

 مليحةُ الحسنِ 

إلى الأخ العزيز خالد هنيدي حسين


مليحةَ الحسنِ والتَثَنّي

ملكتِ قلبي مذْ غِبتِ عنّي 


سكنتِ فيهِ ورافقتْني

ملامِحٌ فيكِ أذهلتْني 


خمسونَ عاماً على أساها

دارتْ ومغناكِ نصبُ عيني


فكمْ تلفتًُ في حياتي 

إلى نساءٍ وكانَ ظَنّي


أنِّي سألقى وسماً شبيهاً

لبعض حسنٍ فيك يَهَبْني


وكلَّما زارتْ القوافي 

مضاربَ الحبِّ كنتِ لَحْني


أختارُ من وحيِ مبسميكِ

عهدا تولَّى يزيلُ حزني 


إيماءةّ من سهامِ طرفٍ

أقولُ : رفقاً قد حانَ حَيْني


أتيتُ من عالَمٍ عليلٍ

فيهِ الغبارُ بكلِّ ركنِ


أخٌ بهِ خانَهُ أخوهُ

من أجلِ مالٍ وسدِّ دينِ


عودي اليَّ إلى صفاءٍ

حوى جمالَ الوفا بأمنِ


عودي أفزْ من عبيرِ شَعرٍ 

يلفُّني في رياضِ عدنِ 


كما ب(عباسَ ) تَيَّمتْهُ

أوصافُ (فوزٍ )والحبُّ مُضْنِ


أحبُّ درسأً وأيُّ درسٍ

نحواً أحنُّ لهُ وأحني


 رأسي لجرحٍ بقربِ لحظٍ

أفديهِ من مغرمٍِ بجفنِ


يعانقُ الرمشَ مُسْتَهاماً

في كلِّ آنٍ عليَّ يجني


قبالتي دائماً ونجوا

يَ في هدوءٍ :يكفيكِ طعني


تردُّ في لمحةٍ التفاتٍ

كخاطفِ البرقِ رَوَّعتْني


فتاةُ صفٍّ بهِ حسانٌ

من كلِّ جنسٍ وكلِّ لونِ


بهِ الجمالُ يختالُ شوقاً

لمن يناديه دون ضنِّ


بعفةٍ لا تَني تراها 

القولُ والفعلُ منهُ يغني


والذنبُ أنّي عَلِقتُ فيها

فدامَ ومضُ الحنينِ يسْني


د. محفوظ فرج المدلل

٥ / ٤ / ٢٠٢٥ م

٧ / شوال / ١٤٤٦ هـ

هكذا أضحت حياتي بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *(هكذا أضحت حياتي)*


لم أعد أهوى الغواني


لا هنادي، لا تهاني


شاب رأسي في نزوحٍ


واعتلى السقمُ جناني


أمستِ الأعصاب كسلى


لم تعدْ طوع بناني


صرتُ أمشي مستعيناً


في عكاكيزَ تراني


لم يعدْ في النوم حلمٌ


يمتطي ظهر حصانِ


يملأ الدنيا صهيلاً


 وينادي للأماني


كي ينال العزم منها


في لقاءات التداني


أمستِ الأيّام ثكلى


ماله الخلّ أذاني  


في صدود وجحودٍ


في سهامٍ قد رماني


هكذا أضحت حياتي


مثل حلمٍ في ثواني


كلمات:


عبد الكريم نعسان

أين العروبة بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 أينَ العُروبةْ؟


ما لِلبَلایا تَستَلِذُّ مَقامَها

في كُلِّ أَقطارِ العُروبةِ تَستَقِرْ؟


تَغتالُ أَحلامَ الشَّبابِ بِشَرِّها

وَتَدوسُ أَعناقَ الرِّجالِ وَتَحتَقِرْ


وَجَميعُها لَم تَنتَهِ عن حِقدِها

كَلّا، وَمَن يَأتي بِها لَم يَعتَبِرْ


قاداتُ أُمَّتِنا تُكايِدُ بَعضَها

بَعضًا، وَتَسطو بِالخِلافِ وَتَشتَهِرْ


وَلِنُصرةِ الأَقصى تَقاعَسَ جَمعُها

وَبِصَمتِها المَعهودِ قَد زاغَ البَصَرْ


أَفواجُنا، مِليارُ حُرٍّ، يَنتَظِرْ

فَتحَ الحُدودِ لِنُصرةِ الأَقصى الأَغَرْ


وَقُلوبُنا في حَسرَةٍ تَبكي على

أَطفالِ غَزّةَ في المَجاعةِ تَحتَضِرْ


وَالقَصفُ يَفصِلُ رأسَها عن جِسمِها

حِقدًا، وَيُحرِقُها معَ باقي البَشَرْ


أَينَ العُروبةُ تَستَعيدُ مَقامَها

بَينَ الأَنامِ، وَتَعتَذِرْ عَمّا بَدَرْ؟


أَينَ العُروبةُ وَالدَّمُ الجاري على

أَبوابِها قَد سالَ نَهرًا وَانحَدَرْ؟


أَينَ العُروبةُ وَالكَرامةُ تَشتَكي

إِهدارَها، وَالقُدسُ في كَفِّ القَدَرْ؟


أَينَ العُروبةُ بَعدَما كانَتْ كما

قالوا تُجيرُ مَنِ استَجارَ مِنَ الخَطَرْ؟


يا حَسرَتي حينَ العُروبةُ لَم تَعُدْ

تَحمي حِماها مِن عَدُوٍّ لَم يَذَرْ


صارَتْ بلا حامٍ يُغيثُ ضَريرَها

فَإِذا الإِبادةُ في ثَراها تَنتَشِرْ


      شاعرة الوطن 

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن. ٥ ابريل ٢٠٢٥م

يقول العاجز بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 يقول العاجز

==============

يقول بأني بذلت الجهود

ورحت أصلي وأدعو لهم

وأرفع كفيّ لعل الإله

يجيب دعائي وقربي لهم

فقلت : أتأكل؟ قال :أكيد

فقلت : أتشرب ؟ قال نعم

وقلت : أتسكن في خيم

قال :ببيتي. لماذا الخيم؟

فقلت : تنام وملء الجفون؟ 

فقال : أنام وحولي الأمم

فقلت فكيف تناصر قوما

وأنت تعيش بهذي النعم؟

وأنت بعيد بعيد بعيد

وليس لديك شكوك وهم

يقول رسول الإله دواما

بأنا جميعا لحوم ودم

وأنا نغيث الذي قد أتانا

ونبذل نفسا ومالا وعلم

وأن أخانا الذي يستجير

نجير أخانا ويفزع عم

فليس الدعاء بكاف يقينا

وإن كان هذا الدعاء مهم

ولكن فعل الكريم جميل

واجمل منه كريم الشيم 

فكن للضعيف وكن للكسير

وكن للصغير وكن للهرم

فنحن جميعا بأمة فضل

وخير الخلائق بين الأمم

علينا الإجابة عند النداء

علينا الإجابة مني القسم

فغزة منا ونحن جميعا

علينا نلبي النداء. نعم 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

صيف ما مر به مطر بقلم الراقية هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي 


       صيف ما مر به مطر 


تهامست الرعود

فذاب الهمس ونزل المطر 

تبسم الأريج لكن الصيف ما مر به مطر

أحيا الأنين ذاكرته البائسة 

لتتهافت معها أرواح الذكريات

أسقمها ركن الضجر 

نشوة تنشد رضاب التمني 

دغدغت أطلال السحب فناء عنا القمر

رقصت مع أطلال السحب

ذكريات حالمة

حين غازل

الودق حباته فوق أغصان الشجر

تناظر الرجاء بأمنية 

لكن الأفق كان ملوحا

ينحر الآمال ويكتب ما قسمه لنا القدر 

ليل العنقاء طويل 

وأسفاره بعيدة 

كعابر سبيل مر الأوطان وترك للبقاء تنهيدة

صفوة أرواح من ذكرياتها شريدة

تخادع الوجود 

يهفو لها القلب 

لترسو بالرعود كفيفة

عزفت لحن الوداع

فهطل الغيث بأعذب سحر

وبين حلمها الأخاذ 

وليلها الزائل

حجب العنوان وغادر الخبر

ذكريات حالمة أغدقت 

أشجانها لكن الصيف ما مر 

به مطر 

بقلمي : هاجر سليمان العزاوي


5- 4- 2025 العراق

أتساءل بقلم الراقي أسامة مصاروة

 أَتَساءلُ

هلْ رأى الأَعْرابُ حقًا ما جرى

بلْ وما يَجري لنا دونَ الْورى؟

في وُجوهِ الْعُرْبِ أيضًا أَعيُنٌ

أمْ عُيونُ الْعُمْيِ أصْلا لا ترى

هلْ إذا ما طِفْلّةٌ خوْفًا بَكتْ

أوْ رَضيعٌ دونَما أُمٍ بكى؟

هل تُراهُمْ سَمِعوا أمْ مَنْ بِهِمْ  

صَمَمٌ لنْ يسْمَعوا رعْدًا دوى؟ 

هلْ يُحِسُّ الْعُرْبُ بالأُمِّ التي

دُفِنَتْ تحتَ مَلاذٍ قدْ هوى؟

هل يَهُمُّ الْعُرْبَ قتلُ الْجَدَّةِ

ومُسِنٌ عِندها حرقًا قضى؟

هلْ يَذودُ الْعُرْبُ عَمَّنْ لمْ يَنَمْ

رُغْمَ أنَّ الْعَيْنَ أضْناها الْكرى؟

هلْ يَصونُ الْعُرْبُ أعْراضًا لَهُمْ

حينما يغزو العِدى أرضَ الْحِمى؟

هلْ هُمُ الْأَحْفادُ أحفادُ النَّبي

مَنْ إلى الْمَسْجِدِ ليلًا سرى؟

هلْ هُمُ الْأًحْفادُ أحفادُ الّذي

لِمليكِ الرّومِ في جيْشٍ مشى

 لِيُغيثَ امْرَأَةً مُسْلِمَةً

  بَعْدَ أنْ قامَ عليْهِمْ واعْتدى؟

رُبّما يا إخوَتي لمْ تُدْرِكوا

عِندَ عُرْبٍ ما لنا حتى الصَّدى

لمْ نَعُدْ يا إخْوتي مِنْ أصْلِهِمْ

كانَ تاريخٌ لنا ثُمَّ انْتهى

مُسْتحيلٌ نَسْلُنا مِنْ نسْلِهِمْ

وَفؤادي ليسَ غرْبِيَ الْهوى

هلْ عميلُ الْغَرْبِ مِنْكُمْ مُسْلِمٌ؟

هلْ دِمائي ذاتُ معْنى للدُّمى؟

هلْ شَعوبُ الْعُرْبِ فعْلًا تَشْعُرُ

أمْ غدتْ قُطْعانَ مَنْ ظُلْمًا طَغى؟

مِنْ مليكٍ وأَميرٍ خائِنٍ

عِنْدَ بوّاباتِ غَرْبٍ قدْ قعى

وزعيمٍ فوْقَ أعناقٍ لَهُمْ

ذِلَّةً للْغَرْبِ ما يومًا عوى

مِنْ خليجٍ فاسِدٍ بلْ عاهِرٍ

لِمُحيطٍ في ضلالٍ قدْ غَوى

فبِماذا الْعبْدُ مِنْهُمْ يَفْخَرُ؟

أَبِروحٍ كَحُبَيْباتِ الثّرى؟ 

أمْ بُروجٍ شُيِّدَتْ كي تَخْتفي

تحْتَها أوْكارُ فُسْقٍ أوْ زِنى

د. أسامه مصاروه

رحيق الجنون بقلم الراقي معز ماني

 ** رحيق الجنون **

إذا خانك العقل 

فاحتضن وهج الجنون

فالحلم أوسع من قيود 

العاقلين وما يكون

إما أن تكون شراعا يميل

بعزم إلى مد بحر السنين

وإما تظل رهين الظلال 

غريب الدروب كطيف حزين ..

نوافذ الفجر انتشت 

بعطور الدهشة

وغنت للحياة 

نشيد المجانين

ما الحرية إلا 

جنون عاشق

يكسر الأوهام ويكتب

في المدى سفر اليقين ..

فكم طائر كسر القيد يوما 

وعانق في الريحِ معنى السمو

وكم روح حرة رأت في القيود

فصول البداية لا للزوال

نوافذ أمل على شرفة الحلم

تهفو لريح الخيال الجميل

وأعين نور تطل من الفجر 

تسقي القلوب بياضا نبيل ..

لا الدهر يقف في وجه 

من قد سقاه الطموح

ولا الليل يمنع نجما 

تزينه شمس روح ..

إذا لم تذق في المسير 

جنون الجبال

فكيف ستبلغ سر العلو ؟

وكيف سترفع رأس الحياة 

إذا لم تكن لك عين النسور ؟ ..

العشق نار وقلب الحقيقة 

صوت ينادي بأن تعبروا

والحلم يحيا بجرأة

من لم يخف

أن يصير الجنون عبير

فلا تحسبوا الحر 

يرضى السجون 

فحتى السحاب يريد الطيور

وكل الذين تنفسوا الحب 

يحملهم عطره 

على بساط ريح كبير ...

                          بقلمي : معز ماني

صوت الأعماق بقلم الراقية د.نادية حسين

 "صوت الأعماق"


عندما يموت الصوت 

وراء قضبان صدرك...

عندما تتلاشى الكلمات،

وتصبح دفينة أعماقك...

عندما يئن القلب، 

ولا تعرف دواء لدائك.. 

عندما تجد الأحزان

 سكنا يأويها في عمق ذاتك...

عندما تحن إلى ذكريات الأمس 

التي كانت يوما ما سبب سعادتك...

عندما ترحل الأحلام 

لتجد موطنا بعيدة عنك...

عندما يجف الدمع ويهجر عينيك...

عندما تقف تائها في منتصف الطريق، 

ولا تعرف اتجاهك...

عندما تجد كل الأبواب موصدة أمامك...

حينها، تسمع صوتا يناديك،

 يعيد الطمأنينة لقلبك،،

ويقول لك: لا تخف إن الله معك، 

يحميك ويحفظك....


                           بقلم ✍️ وأداء (د.نادية حسين)

حرب ضروس بقلم الراقي ابو عبدو الإدلبي

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان

                      حربا ضروسا

حرب ضروس بين العقل والمهج

                       أودت بي شهيدا دونما حرج

فالعقل ينهيني عن عشق غانية

                 والقلب في عشق الجمال مدجج

ذاك الجمال ومارأيت بظبية

                   حسنا على عرش الكمال متوج

غزت الفؤاد بسحر طرف كاحل

                         حلت لجام كنانة من أدعج

كان الفؤاد إلى السهام دريئة

                 وقد احتوى تلك السهام ويرتجي

عطف من ملك الفؤاد بنظرة

                     تحيي لمن درس الرمام بمنبج

مرتع ظباء الحسن في وكناتنا

                  صلب الجمال أمام حسنها أعرج

يركع إلى تلك المحاسن ساجدا

                          وينوء من نور المحيا أبلج

الإصباح أشرق إن أماطت برقعا

                      ويزيد من نور الخدود توهج

حتى إذا بدت المنيرة بالسما

                ورأيت أخت الشمس تعلو الهودج

ظننت أن العقل ولى مدبرا

                    شمسان في وضح النهار تأجج

الأولى منهما في الفؤاد إوارها

                    والأخرى في كبد السماء تعرج

فيعم نورها في الخليقة معلنا

                         أن الصباح بنورها قد يبلج

ومهاتي نورها دائما في مهجتي

                       فتزيد من سحر الدلال تغنج

سارت تجرجر من جمال فأزهرت

                       من كل أنواع الورود بنفسج

غار من تلك الشفاه مناغما

                      فالعطر من ثغر الغزال بأريج

ياريم تعدو في البراري وحسنها

                     ماعاد مثله في الخليقة منتج

حلي الخمار عن الخدود تصدقي

                    بزكاة من ملك النصاب وأدمج

زكاة حسنك مع عفافك رأفة

                   بقلب من يهواك أضحى مضرج

ولا تقتليه بحق دين محمد

                      فمن الكبائر قتل ذاك الساذج

إذ القى قلبه في يديك رهينة

                     وكان دون الخلق أحمق أهوج

بقلمي الشاعر المهجري

أبو عبدو الأدلبي

سبيل المجد بقلم الراقي سمير الغزالي

 (سبيلُ المجدِ) 

بقلمي : سمير موسى الغزالي

في نوى أبشر عدوي بالوعيدْ

سوف لن يبقى لكم بيتٌ سعيدْ


موحشاتُ الموتِ في أحيائنا

في الكُويّا سوف تُكوى بالحديدْ


يَمتطي أطفالُنا أعداءَنا

شمسُهم قامتْ فهلْ يبقى الجليدْ


شيخُنا في هِمَّةٍ لا تَرعَوي

إنْ سَما يوماً فقد قامَ الحفيدْ


غَرَّدَ النَّصرُعلى أعتابِنا

في جِنانِ الخُلدِ يا روحَ الشَّهيدْ


إنَّ يوماً ذاقَهُ بَشّارَكم

إنّكم في اللَّبسِ من خلقٍ جديدْ


يا سبيلَ المجدِ يا دربَ الشَّهيدْ

في ذُرا العَلياءِ دوماً لانحيدْ


نصرُنا آتٍ على أعدائِنا

رغمَ أنف المعتدي الباغي البليدْ


فمدادُ النّصرِ من شِرياننا

يابلاد العُربِ طهرٌ لن يَبيدْ


لارتقاء الحبِّ في أرجائنا

كُلّ غلٍّ بينَ أبنائي خميدْ


كُلُّ عادٍ سوفَ يلقى بأسَنا

دَمُنا الدّافقُ قد فلَّ الحديدْ


نُطعمُ الأمجادَ من أرواحِنا

وسيوفاً قائماتٍ بالوصيدْ


ثُبَّتٌ عندَ الوغى في حقِّنا

نبذلُ الأرواحَ لا نخشى الوعيدْ


نوى : مدينة في درعا السورية

كويّا : قرية في درعا السورية

على بساط الريح بقلم الراقي صلاح الورتاني

 على بساط الحب 


غنينا أغاني الحب وافترشنا 


عذابات الحب 


غنينا وانتهينا لأغاني الطرب


كتبنا كلمات وخلجات 


على رمال الأماني 


سبحنا بأفكارنا 


في عالم وردي سحري


أخذنا بعيدا بعيدا 


عن الأوهام والأنظار 


عن كل الأخطار 


ركضنا خلف المعاني 


وعبارات الحب 


ننشد الفرحة باللقاء 


بالهمس واللمس والغناء


ننسى أننا كنا في عناء 


وهتفنا طويلا طويلا 


بأحلام المساء 


على ربوة الأحلام جلسنا 


نتناجى نعيد الذكريات 


ذكريات الماضي الجميل 


بجميل الأمنيات


يوم أن كانت ليالينا سهر 


على ضوء القمر 


أشعارنا كانت تنهمر 


كهطول المطر 


تزداد معها أحلامنا 


بكلام مختصر   


صلاح الورتاني / تونس

كلام الصمت بقلم الراقي عبد العزيز عميمر

 كلام الصمت :


غرق في صمته،بين جرحه ويأسه،بعيد هو حلمه، وقريب رمسه ،وجدانه تحجّر،وفارق الطيران،ولا يفلت ! من قبضة التشاؤم 

لمن يُفرِغ قلبه !؟والكلّ أصمّ ! وإن سمع فساعة ابتسام ،يتمرّغ من نكتة تبرّمه وعجزه، وتتحوّل محنته لتروى في المقاهي والأعراس .

لمن يُفرغ قلبه!؟ لحظ مريض يسوق الريح بالهراوة !؟

أم لحاقد ينتظر الفرصة للانقضاض لنهش اللّحم النيء !؟ لمن ومحيطه عوسج وصبّار !؟...لمن !؟......


مختبئ في صمته متدثّر بشوكه، لكن أحسن من حرير

مطرقتهم وأفضل من انفجار ضحكاتهم .

صمته يجعله مستقلا،ثمّ أنّ الصمت لا يبوح بالسرّ ،إلاّ

للصمت ،فالسرّ والصمت متلازمان ومتفقان وأبكمان

لذا يجد راحته في الصمت الذي لا يعاتبه ،ولا يسكِته،

بل يتماهى مع اوجاعه،ويحسّ به أكثر ويشفق عليه،

يتمتّع الصمت بالهدوء،يمنحه الراحة النفسية ،فلا يندم على فكرة أخرجها ،فهي مصانة في غطاء كاتم الصوت 

صمته متعاون مع وشاح الليل والوسادة.


صمت وليل ووسادة ،تلاقيهم لم يكن صدفة ،تشابه

بينهم والثلاثة ليس لهم لسان،فهو مطمئن للكتمان

فلا ينشر الخبر ،دائرة مغلقة .

ما يسهّل كلامه الصامت هو وسادته،تعانقه، تقبّله 

تسمع إليه بل تدفعه للكلام الصامت المدعّم بلغة الجسد ورمز الإشارة ،وكأنه يخاطب البكم الصمّ .


تكلم كثيرا مع صمته،وبثّ الكثير وأخرج مسامره

هو يشعر بالراحة النفسية ،لكن تعب،فليس سهلا أن تتكلّم بدون لسان،لذلك دخل في جدار الصمت لمدّة

قصوى ريثما تشرق الشمس ،وتمنحه الضوء الأخضر

بعودة حباله الصوتيه وحنجرته للعمل.


الكاتب الجزائري: عبدالعزيز عميمر

إلى متى بقلم الراقي عبد الصاحب الأميري

 إلى متى،، 

عبدالصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&

إلى متى،، 

لا تسمع صوتك إن بكيت، إن صرخت،، إن شاركت في مراسيم العزاء 

إلى متى 

 لا جدوى من البحث في هذا الزحام 

لا تبحث، 

لن تجد لظلك من أثر،،،ولا لصوتك من صدى 

لا تجد نفسك إن تهت،، مهما بحثت 

إلى متى 

أسأل ولا يطرق بابي الجواب

سؤال يداعبني،،،  

في عصر الظلمات،، 

هل الصمت ينير المكان،، 

هل الصمت سلاح للعلاج

للنصر

لإحقاق الحق

لمن لا يخاف من يوم المعاد،، 

لمن لا يخاف من ربّ العباد ،، 

يفتك بمن يشاء،،

ها أنا وضعت الرحال بغزة،،،لا أرى فيها اليوم اثراََ للحياة 

صمت غريب يلفها،، يخيفني إن نطقت

لا أحد ينطق

لا أحد يقول لا

لا أحد يقول كفى

لا أحد يبكي من أجلها

لا أحد يكسر حصار الصمت،، إلى متى،، 

إلى أن يفنى كلّ العرب

بالأمس غزة و رفح

اليوم سوريا و لبنان

غدا مصر والأردن،،،

إلى متى يدوم الصمت،،،

 إلى فناء المسلمين من العجم والعرب

عبدالصاحب الأميري

الجمعة، 4 أبريل 2025

قلمي والهلال بقلم الراقية سعاد الطحان

 ...قلمي والهلال

...................

....ومن قبل

...عزمت أن أطلق

...حروفي عنان السماء

....فياقلمي لاتتركني

...أعاني منك الجفاء

ومن نافذتي

...رأيت الهلال

...يقول لي اطمئنٍي

..فما زال في الكون 

...جمال

...يسطٍر حرفا

...ويرسم ملامح

...لدنيا الكمال

....ملامح لواقع

...أو للخيال

...فما زالت للصفاء 

...قلوب

....تظهر جمالا

....تواري العيوب

...ومازالت للصدق ألسن

...عن الحق لاتحيد

..وتخشى الله الحميد المجيد

....وأيادي للخير

...تبذر ورودا

...وتنثر عطورافي عالم سعيد

..فياقلمي أنت لي نعم الرفيق

...وأنت لقلبي أوفى صديق

..غلاتهجرني بحق الوفاء

...وحق الكريم رب السماء


....بقلمي ا.لآن سعاد الطحان..

المعرة عائدة من الموت بقلم الراقي سامر الشيخ طه

 ( المعرة عائدةٌ من الموت )

يا راحلاً نحو المعرَّةِ بُثَّها

                   شكوايَ من ألم الفراق وحالي

واشرح لها أحوالَ صبٍّ عاشقٍ

                   في البعد عنها صار مثلَ خيالِ

مازال يذكرها ويهوي باكياً

                    حتى أُصيبَ من الضنا بهزالِ

فإذا وصلتَ إلى المعرة طف بها

                              وانظر إلى قلبٍ لها ميَّالِ

 ستراه بين ركامها وترابها

                   أو غارقاً في الطين والأوحالِ

مازال فيها عالقاً ومتيَّماً

                       وممزَّقاً يبكي على الأطلالِ

 طمِّنه أني ما أزال بدونه

                          أحيا بجسمٍ منهكٍ رحَّالِ

وبأنَّني ما زلتُ أملكُ لقمتي

                           والثوبُ ألبسه قديمٌ بالِ

واسألْ عن الأصحاب أين تفرَّقوا

                         وعن الأحبَّة أين همْ والآلِ

وعن الذين قضوا وماتوا حسرةً

                          خُصَّ المعرةَ عنهمُ بسؤالِ

واذهبْ إلى قبر العزيز أبي وقِف

                        بالقرب منه بخشعةٍ وجلالِ

واقرأ له السبعَ المثاني واقتربْ

                            منهُ وبلِّغهُ الذي في بالي

عبرَ الأثير تطوف روحي دائماً

                            في مركبٍ متنقِّلٍ جوَّالِ

وتحطُّ فوق القبر تشكو عنده

                           ما كان من ألمٍ ومن آمالِ

            **************

ياراحلاً نحو المعرة قلْ لها

                        شعراً بها من طيِّب الأقوالِ

يازهرةً بين المدائن أينعت

                          وتفتَّحت وتفاخرتْ بجمالِ

وغدت لها بين البلاد مكانةٌ

                    ومقامُها في الشام صرحٌ عالي

الكلُّ يقصدها ليحظى من جنى

                           خيراتها ويعود بالأفضالِ

وهي التي ظلَّت قروناً تزدهي

                             بصناعةٍ وتجارةٍ وغِلالِ

التين والزيتون والعنب الذي

                           تلقاه في أسواقها بسلالِ

والتوت والرمَّان والبطيخ وال

                        جبس الذي فيها بدأ كتلالِ

خيراتها عبر الفصول تكدَّست

                      في أرضها والرزقُ رزقُ حلالِ

ونَمتْ مدينتنا بفعلِ رجالها

                      مَنْ صدَّقوا الأقوالَ بالأفعالِ

وتطوَّرت في شكلها وتقدَّمت

                        ونما بفعلِ العلمِ رأسُ المالِ

فبدت وقد زاد الغِنى بجمالها

                      في كلِّ ما يحلو من الأشكالِ

في العلم كانت معلماً ومنارةً

                         والدِّين فيها حاضرٌ برجالِ

وشيوخُها أهلُ العزيمة والتقى

                          وشبابُها برزوا بكلِّ مجالِ

فنُّ التجارة بالوراثة أتقنوا

                         وهمُ رجالُ الفكر والأعمالِ

كم من طبيبٍ حاذقٍ ومهندسٍ

                                ومفكِّرٍ أوعالِمٍ فعَّالِ

فالطبُّ موجودٌ بكلِّ فروعه

                      طِبُّ النِسا والجلد والأطفالِ

فيها المشافي والعيادات التي

                       هي دائماً في حالة استقبالِ

ويؤمُّها من كان يشكو عِلَّةً

                        أو كان يشكو من كثيرِ هُزالِ

فيعود بعد علاجه في صحةٍ

                            من علَّةٍ ويعود مثلَ غزالِ

فيها من الشعراء سيلٌ وافرٌ

                       بالشعر كانوا مضرِبَ الأمثالِ

كان المعرِّي في القصيد إمامَهم

                       ومَعِينَهم في الحلِّ والترحالِ

فنُّ العمارة صار فيها حاضراً

                       في معظم الألوان والأشكالِ

بعض المساجد تُحفةٌ في شكلها

                         تروي حكاياتٍ من الأجيالِ

فيها القديمُ مع الحديثِ تناغما

                          بمهابةٍ تدعو إلى الإجلالِ

والجامعُ العمريُّ يكتب قصة الت

                     تاريخ من عبق الزمان الخالي

يرقى بمئذنةٍ وقلَّ نظيرُها

                في الشرق أوفي الغرب بالإجمالِ

تبدو مربَّعةً وفيها زُخرُفٌ

                            والرأس تمَّ بقبَّةٍ وهلالِ

ومطاعمٌ قامت على جنباتها

                          كالنِّيل والمنديل والشلَّالِ

والبرج يشمخ بينهم ببنائه

                   يدعو الغريبَ وكلَّ ضيفٍ غالِ

                 **************

ماتت مدينتنا وتلك جريمةٌ

                          نكراءُ حِيكت خِلسةً بليالِ

حربٌ أرادوها لنا ليدمِّروا 

                            تاريخَنا بتناحرٍ وقتالِ

يستهدفون وجودنا من أصله

                      إن أفلحوا في حربهم بالتَّالي

صرنا بلا وطنٍ نعيش بظلِّه

                          ولئن يكن فمقطَّع الأوصالِ

صارت ديار الأمس قاعاً صفصفاً

                        والعيش فيها سيِّئُ الأحوالِ

صارت تعاني من تشتُّتِ أهلها

                       ومن الضنا والظلم والإهمالِ

وطني وتاريخي وشعبي كلُّهم

                       قد هُدِّدوا يوم الوغى بزوالِ

فعدُّوُنا يسعى إلى استئصالنا

                         من جذرِنا ويهمُّ باستئصالِ

فالقتل والتشريد باتَ ممنهجاً

                           والسلب للأرزاق والأموالِ

والموت صار لمن يعيش محتَّماً

                           كمَداً بفِعلِ القهر والإذلالِ

ياربُّ كن للمؤمنين مخلِّصاً

                          من شدَّة الأرزاء والأهوالِ

أعدِ المعرةَ مثلما كانت لنا

                              حصناً يعاملنا بكلِّ دلالِ

     27 ـ 7 ـ 2022

                 المهندس : سامر الشيخ طه

انقلبت الموازين بقلم الراقي حسين الجزائري

 انقلبت الموازين :

"""""""""""""""

لقـد تغيّـر قــرار الأمـم

اقرأ يا مواطن ...!

الأرض لك والحكم لهم

كثُرَت المهائن ...؟


ضباع مرقطة سلموهـا 

حراسة المدائـن ...!

البنك المركزي يترأسـه

مديـر خـائـن ...!


ثعـالـب مـاكـرة تُسيّـج 

مزرعة للمداجـن ...؟

مخابر لصناعة الأدوية 

والمنتوج عجائن ...!


غبـيٌ يَكتـب الأسئلـة

لنجباء المتاقن ...؟!

تصحيح الأجوبة أسنِد

لحاجبٍ وراقن ...!


مكبّرات صوت تصدح

الغنـاء مـاجـن ...!

وعنـد الفجــر يزعجهم

صوت المـآذن ...؟


شعـارات كاذبـة تُزيِّـن 

جدران المساكن ...!

إشارة ممنوع مَوضعـة

في كل الأماكن ...!


عمـائم تمسـح أثـارهــا

في بلاط خائن ...!

مـات الأعـراب أحيــاء

من غير مدافن ...!


ممنوع التَنفُس خِلْسـةً 

في بعض الأماكن ....

إلا غـزة العـزة هـوائهـا

لا يمنعه كائن ....!

""""""""""""""""

بقلمي : حسين البار الجزائري

         04/04 /2024 م

فلسطين الأبية بقلم الراقي شتوح عثمان

 فلسطين الأبية 


فلسطينُ يا قبلةَ الثائرينْ

ومهدَ البطولةِ في الخالدينْ


سَلامٌ إليكِ وذكرى تهيمُ

كضوءِ النجومِ بليلٍ حزينْ


تحدّيتِ بغيَ الطغاةِ العِدا

وصُنتِ العهودَ بصدقِ اليقينْ


ففيكِ الكرامةُ تبقى شعارًا

وتعلو الجراحُ بصبرٍ مكينْ


هنا القدسُ تصمدُ رغمَ القيودِ

وفيها الأذانُ يُنادي الأمينْ


حجارُكِ صاحتْ بوجهِ الطغاةِ

كأنَّ الجبالَ جنودٌ تُعينْ


أيا غاصبًا ظنَّ يومًا يطولُ

بِظُلمٍ سيفنى كصبحٍ مبينْ


فلسطينُ تبقى إذا جارَ ليلٌ

ويأتي نهارٌ بعزمٍ متينْ


بقلمي: الكاتب و الأديب شتوح عثمان

لبيك يا غزة بقلم الراقية الكاتبة الجزائرية

 لبيك يا غزة... صمت القبور


في غزة، تغتال البراءة دون رحمة،

وتنتهك الحرمة أمام أعين العالم الصامت.

في غزة، الأرواح بلا ثمن،

والموت يتربص بكل زاوية،

يلاحق الأنفاس قبل أن تكتمل.


في غزة، لا صوت يعلو فوق دوي القنابل،

ولا مكان للفرح...

العيد هناك، يأتي بطعم الدماء.

في غزة، للصراخ صدى،

لكن لا يسمعه أحد...

إلا رب السماء...... 

الكاتبة الجزائرية

أين الرجال بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين الرجال؟!


قرأتُ من التَوارخِ عن رجالٍ

فَزدْتُ بمجدِهمْ عِزّاً و فخْراً


فما وَهنوا وقد هَزَموا عُداةً

أذاقوا بغيَهمْ ذُلَّاً و قَهراً


فكم دَحَروا لنا فُرْسَاً و رُوماً

و خَرًَ عَدُوُّنا برَّاً و بحراً


فأُمّتُنا إذاً بُنِيَتْ بِعِزٍّ

و زَادَ ضياؤها دَهراً فدهراً


حَزِنتُ لِما رأيتُ مِنَ الضَحايا 

تَذَكَّرتُ الأسودَ وَدَدْتُ ثَأراً


فقد زَرَع العدوُّ لنا كياناً

و أعطوهُ المعونةَ زاد فُجْراً


صَهَايِنَةٌ و شِرْزَمةٌ طُغاةٌ

فقد مَكَروا بخيرِ الناسِ مَكراً


نَظَرتُ هنا يميناً أو يساراً

وَجَدتُ لنا مَصَيراً صار مُرَّا


فَغَزَّةّ وَحدَها صَنَعَتْ رِجالاً

فكم صَمَدوا جبابرةً و غُرَّاً


فما وَجَدوا بجانِبِهمْ جِواراً

فقد فَروا من الأعداءِ فَرَّاً


و قَدْ نَثَر العدوُّ بحورَ دمٍّ

فما رَحَموا لنا عبداً و حُرَّاً


وقد هَدَموا البُيوتَ وَماحَواها

فما تَرَكوا بها حَجَراً وَ ثَغراً


فأين رجالُنا الأحرارُ صاروا

أ تحت الأرض أم يَسْعَون نصراً ؟!


فأين العُرْبُ هل هَرَبوا خِفافاً

أبعضُهُمُ أعان الظلمَ سِرَّاً ؟!


دماءُ الأبرياءِ بنا تُنادي

أما أحد يجيبُ جزاهُ خيراً ؟


عروبتُنا و نخوتُنا تَوارتْ

وما زلنا نَشُقُّ الأرضَ حَفْراً


أفيقوا أيُّها الأحرارُ هيا

نساعدُ بعضَنا سِرَّاً و جَهراً


خالد إسماعيل عطاالله

عالم الوجد بقلم الراقية بن عزوز زهرة

 عالم الوجد

ممزّقة أنا ... دون هدف... دون غاية

قلب مسجّى... يحتضر رغم موته...

يعيش بطولته... صدِّق الحكاية

تعال... انتظر

فلا تتركني... أصرخ...

أنتظر... منك فجراً

ومعصما... ملّ من صدأ القيود

وقلبا... مفعما بالنقاء... أعياه الضّجر...

لا تتركني... في غابة الهجر...

مصلوبة على جذوع الشّجر

أرافق... اليبس ... والشّوك وعناد الحجر

سأبقى...

حتى يغزوني الظّلام بأنيابه... انتظر

اسكن كهفك... الوردي

وارفع أشرعتي... ببحرِك ومينائك المزهر

أضمّ فيه... ثقل الهواجس... وكلّ سرّ

والحبّ الذي كاد بعشقك... ينتحر

اتركني... اتركني... محلقة

ألملم فتات لهفتي إليك

من طول المسافات... وما يخفيه القدر

أتقيّأ... الشّوق العاصف ... تارة

والسهام ... تارة أخرى... ووعثاء السفر

حين... يغرس البعد فيّ مخالبه

يدسها بين أضلعي... وكاهلي المنكسر

اتركني... أترنّح بين هالات طيفك

أقتات الصّمت المعتق...

وما تملك كبريائي من ضرر

اتركني... أهجو الحصار المرّ ... الأشِر

الّذي مازال يهتز... ويحتضر

اتركني... أصافح عقلي مرة... أرافقه

أختلس اللّحظات السعيدة في حذر

أحفر على شاهد الذّكرى... أروع المحطّات

اتركني... أتناغم مع ترانيم البعد

أرتمي على أجمل السيمفونيات... الهامسة

وخيوط الضّوء ... المنبعث المنتشر

يخطفني منك على حين غفلة

يحوّلني إلى ماء زلال... وعيون تتفجر

إلى زلزال عشق... مستعر...

وسيف الفراق ... ما مرّ بشيء... إلا وبتر...

تقلني إلى محيطات العشق القصية

أحملها في راحة قلبي... قصيدة لهفة

أركب أمواجها المتلاطمة... كالطود

تلد زبداً... يطفو... على شواطئي الثكلى

على أفق الأمنيات المنسية .... بحذر

تنتظر سندباداً... فارساً... ووجه كالقمر

بشارة... حقيقية

كلمات... تتغزل... تنثر البشرى

وأجمل الأغنيات... والقصائد

وأرقّ ما عزف العود...

وما جاد به الوتر.


الشاعرة

بن عزوز زهرة

الجزائر

سأبقيني رهينك بقلم الراقي مروان كوجر

 "سابقيني رهينكَ"


جعلتَ القلبَ مَنْ يبكي عِتابا 

                 وحرّ الشوق قد سوَّى الحسابا

فهل يرضيكَ أن تؤلم بروحي

                      وقد مالت شموسكَ للمغابا

كفىٰ بالله قد أوجعت قلبي

                ولن يرضىٰ البديل ولا الصحابا

فحبُّكَ بالحنايا قيد رهنٍ

                       فلا تجعل حنينكَ أن يعابا

مليكُ القلب إن جافيت حبِّي

                    يطول الحزن ، لا ترمِ العقابا

أنا من أشغف الأرواحَ حبَّا 

                    وإن يُسحَقْ شفيقي لن أهابا

فإن غاب التَّمني عن حضورٍ

                           فلا أملاً يرجَّى أو منابا

ألا فلتمسح الأحزان عني

                     وتدنو من رهينكَ كي تثابا

سجينكَ قد تكبَّل بالأماني

                         فهل تكفيه أركان المآبا

أراكَ الطوق في أمواج حزني

                    فأنجدني لكي تحظى الثوابا

نقشتكَ في جدارِ القلب رمزاً

                       فلا ترميه في طيفٍٍ سرابا

رميتَ السهم في أجناب قلبي

                  جريح القلب، إن لامسكَ طابا

ألا فلتشهد الأنات أنِّي

                         سأبقيني رهينكَ والعذابا

وقد جافيتُ كلَّ الخلق دهراً

                        ولن يرضيكَ أن أقبل إنابا

سأفنى إن تماديتَ بقهري

                      ولن أحْيَاكَ لو جفَّ السحابا  

أتاني النصح من أصقاع أرض 

                       بأنِّي قد سَفحْتُ ولم أثابَ

عصيّ القلب لن ينساكَ حبِّي

                سعَى النسيان فاستعصى وخابا

فهل نأتي لماضٍ حيثُ كنَّا 

                        بقلبٍ يرتجي حسن الإيابا

أعدني في زمانٍ كنت قلبي

                       تواسيني وتلهمني الصوابا


                          بقلم سوريانا

                          السفير. د مروان كوجر 

حررت في 1 نيسان ٢٠٢٥

ربي إني مغلوب فانتصر بقلم الراقية نجاة دحموني

 "ربي إني مغلوب فانتصر "

       قلوبنا من الألم تعتصر.

      و أيادينا مكبلة حتى الخنصر. 


-------------------من آن لآن..

أسمع تغاريد الكروان

ألغازها لا يستوعبها أي كان

هي رسائل من رب الأكوان

يفهمها من في قلبه يقين و إيمان

فلان و فلان و ليس أي فلانْ٠

مفادها أن كل بعيد بقدرته دان

  وقت النصر لا محال حان

يا من تبكيكم قلوبنا قبل الأجفان

أرواحنا حصنكم يا أعز الإخوان

دعاؤنا لكم في صحونا و المنام

بالقوة و الصبر و السلوان.

بانتهاء خوفكم و الأحزان

ظلم و جبروت العدوان. 


              من آن لآن.

يجذبني صفير البلابل

ترافقها دقات الطبول

تصيبني بالرعشة و الذهول.

تتساءل عن سبب الخمول

عن الهمة و النخوة التي أصابها الذبول

لم لبسنا كساء الخضوع و النزول،

حكمتنا قرارات جاحدة تجول.

بينما الصائبة شملها النسيان و العدول.

عن تاريخ حافل و حضارات تزول

عدو غادر في بلاد الأشراف يصول.

يهدم و يحرق و يحصد الأرواح كغول.

دونما حسيب و لا رقيب يقول :

أين العرب قواد الأسطول

صناع المجد بالفعل و القول.

ألا زالو هنا أم أخذتهم السيول..!! 


       🌹🌿BY N🌿🌹. 

بقلمي الأستاذة نجاة دحموني من المغرب.

يا وجع القلب يا غزة بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 يا وجع القلب يا غزة..!

نصٌ بقلم د.عبدالرحيم جاموس 

الليلُ هائمٌ في صدرِكِ ..

يمشطُ شعرَ العتمةِ بصوتِ الطائراتِ ..

يرسمُ الظلَّ خائفًا على الجدرانِ ..

ويُفزِعُ القمرَ النائمَ بينَ الغيمِ ..

***

أجنحةُ الموتِ تُنادي..

تأخذُ من بيوتِ الطينِ أرواحًا ..

وتتركُ الطفولةَ يتيمةَ الحُلمِ ..

تحملُ الأسئلةَ كحطبٍ فوقَ أكتافِها ..

في شتاءِ الرُعبِ المُشتعلِ ...

***

في الصبحِ...

تستفيقُ الأمهاتُ على أصابعِ الغبارِ ..

تبحثُ في الرُكامِ عن صوتٍ ..

كانَ يضحكُ بالأمسِ ..

عن حكايةٍ كانتْ تلتحفُ الليلَ ..

قبلَ أن تغرقَ في صمتِ التراب ..

***

الجوعُ...

كظلٍّ طويلٍ يزحفُ بينَ الأزقةِ ..

يقتاتُ على بقايا الخبزِ في الأحلامِ ..

والعطشُ يَخنُقُ الهواءَ ..

يكتبُ على أفواهِ الأطفالِ ..

"أينَ الماءُ يا أمي؟"

***

في المساءِ...

الأرضُ تبتلعُ الأسماءَ..

والمآذنُ تبكي صوتَ النداءِ ..

والأمُّ...

تُحكِمُ أصابعَها حولَ صغارِها ...

كأنَّها تخشى أن يسقطوا من السماءِ ..

كأنَّها تودُّ أن تخبئَهم في قلبِها ..

من ضياعٍ لا يعرفُ العودةَ ..

***

غزةُ...

تفتحُ كفَّها للريحِ ..

تُشعلُ حُزنَها قنديلًا ..

وتمضي…

تمضي رغمَ الأسى ..

تُنبتُ في العتمةِ ضوءًا ..

كأنَّها تُخبرُ الدنيا:

"لن أموتَ، لن أنحني… سأكونُ".

د. عبدالرحيم جاموس  

الرياض 4/4/2025 م 

Pcommety@hotmail.com

يمام على شرفة من جراح بقلم الراقي عبد الخالق محمد الرميمة

 يَـمَـام ٌ عـلـى شُـرفـة ٍ مِـن جِـــرَاحْ

تُغنّـي لـمـن هـاجــروا ؛ بالـــــرَّوَاحْ


وتشكــــو الـمَـنــافـي ؛ لأصـحـابها 

وتسـألـهــم ؛ أيعـــــود ُ الـصّـبَــاحْ؟ 


وتشكــــو الـقـيــــــود َ ؛ لأربـابـهـا

ويحـلُـم ُ حُـلــم ٌ لـهـا بالـسّــــرَاحْ!


وتـنــزف ُ بيـن َ شَظَـايَـا الـزّجـاجِ

دِمــاءً ؛ عـلــى بُـــردة ٍ لـلـفَـــلاحْ!

..........................................

ألا أيّهـا الـثّــائـــــرون الـجِـيَـــاعِ

بوجه ِ الظّـلام ِ ، ووجـه ِ الـرّيَـاحْ


أنَـا ثَـائــــر ٌ ؛ جَـــائـــــع ٌ مثلـكـم

وطَـائـر ُ قلبـي ؛ كَسيـر الجَـنَـاحْ!


وخُبــزي ، وحُـريتـي هـاجـــروا!

وبيتـي ومجـدي لأهل ِ السِّفَـاحْ!

..........................................

بـلادي! ونحـن ُ شَـبَـاب ُ الفِــدَى

ونحـنُ لجيـد ِ " أزَال " الـوِشَـاحْ


عـــزمنا إلى أن خنقنـا الــــرّدَى!

صبــرنا إلى أن خلقنـا الكِـفَــاحْ!


صمـدنا إلى أن لحتنا الـعِــــدَى!

وصحنا إلى أن لحانا الصّـيَــاحْ!


وثــرنـا على صـوتنـا والصّـدى!

إلى أن صدا مِن صدانا النّجَاحْ!


فلا أنت ِ ؛ مَن تسمعيـن َ الـنّـدا

ولا نحنُ ؛ مَن كَفّ عنكِ النّوَاحْ!


كَمَا أنت ِ ؛ تستقبحِيـن َ الـعُـوا

لِـذيـب ٍ ؛ وتستعـذبيـن َ النُّبَـاحْ!


فلم نَجـن ِ ؛ غير َ العَمى أسـودا

ولم نلـق َ ؛ غير َ العنا مُستـرَاحْ!


بِـلادي! وقد جَـفّ فيك ِ النّـدى

فـأيّ فَــم ٍ ؛ تـرتـوي ، أو أقَـاحْ!


بذلنا النّفـوسَ ؛ فراحت سُـدى

فلا اللّيلُ ولّى ، ولا الفجرُ لَاحْ!


. . ✍🏻 # بـقـلـم _

#عبدالخالق_الرُّمَيمَة_

التوحيد هو الحل الوحيد بقلم الراقي محمد أسعد التميمي

 التوحيد هو الحل الوحيد


(١) هل نحن حقا لا نرى أخطاءنا 

أم أنه التجهيل والتضليل


أما العقيدة عندنا فتحرفت

أما السلوك فقلّ فيه جميل


انظر إلى أشكالنا وسلوكنا

أعليه من آي الكتاب دليل


انظر إلى ما نحن معتقدونه

منا جرى التحريف والتبديل


(٥) أسماء ربي والصفات له غدا

منا بها التأويل والتعطيل


ذا منكر لعذاب قبر ثابت

يرغي ويزبد للسان يطيل


نهج الصحابة لم نسره وإنه

هو للفلاح وللنجاة سبيل


مات الولاء كذا البراء فإننا

منا جرى للرافضي التبجيل


أفمن يسب الصحب صار صديقنا

يا بئس ذا التأصيل والتحليل


(١٠) هذا يسب الله جهرا عالنا

والسب هذا منكر ورذيل


تدخيننا تحليقنا لذقوننا

والقزع ليس يضمه التحليل


كم من بشهر الصوم أفطر عامدا 

هو تارك لصلاته ضِلّيل


كم مَن زكاةً ليس يخرج قاصدا

وسبيله التمويه والتدجيل


ولباسنا فيه التشبه عندنا

بالكافرين بهم جرى التمثيل


(١٥) والبنت كاشفة لنا عن شعرها

بسفورها بين الشباب تميل


وكذا عقوق الوالدين فشا بنا

ولذاك دمع الوالدين يسيل


وربا المصارف والبنوك وبيعنا

للشيء بالسعرين ذاك عليل


وكذا الزنا وكذا اللواط فإنه

ملأ الدنا والمنكرون قليل


هل نصرنا فيه المعازف والغنا

هل ينصر التزمير والتطبيل


(٢٠) وكذلك البدع التي ملأت لنا

كل البقاع بها انطفا القنديل


وكذا التمذهب والتحزب في الورى

فحواهما التفريق والتقتيل


فرق الضلالة مزقت أشلاءنا

أعلى التحزب ينبني التعويل


هل ينصر الله الذين تفرقوا

هل بالتفرق يأمر التنزيل


لا ينبغي تكرير أخطاء مضت

بل ينبغي الإصلاح والتعديل


(٢٥) الله يرفع بأسه ويزيله

إن نحن عصيان الإله نزيل


الحق عند الطائعين ميسّر

لكنه عند العصاة ثقيل


(٢٧) والله إن عدنا إلى توحيدنا

سيعود مجد طيب وأثيل


محمد أسعد التميمي القدس فلسطين.

يا غزة سامحينا بقلم الراقية ربيعة عبابسي

 ياغزة العزة سامحينا بالروح فداك يا غزة، قد بحت الأصوات وهي تناديك الكل يردد: "فداك يا غزة"، ولكن حين يحين وقت الفداء... لا تجدين ...