بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أبريل 2025

ظلي الذي يشبه الرماد بقلم الراقية رحاب الأسدي

 "ظلّي الذي يشبه الرماد"

تبعثر عمري

كحبات المسبحة

عندما تنقطع أوصالها بيد أعمى

كيف يجمعها؟

ويلمّ شعثها من جديد؟

لم أعد أبصر فجراً يشبهني

ماتت ضحكاتي دون احتضار

مرّ العمر كنبضة لقلب عاشق

ترهقني حتى زفراتي

يعشقني الوجع

يرسم صورته على ملامحي

انقطع حتى سبيلاً للنوم

أسير في الظلّ

كأن النور ضاع من خارطتي

كل الجهات تؤدّي للحنين

ولا جهة تأخذني إليّ

صوتي بُحّ من النداء

وروحي ضاعت في صدًى لا يجيب

كم مرة بكيتُ ولم يسمعني أحد؟

كم مرة ابتسمتُ… فقط لأخدع انكساري؟

أنا ظلّ إنسان

يحاول أن يلتقط ذاته من رماد

ولا رماد يشبهه

أحاول ألملم بقايا روحي

كيف أعيد الحياة لعمر

أكلته نيران الأيام المنصرمة؟

ماذا وجدتُ غير خيباتي المتكرّرة؟

نهش المرض جسدي

أصبحتُ كعصا موسى

كلُّ مآربي ماتت وهي تنتظر

أنتظر الفرح بين عتمتي

تعبتُ من صمتي حين يصرخ قلبي

وتعبتُ من قلبي حين لا يبوح

أراوغ يأسي بابتسامة كاذبة

وأرسم أملًا على جدار مهدوم

ما عدتُ أطلب الكثير

حفنة دفء

صوت يقول: "أنا معك"

عناقٌ لا يخون، ويدٌ لا تترك

لكن حتى الحلم صار يؤلمني

وحتى النوم بات يخجل أن يزورني

هل أنا على قيد الحياة؟

أم أنني مجرد ذكرى… تنتظر الرحيل؟.....قلمي رحاب الأسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

بالعين نبصر بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 بالعَيْنِ نُبْصِرُ سِيئَتْ وُجوهُ قُشورِ الأنْفِ في وطَني باعوا الأصالَةَ للدُّنْيا بلا ثَمنِ أمْسوْا قَطيعاً مِنَ الغَوْغاءِ يَحْكُمُهُمْ ...